هاجم وزير الأمن الداخلي، چلعاد أردان، المجتمع العربي، يوم أمس، من خلال تصريحاته حول الجريمة والعنف في المجتمع العربي.

وقال أردان أنّ المجتمع العربي يرضع العنف ويترعرع عليه.

هذه التصريحات أثارت موجة غضب عند المواطنين العرب الذين استهجنوا تصريحات أردان.



وقالت المحامية بشائر فاهوم جيوسي في حديثها مع بكرا:تصريح الوزير اردان عنصري بامتياز وليس بالمفاجئ، وهو امتداد طبيعي لتصريحات الوزير منذ ان استلم منصبه والتي اتسمت بعنصريتها وعنجهيتها اتجاه ابناء المجتمع الفلسطيني في اسرائيل في كل مناسبة. في الكثير من الدول الديمقراطية والتي تعنى بحقوق مواطنيها كان من الواجب اقالة وزير يتشدق بمثل هذة التصريحات المقيتة، والتي للأسف تغذي السياسات والممارسات التي نراها باداء مؤسسة الشرطة في مواجهة الجريمة بمجتمعنا وبتعاملها المنقوص مع مشكلة العنف.


وتابعت: الوزير بمثل هذه التصريحات يحاول التنصل من المسؤولية الملقاه على عاتقه وعلى عاتق جهاز الشرطة واتهام الضحية، أي المجتمع العربي، لتبرير فشلهم في القيام بوظيفتهم. هذا التصرف، المرفوض قلبا وقالبا، يجعلنا ايضا نشك اكثر واكثر بامكانية العمل مع وزارة الأمن الداخلي تحت قيادة اردان لتغيير الوضع، وبامكانية تقبل الوزارة لمطالب المجتمع العربي بتحسين أداء الشرطة وتفعيلها لمحاربة الجريمة المنظمة، حل قضايا القتل والعنف وجمع السلاح.
لكن علينا المسؤولية بأن لا ننجر وراء التصريحات العنصرية والديماغوغية للوزير اردان وغيره.



وأوضحت: نحن بمرحلة الفعل وليس "رد الفعل". اليوم أكثر من أي وقت مضى هناك مجهود ناتج عن اجماع شعبي لوضع خطة شمولية لمعالجة ظواهر العنف والجريمة في مجتمعنا، ومعالجة اسبابها ودوافعها الاساسية، والتي بالأغلب تنبع من سياسات التميبز والاقصاء التي عانينا منها.


وأنهت كلامها: علينا اليوم التركيز وصب جل همنا ونشاطنا لتطوير هذه الخطة ودفع امكانية تنفيذها ورصد الميزانيات لذلك بجميع الطرق، ان كان ذلك بالضغط الجماهيري، بالعمل امام المسؤولين ذوي الصلة بالحكومة، بالبرلمان وبكل الطرق المتاحة.


من جانبه، قال المحلل السياسي ايهاب جبارين لـبكرا: حقيقة كان ليفاجئني اردان لو استمر باللهجة المعتدلة دونما ادنى تصريح ارعن وغير مسؤول ومحرض مليء بالعنصرية، مرة تلو اخرى يلقي اردان بفشله اتجاه تفشي الأمن العام بنحو المواطنين، وسياسة التحريض والتعميم، دونما ادنى مسؤولية.تصريحات شبيهة كانت له عندما صعدت تداعيات الأحتجاجات الأثيوبية، واليوم هذه التصريحات نحو امهاتنا وكأننا مجتمع نرضع عنف.


وأضاف: نحن نعلم جيدا اي تربية نلقيها لأبناؤنا ولو كان العنف مبتغانا لما كانت هذه الأحتجاجات ضد رضوخ الشرطة لعائلات الأجرام، ولكن على ما يبدو أنه اردان ما لبث الا ورضع العنصرية، الكثير منها.

وأنهى كلامه: الأجدى به أن يلتفت نحو امتحان النتيجة وان يبتعد عن ذر الرمال في العيون، فالمسير امامه اتجاه المجتمع العربي ما زال طويل.



وقال رائد نصر الله لـبكرا: وزير لا يستحق اكثر من التأكيد انه تافه ويمثل السياسية اليمينية باحط اشكالها وهو يتحدث بعقلية، والاصح باللاعقليّة، المُستعمر الاستعلائي التافه الذي يريد عن يغطي عجزه وقصوره بمزيد من السفالة والانحطاط. وهو يذكّر بتصريحات وزراء حكومة البيض في زمن الابرتهايد في جنوب افريقيا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]