تعيش امّ الفحم حالة من الغضب والقلق والخوف وذلك في أعقاب جرائم القتل المتتالية في المدينة خاصة والمجتمع العربي عامّة.

وفقدت امّ الفحم خلال شهر، ثلاثة من ابنائها وهم: اياد حمزة بدير الذي قتل في 20.9، ابراهيم محمد عارف كيوان الذي قتل في 26.9 ومحمود مفيد اغباريّة الذي قتل أمس 15.10.

ويشعر المواطن الفحماوي بعدم الأمان وذلك لتكرار حوادث اطلاق النار والطعن.

وقال الشاب احمد ساجد ابو ساجد لـبكرا: نمسي مصابا ونصبِحُ قتيلاً
ما زال الوضع يصعب وعلى ما يبدو سيزداد خطراً في المجتمع العربي باكمله وام الفحم بلذات.
هذه المرة لن اوجه اصبع الاتهام للشرطة ولا للبلدية وهذا لايعني انهم غير مقصرون ومستهترين بنا كشعب، ولكن ساوجه اصبع الاتهام على الاهل والمجتمع -
﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾
فلنبدأ بذاتنا وببيتنا وباقاربنا، التغيير يبدأ من ذاتنا، سمعت ذاك وذاك يرددون " بانها مؤامرة" ولتكن مؤامرة فعلينا ان نكون اوعى من ذلك، السلاح متفشي، العنف الكلامي متفشي، القتل اصبح كشربة ماء.

وتابع: الأمان في المدن العربية وام الفحم بالذات قد ازَل، حيث يقتل الامام باب المسجد والمصلي ايضاً من باب المسجد والشاب باب بيته والأب برفقة ابنائه..... أين الامان؟


واختتم حديثه: بدورنا كفحماويين علينا تربية ابنائنا وتوجيههم ونصيحتهم وان نكون لهم قدوة، وتعليمهم العبرة، فالجاني لا يقتل المجني عليه فحسب، بل يقتل امه واخاه وصديقه بل مجتمعه بالكامل. وبدورنا كشباب العمل على النشاطات الاجتماعية اللامنهجية والتي تحمل عِبَر السلام والتسامح، والثقافة . أدعو الاهل إلى تعليم ابنائهم وتوعيتهم والمعلمين في انشاء جيل مسامح .كفانا استهتار بارواح زرعها الله بنا كي نعيش وليس كي نقتل.



بدوره، قال سكرتير الشبيبة الشيوعية في امّ الفحم - محمد اسامة اغباريّة لـبكرا:في الآونة الأخيرة يشهد المجتمع العربي بشكل عام ومدينة أم الفحم خاصةً بإرتفاع في معدل الجريمة والقتل وكان آخرها البارحة التي راح ضحيتها إبن أم الفحم محمود مفيد إغبارية.
وهذا الإرتفاع لهو ملحوظ في ظل إشتداد الإحتجاجات الشعبية من تظاهرات وإغلاق شوارع مركزية في مجتمعنا العربي والتي يُثبت لنا في كل يوم إننا يجب أن لا نيأس بل علينا تكثيف الإحتجاجات ونُبدع في نضالنا وعلينا فعل الكثير والكثير للضغط على الشرطة للقيام بواجبها في ظل تقاعسها وبل تواطئها مع منظمات الإجرام.


وزاد: ويجب التحذير وخصوصًا لفئة الشباب وبالأخص النخبة في مجتمعنا التي أصابها الياس والإحباط وحتى في بعض الأحيان يفكرون بالهجرة!وهذا ما تريده السلطة الحاكمة في سياستها التي أصبحت معروفة بالترحيل الاختياري وليس الإجباري عبر زرع الأزمات في مجتمعنا.



وأنهى حديثه: ولذلك يجب علينا جميعًا شباب وشابات وأطفال وطلاب وعمال وشيوخ بان نستمر في نضالنا وضغطنا على مؤسسات الدولة من خلال عدة طرق لكن ذلك يتطلب التضحية في الوقت والعمل والدراسة ونحن أهلٌ لها.

ومن جانبه، قال الطالب الجامعي امير محمد اغباريّة لبكرا: ليس هنالك تعقيب يمكن أن يصف هذه الجريمة وغيرها، ولكن لو توقفنا قليلًا ونظرنا للموضوع من طرف أخر من الكأس، لوجدنا أن هنالك أمر غريب؛ فإما أننا نعيش في مجتمع وحشيّ، متسائلًا: "أنه عنجد لهذه الدرجة فيه هالكمية من الإرهابيين والسفاحين بمجتمعنا؟ّ عنجد هم بهالعدد هذا! عنجد صار في عنا ناس عندها القتل كشرب الماء!"، أم أن هنالك أيدي خفيّة لا يعلم بها إلا الله والموساد؟!ولا بد أن هذه الجريمة وغيرها لا يقوم بها إلا شخص لا يوجد لديه ولو ذرة خوف من الله.



ومن ناحيتها، قالت الطالبة الجامعية مرح خليفة لـبكرا:
في البداية رحم الله جميع الضحايا. الوضع مؤسف ومحزن جدا فلم نعد نسطيع التجول في ارجاء المدينة خوفا من رصاصة تخترق اجسادنا في اي لحظة!لا استطيع قول الكثير لانه ليس لدي ما يعبر ويوصف الوضع الصعب والمؤسف الذي وصلنا اليه للاسف.

واختتمت كلامها: ولكن يمكن لنا ان نقوم بمبادرات من قبل جيل الشباب وطلاب الجامعات بتقديم ورشات توعية للاجيال الصغيرة وفعاليات تنص على اهمية المسامحه والعيش بسلام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]