تعمّ امّ الفحم, حالة من الغضب وذلك بعد ايداع الخارطة الهيكلية الشمولية لام الفحم في اللجنة اللوائية حيفا دون الموافقة عليها من قبل مدينة امّ الفحم.

وعقدت البلدية، العزم على الاعتراض على الخارطة.

وعقبّ القائم بأعمال رئيس بلدية امّ الفحم - المهندس زكي اغبارية لموقع بكرا بقوله: هذه الخارطة تم الإعلان عنها من طرف واحد وهي اللجنة اللوائية دون موافقتنا عليها. الخارطة تتضمن أمور لم يتم البتّ بشأنها بشكل نهائي ولم يتم الاتفاق حولها مثل موضوع شارع ميعامي.

وتابع: هناك ملاحظات كثيرة من ضمنها المنطقة الصناعية ونحن طالبنا بأن تكون أوسع وأكبر. الخارطة مرفوضة لانها وضعت قيود مستقبلية وتمنع مدينتنا من التطور.

وأنهى حديثه: نحن قدمنا اعتراض رسمي على الخارطة قبل يومين وهي جاءت تطبيقا للأمور التي وافقوا عليها دون رضانا وسنتشاور مع المجلس البلدي حول الخطوات القادمة.

تراجع عن الإتفاق 

وقال عضو بلدية امّ الفحم - وجدي حسن جميل لـبكرا: اننا نرى بهذه الخارطة تراجعا وردة قوية عما تم الاتفاق عليه سابقا مع اللحنة اللوائية وخاصة فيما يتعلق بخط الارتداد، كما ونرى بها مسا خطيرا بمساحة اراضي بلدنا ومستقبل تطورها ومستقبل أهلها وكان المجلس البلدي منذ عام 2017 قدم العديد من الملاحظات والاعتراضات على الخارطة المقترحة وبالرغم من هذا قامت السلطة بايداع الخارطة رغم الاعتراضات والتحفظات والملاحظات التي قدمتها بلدية ام الفحم سابقاً خلال الجلسات المهنية التي تمت معهم، خاصة وأن هذه الخارطة تسيء لأم الفحم في عدد من النقاط، أهمها تحويل خط الارتداد في الشارع المحاذي لمستوطنة "ميعامي" من جهة عين جرار الى 80 متراً، بل وأكثر من ذلك أن مساحة الثمانين متراً تم تحويلها من أرض زراعية كانت حتى الآن الى مساحات خضراء، الأمر الذي يعني استحالة استغلال هذه الأرض مستقبلاً او تحويلها لأرض بناء.

وتابع: كذلك الأمر ما يخص المنطقة الصناعية وعدم زيادة المساحة القائمة، بالإضافة إلى أن مساحات النفوذ التي تمت إضافتها للخارطة الهيكلية هي مساحات قائمة في محيط وضواحي أم الفحم، وليس هناك أية زيادة فعلية عليها.

وأنهى كلامه: اننا لن نقبل بهذه الخارطة وادعو ادارة البلدية ومجلسها الى اتخاذ كل الاجراءات الشعبية والقانونية اللازمة لرفض وتعديل هذه الخارطة بما يخدم ام الفحم واهلها ومستقبلهم.

رد البلدية 

وعمّمت بلدية امّ الفحم، بيانا صحفيا جاء فيه: قامت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في حيفا أمس الاربعاء 2.10.2019 بايداع الخارطة الهيكلية الشمولية لمدينة ام الفحم. وقد تم ايداع الخارطة رغم الاعتراضات والتحفظات والملاحظات التي قدمتها بلدية ام الفحم سابقاً خلال الجلسات المهنية التي تمت معهم، خاصة وأن هذه الخارطة تسيء لأم الفحم في عدد من النقاط، أهمها تحويل خط الارتداد في الشارع المحاذي لمستوطنة "ميعامي" من جهة عين جرار الى 80 متراً، بل وأكثر من ذلك أن مساحة الثمانين متراً تم تحويلها من أرض زراعية كانت حتى الآن الى مساحات خضراء، الأمر الذي يعني استحالة استغلال هذه الأرض مستقبلاً او تحويلها لأرض بناء. كذلك الأمر ما يخص المنطقة الصناعية وعدم زيادة المساحة القائمة، بالإضافة إلى أن مساحات النفوذ التي تمت إضافتها للخارطة الهيكلية هي مساحات قائمة في محيط وضواحي أم الفحم، وليس هناك أية زيادة فعلية عليها.

وخلُص البيان بالقول إلى ان: إزاء هذا الوضع فإننا في بلدية ام الفحم بداية سيتم عرض هذا الموضوع للنقاش في جلسة المجلس البلدي القريبة الأسبوع القادم، لاتخاذ الخطوات العملية – رسمية وشعبية وجماهيرية - لمنع التقدم في الخارطة والمصادقة عليها، بالإضافة الى تقديم الاعتراضات على الخارطة المقدمة خلال الفترة القانونية المتاحة، كما أن البلدية تدرس اتخاذ المسار القانوني والتوجه للقضاء حيال الوضع القائم للخارطة الهيكلية المودعة، في حال لم يتم الاستجابة لمطالبنا وتوسيع مساحات النفوذ وتغيير خط الارتداد المقترح في عين جرار. مع الإشارة إلى أننا وفي مطلع الأسبوع الحالي قدمنا اعتراضاً للجنة الفرعية الثنائية في المجلس القطري للتخطيط والبناء، والتي أوصت اللجنة اللوائية حيفا بزيادة خط الارتداد في منطقة عين جرار الى 80 مترا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]