في شهر التوعية لمكافحة سرطان الثدي يبقى "التفكير الإيجابي" هو سيد الموقف والمرحلة لعبور ومرور أي سيدة هذه المحنة والفترة بسلام، مؤخرا برز حول بما يتعلق بأهمية التفكير والتوجه بروح إيجابية الى الحياة ومساهمته في دعم العلاج وتسريعه للنساء، حيث تشكلت مجمعات داعمة نسائية لمريضات سرطان الثدي منها مجموعة "فكر بإيجابية".

كيتي جرجورة معالجة في الموسيقى وعضوة في جمعية "فكر بإيجابية" وعضوة في جمعية أصدقاء العائلة المقدسة قالت: جمعيتنا "فكر بإيجابية" تأسست منذ سبع سنوات حيث نلتقي مرة بالشهر بكل محبة ونتبادل الخبرات والتجارب المشتركة، هي عبارة عن مجموعة نساء مروا السرطان ومنهن لم يمرض بالسرطان لذلك فان الأفكار التي نعرضها تعطينا الشعور الإيجابي وتنشط الفكر والمعنويات بمجرد اللقاء.

وتابعت: هذه المجموعة تشمل عربا ويهود جمعهم المرض ومروا بنفس الأمور نتيجة التجربة، المرض لا يميز بين الدين والجنس والقومية بل يخترق الجميع وبناء عليه التقينا سويا.

ونوهت: التفكير بإيجابية يجعل المرء يحصل على كل ما يريد، التوجه الإيجابي للحياة يجعل المصابة بسرطان الثدي تمر بسهولة وتعبر هذه التجربة بروح داعمة لنفسها.

التفكير الإيجابي يجعل المرأة تتخطى المرض

فاتنة غريب ام لثلاثة أولاد امرأة نشيطة وعاملة حدثت "بكرا" قائلة: متفائلة بطبعي، ما اذكره انه عند لقائي بالطبيب قال لي بانني اعاني من سرطان ثدي في مراحل متقدمة ويصل للغدد، وعندها ذهبت الى البيت يتملكني الخوف، كنت خائفة على اولادي الثلاثة الذين يحتاجون دعمي الكامل لان ابني كان ينهي سنته الأولى في موضوع الطب في إيطاليا ويحتاج الى دعمي الكامل، ابني الاخر يحاول ان يفتتح شركته الخاصة وابنتي الصغرى تدرس للبسيخومتري والبجروت، خفت على نفسي وعلى ابنائي، الامر ليس سهلا ان يتقبله أي شخص، وبدأت بالعلاج حيث عانيت كثير مع تقدم العلاج من المعاناة والاوجاع في الجسم زاد الفراغ وقلت الاصحاب حيث انشغل الجميع بنفسه، وخلال هذه الفترة تقربت من الله سبحانه وتعالى، في البداية كنت خائفة جدا ولا املك أي تفكير إيجابي، بعد ذلك تعرفت على "فكر بإيجابية" من خلال صديقتي ورأيت امامي نساء يعانين من المرض ولكنهن يعشن مسرورات وايجابيات، ومنهن من عبر مرحلة السرطان وبادلني نفس الشعور واعطوني دفعة الى الامام، لذلك انصح جميع النساء اللواتي يعانين من امراض معينة التوجه الى فرق دعم عربية وان لا يبقين وحدهن.

سامية عبدي سعدي من الناصرة تبلغ من العمر 50 عاما ولديها ابنان يتعلمون خارج البلاد قالت عن تجرتها: حرصت على اجراء فحوصات منفردة في البيت وذات يوم احسست ان هناك امر غير اعتيادي فتوجهت الى مستشفى النمساوي وأجريت الفحوصات اللازمة لاكتشف بانني اعاني من سرطان الثدي ولكنني لم اتفاجأ من النتيجة نظرا لتاريخ العائلة حيث عانت امي من سرطان الثدي وابي أيضا واخوالي، وبدأت بعد فترة بالعلاج، فترة عام ونصف مررت بعلاجات صعبة جدا على المستوى الجسدي والنفسي وحتى اتخطى هذه الأمور بدأت بالتفكير الإيجابي حتى أكون اقوى واعطي القوة والدعم لمن حولي، ودائما اشعر بالانتصار في كل مرحلة تنتهي، واليوم انا موجودة وادعم النساء بقوة واطلب منهم ان يفكروا بإيجابية حتى ينتصروا على المرض.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]