رجَّحت مصادر صحفية إسرائيلية فشل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، ضمن المهلة التي منحها إياه رئيس الكيان الإسرائيلي روبي ريفلين، والتي تنتهي الأسبوع القادم.

وبينت المصادر أن نتنياهو سيضطر لإعادة مهمة تشكيل الحكومة لريفلين بعد 9 أيام، وهو موعد انتهاء المهلة الأولى لتشكيل الحكومة ومدتها 28 يوما، والتي بدأت بعد الانتهاء من الانتخابات الأخيرة.

ورجحت المصادر رفض ريفلين منح نتنياهو مهلة جديدة لتشكيل الحكومة، وبالتالي تكليف زعيم تحالف "أبيض– أزرق"- بيني غانتس- بهذه المهمة.

في حين يسعى نتنياهو لكسب الوقت ومحاولة إحداث اختراقات في صفوف أحزاب الوسط واليسار، سعياً لتشكيل حكومة ضيقة، أو انتظار قرار المستشار القضائي للحكومة فيما يتعلق بملفات الفساد المتهم بها، سعيًا للوصول إلى قرار بعدم وجود نية لمحاكمته، ما يعني ارتفاع أسهمه الحزبية والشعبية.

وفيما يتعلق بخيارات غانتس لتشكيل الحكومة حال تكليفه بعد 9 أيام، ذكرت القناة "12" العبرية أنه سيكون بإمكان غانتس تشكيل حكومة ضيقة مكونة من تحالفه، وحزب العمل، وحزب المعسكر الديمقراطي "ميرتس"، بينما ستدعمه الأحزاب العربية من خارج الحكومة، كما سيدعمه حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان من خارج الحكومة، بعد تعهده بعدم التصويت ضده في الكنيست أو على الأقل الامتناع عن التصويت.

في حين يرى خبراء في الشئون الحزبية الإسرائيلية أن حكومة كهذه– إذا ما تم تشكيلها– فلن تصمد طويلاً، بالنظر إلى التناقضات التي تعتريها، فقد صرح ليبرمان أكثر من مرة أنه لن يكون جزءاً من حكومة تشترك فيها الأحزاب العربية.

وفيما يتعلق بسيناريو تشكيل حكومة وحدة، فيرى الخبراء أن هكذا خيار بات ضعيفًا، بالنظر إلى التباين في وجهات النظر وسعي نتنياهو الدائم للاستحواذ على أي حكومة والبقاء على رأسها ومطالبة البقية بالانضواء في إطاره.

وفي النهاية، يبدو أن الحالة الحزبية الإسرائيلية دخلت في مأزق هو الأخطر منذ إنشاء الكيان، وانقسم الشارع الإسرائيلي إلى معسكرين؛ يرفض أحدهما الشراكة مع الآخر، في حين يعجز كل معسكر عن الوصول إلى نسبة حسم في الكنيست تؤهله لتشكيل حكومة قابلة للحياة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]