من المقرر ان تنطلق في ساعات صباح الخميس المبكرة قافلة سيارات من عدة مدن وبلدات عربية باتجاه شارع 6 عابر إسرائيل نحو مكاتب الوزارات الحكومية المختصة بمحاربة العنف والجريمة في المجتمع العربي، حيث دعت لجنة المتابعة والقيادات العربية الى أوسع مشاركة جماهيرية للتأثير على الوزارات المختلفة والقيادات السلطوية لنبذ العنف والجريمة والسلاح، من جانب اخر لا زالت مركبات القائمة المشتركة مجتمعة بهدف مناقشة قبول او رفض حضور جلسة اردان وزير الامن الداخلي بعد تصريحاته الأخيرة بشأن المجتمع العربي حيث علم "بكرا" انه سيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن صباح الخميس.

هذا الأمر لم يحسم نحن نواصل النقاش وحتى صباح يوم الخميس سنقرر بهذه المسألة

النائب ايمن عودة رئيس القائمة المشتركة قال بدوره: الكل تابع التصريح الساقط والحقير لوزير الأمن الداخلي جلعاد اردان وطبعًا تابعتم اننا رددنا عليه بقوة هذه الحالة بيننا وبين اردان ممتدة منذ عدة سنوات نتيجة لتقصيره الفادح وعنصريته اتجاه قضايا الجماهير العربية وفي صلبها العنف والجريمة كانت الكثير من المواجهات في الكنيست وطبعًا منذ عدة سنوات هو يرفض لقائنا الان بفضلكم انتم بفضل وقفتكم بفضل الاضراب، اغلاق الشوارع، بفضل الخطط التصعيدية خلال هذا الأسبوع والأسبوع القادم جلعاد اردان دعانا من أجل أن نجلس معه ومع قيادة الشرطة وجاء هذا التصريح هل كان الهدف ان يفجر الاجتماع؟ هل كان الهدف ان يمنعنا من المشاركة في الاجتماع؟ هذا الامر مفتوح يحتمل أكثر من تأويل نحن منذ صباح الامس ونحن نفكر بالمسألة هل نقاطع؟ هل نشارك؟ هل نهاجم التصريح كأنه لا يوجد اجتماع ونذهب للاجتماع كأنه لا يوجد تصريح هذه اسئلة كانت موجودة على الطاولة لدى قيادة القائمة المشتركة وأصدقكم القول أنه حتى الآن لم نحسم الأمر نحن نناقش الأمر برويّة بمسؤولية وبمعادلة جدلية بين الموقف الكريم وبين موقف ملاحقة العيار لباب الدار هذا الأمر لم يحسم نحن نواصل النقاش وحتى صباح يوم الخميس سنقرر بهذه المسألة.

سنكون أقوى بكل جلسة مع الشرطة اذا كان معنا نضال شعبي كبير

وتابع: ولكن الأمر الأهم وأهم من كل شيء آخر الذي أريد أن أقوله الآن أنّنا يجب أن نواصل النضال الشعبي بكل قوة يجب أن نواصل اغلاق الشوارع بكل قوة وبكل مسؤولية موضوع المسؤولية ملقاه علينا جميعًا وشعبنا بالأسبوع الأخير تصرف بشكل رائع أول مرة يغلق الشوارع بهذه الكثافة ما عدا أيام استثنائية مثل اكتوبر 2000 وبانضباط شديد يعني أيضًا اغلاق شوارع وهي خطوة متقدمة ولكن الناس بمرحلة معينة تقرر ان تعود الى بيتها ونحن نبقى بالشارع حتى يعود آخر شاب من أجل ضمان سلامته ورجوعه الى أهله هذا الأمر يجب أن يستمر يوم الخميس. انطلاقًا من مجد الكروم وصولاً الى بداية عابر إسرائيل من منطقة الجليل في ابطن بجانب قرية ابطن الساعة السابعة والنصف صباحًا وبموازاة ذلك انطلاق حافلة سيارات من مفرق اسقاطي بالنقب الساعة 7:30 صباحًا نحن سنسير معًا بشارع عابر إسرائيل بشكل بطيء لإن هدفنا عرقلة السير بعد ذلك هذا اليوم ادعوكم أن تشاركوا به بكل قوة بسياراتكم لأننا سنكون أقوى بكل جلسة مع الشرطة اذا كان معنا نضال شعبي كبير ومعنا تهديد شعبي بأننا نواصل النضال بكل قوة لهذا لنتفق على هذه النقطة ان نشارك ونشارك بمسيرة السيارات نحن سنستمر بكل قوة حتى ننتصر على الجريمة والعنف.

المصلحة العليا لأبناء مجتمعنا العربي تقتضي أن نلتقي بالقيادات العليا في الدولة

النائب د. منصور عباس رأى بدوره ضرورة لقاء اردان حيث صرح رئيس طاقم القائمة المشتركة لمعالجة العنف والجريمة، أنه "من الطبيعي أن نتردد في عقد الجلسة مع وزير الأمن الداخلي چلعاد أردان بعد تصريحاته الأخيرة، ولكن المصلحة العليا لأبناء مجتمعنا العربي تقتضي أن نلتقي بالقيادات العليا في الدولة، من وزراء ومديري الأجهزة الحكومية والمؤسسات الرسمية. اللقاء مع الوزير أردان وقيادات الشرطة ضروري حتى نضع مطالبنا وخطتنا لمكافحة العنف والجريمة على طاولة الوزير ومناقشته في الخطوات التي تنوي الوزارة والشرطة تنفيذها. وهذه فرصة أيضا ليسمع الوزير وغيره ويتعرف على ثقافتنا وقيمنا العربية الأصيلة، فقد تكررت مثل هذه الادعاءات من شخصيات من أقصى يمين ويسار المجتمع الإسرائيلي".

وأضاف د. عباس "المسؤولية الأساسية والقدرة العملية لمحاربة الجريمة وردع وعقاب المجرمين، تقع على كاهل الدولة وأجهزتها، ونحن ننتظر أن نرى ونلمس خطوات وقرارات جدية في هذا الاتجاه. دورنا كنواب لمجتمعنا العربي أن نعمل أمام قيادات وأجهزة الدولة حتى نترجم مطالب جماهيرنا العربية التي انتفضت خلال الأسبوع الأخير في وجه وباء العنف والجريمة. القائمة المشتركة شكلت طاقمًا خاصة لمتابعة ملف العنف والجريمة، وقد كلفت برئاسة هذا الطاقم، وبدأنا فعلا بإعداد خطتنا للعمل بشكل منهجي جاد، ومهني مبادر للقيام بواجبنا في هذا الملف".

اللقاء مع أردان يجب أن يتم على الرغم من تصريحاته الوقحة

مسعود غنايم القيادي والنائب السابق قال بدوره ان اللقاء مع أردان يجب أن يتم، وتابع: برأيي على الرغم من تصريحاته الوقحة، وخلال الجلسة يجب طرح رؤيتنا وحلولنا لقضية الجريمة بشكل موضوعي ومهني وفي نفس الوقت الرد على تصريحاته مباشرة في الجلسة، القضية برأيي ليست هوية الوزير كشخص بل سياسة وأولويات الحكومة لأنّ مشكلتنا هي في الموقف المبدئي للحكومة الذي لا يضع قضية الجريمة ومواجهتها كأمر استراتيجي مهم أو كأولويّة أولى وما يترتب على ذلك من تخصيص موارد وقوات وغيرها.

من العار اللقاء بأردان بعد تصريحاته الأخيرة

القيادي في حركة أبناء البلد محمد كناعنة قال: لم تكُن تصريحات أردان بالمُفاجئة أو بالمُستغربة من وزير صهيوني يُجَسّد الحارة الاستعمارية في الاستعلاء، وهذه التصريحات تأتي في سياق تعامُل المؤسّسة الصهيونية مع المجتمع العربي الفلسطيني في البلاد ومع عموم شعبنا الفلسطيني ولكنّها هذه المرة كانت واضحة قولًا وفعلاً. المُستغرب، برأيي، هو التعويل من قبل القائمة المشتركة وأعضاء الكنيست العرب على هذا الوزير وشرطتهِ في مُحاربَة الجريمة المنظمَة والعنف المُستشري في مجتمعنا، هم يحاولوا أن يختزلوا الموضوع في تحصيل الميزانيات والتصريح عن خطط وبرامج مع تمويل، هذا برزَ بشكل واضح في تصريحات أعضاء كنيسة من المشتركة بعد تصريحات بنيامين نتنياهو والوزير أردان عن نيتهم لرصد ميزانيات لمكافحة العنف في المجتمع العربي وعن وضع الخطط والبرامج، رحبوا واعتبروا الأمر إنجاز بعد مظاهرات الأيام الأخيرة. باعتقادي من العار اللقاء بأردان بعد تصريحاته الأخيرة وليس فقط خطأ، وهم سيجتمعون على الأغلب بدلا من مقاطعته، وستكون النتيجة وعود وخطط وميزانيات وبعض التبريرات وستبقى السياسة المرسومة لمجتمعنا هي ذات السياسة، إغراقنا بالجريمة والعنف حتى نبتعد عن قضايانا الوطنية الأساس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]