تتفاقم معاناة تجار التحف الشرقية، أو ما تسمى "السنتوارية" في طريق الالام (عقبة المفتي ) بالبلدة القديمة من القدس اسوة بباقي تجار المدينة لضيق الأوضاع الاقتصادية.

ويقول التاجر سمير الأسمر "أبو أسامة" نعاني من اوضاع اقتصادية سيئة منذ سنين طويلة موضحا ان اعداد كبيرة من السواح الأجانب الذين يمرون من الطريق لا يتسوقون من محلات السنتوارية بسبب حملة التحريض التي يشنها أدلاء السياحة الإسرائيليين ضد هذه المحلات وقال بدانا نلاحظ ظاهرة جديدة وهي وضع الكثير من هؤلاء السواح سماعات على اذانهم ليقوم الدليل السياحي الإسرائيلي بنشر معلومات تتوافق مع الرواية الإسرائيلية والتحذير من الشراء من المحال العربية.

وأشار الى ان هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة تجبر التجار وأصحاب المحال على اغلاق محالهم في ساعات مبكرة بحيث تصبح أسواق البلدة القديمة خالية من المارة والمتسوقين وتصبح مدينة اشباح.

ويرى التاجر فرج وزوز في الدعوات لفتح المحال التجارية الى ما بعد صلاة العشاء بانها فكرة جيدة لكنها لم تنجح في السابق لغياب التنسيق بين الجهات المعنية في هذا الموضوع وكذلك خشية تحرير مخالفات لاصحاب المركبات لعدم وجود مواقف للسيارات وعدم توفر الامن والأمان للمواطن بسبب التواجد الأمني الإسرائيلي في ازقة وشوارع البلدة القديمة إضافة الى ان التاجر تعود على اغلاق محله مبكرا.

محاربة التجار العرب

ولفت التاجر وزوز الى قيام وزارة السياحة الإسرائيلية بمحاربة التجار العرب من خلال توزيع منشورات تنم عن التحريض ضدنا وبعدم الشراء من محلاتهم بادعاء انهم يستغلون السواح.

ويرى وزوز وجود تقصير من الجهات الفلسطينية المعنية بالسياحة حيال التجار مؤكدا انه طرق أبواب كثيرة دون اية فائدة مشددا على أهمية السياحة الإسلامية وضرورة قيام الجهات الفلسطينية الرسمية بالاتصال مع الدول الإسلامية من اجل تشجيع القدوم الى مدينة القدس.

واكد التاجر رامي مسودة ان الركود التجاري التي تشهده أسواق القدس ينعكس سلبا على التجار مما يؤدي الى تتراكم الديون عليهم للمؤسسات الإسرائيلية مطالبا بضرورة وضع خطة سياحية تضمن الاهتمام بالتجار وحل مشاكلهم من اجل تثبيت صمودهم في محالهم.

الأوضاع تتفاقم

وقال زياد الحموري، مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية ان ألاوضاع تتفاقم عاما بعد عام بخصوص القطاع السياحي موضحا ان تجار التحف الشرقية يعانون معاناة كبيرة لان معظم السواح يتم توجيهم للمناطق الإسرائيلية مضيفا ان مكاتب السياحة الإسرائيلية يحاولوا إعطاء صورة غير صحيحة عن تجارنا من حيث البضائع والاسعار.

واضاف نسمع من التجار ان هناك حركة سياحية كبيرة في المدينة لكن القطاع السياحي غير مستفيد منها مما أدى الى حدوث تراكمات ضرائبية كبيرة عليهم أدت إلى إغلاق محلات تجارية.

يذكر ان طريق الالام هو الطريق الذي سار به السيد المسيح عيسى عليه السلام منذ لحظة الحكم عليه وحتى صلبه وإعدامه، حسب الاعتقاد المسيحي. ويتكون الدرب من أربعة عشر مرحلة، تمثل كل منها فصلا من معاناته. ويسير الزوار المسيحيون حاملين الصليب في طريق الآلام على مدار العام. ويضم الطريق محال تختص ببيع التحف الشرقية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]