استنكر المجلس الإسلامي للافتاء في الداخل الفلسطيني الاعتداء الغاشم الجبان على إمام مسجد الرملة الشيخ علي الدنف فجر اليوم السبت واعتبر ذلك سابقة خطيرة على كافة الأصعدة .

حيث جاء في نصّ البيان :

” إنّ حرمة الإنسان عند الله عظيمة بل قد ثبت أنّ حرمة المؤمن عند الله تعالى أعظم من حرمة الكعبة.

فقد جاء في الحديث عن  ابن عمر رضي الله عنهما  قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة، ويقول: ما أطيبَك، وأطيبَ ريحَك! ما أعظمَك، وأعظمَ حرمتَك! والذي نفس محمدٍ بيده، لحرمةُ المؤمن أعظمُ عندَ الله حرمةً منك، مالِه ودمِه " . أخرجه ابن ماجه.

فكيف الحال إذا كان هذا المعتدى عليه إماماً أو داعية ناصحاً يذكّر النّاس بالخير ويزجرهم عن الشّر ؟!

وكيف الحال إذا كان قد أعتدي هذا الإمام أمام مسجده وهو ذاهب أو خارج من أداء شعيرة ربانية ؟!

لا شك أنّ الجُرْمَ يكون بذلك مضاعفاً والاعتداء بهذه الحالة يكون تعدياً لجميع الثّوابت والحدود الشرعية والأخلاقية والاجتماعية والإنسانية.

وعلى الجميع على كافة المستويات أن تتضافر جهودهم لنبذ هذه الجريمة والاحتجاج والاستنكار بكافة الوسائل المتاحة والمشروعة.

وبالوقت نفسه نطالب الشرطة التي – لا تألُ جهداً بتحرير مخالفات السّير – بأخذ دورها الذّي لا نبالغ إن قلنا غفلت أو تغافلت عنه وهو قمع الجريمة .

فعجزها عن العثور على الجاني الذي أصبح شعاراً لها في وسطنا العربي بات دليلا واضحا أنّها تنظر لدم العربي بنظرة تختلف عن غيره "

ونذكّر الاهل بالتوبة إلى الله تعالى وإصلاح ذات البين فإنّ الأمن رزق من الله تعالى مشروط بإصلاح العلاقة مع الله تعالى " .

المجلس الإسلامي للافتاء في الداخل الفلسطيني - أم الفحم- هاتف رقم 048373979 يوميا عدا الجمعة من الساعة التاسعة حتى الثانية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]