أعلن الناطق باسم نقابة المعلمين الأُردنيين نور الدين نديم، الخميس، أن النقابة ستبدأ الأحد إضراباً جديداً إن لم تتحقق المطالب حتى مساء السبت زيادة 50 بالمئة على الراتب الأساسي للمعلمين.
وقال نديم في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لمجلس النقابة اليوم إن النقابة التزمت بقرار المحكمة الأُردنية الإدارية العليا بخصوص الإضراب، مشيراً إلى أن مجلس النقابة قرر، الأربعاء، سحب القرار محل الدعوى، بتاريخ 7 أيلول الماضي ، و”هذا الأمر ينهي القضية وتبعاتها”.
وأضاف أن هناك “قضايا حقوقية مطلبية للمعلمين لا تزال عالقة لم يستجب لها أحد”.
ويطالب المعلمون الحكومة بزيادة 50 بالمئة على الراتب الأساسي، وهو ما رفضته الحكومة مبررة رفضها بعدم قدرتها على ذلك، لكنها قررت -بعد إخفاقها في إجهاض الإضراب بعد 8 جولات حوار- علاوةً للمعلمين بين 24 -31 ديناراً، لكن النقابة رفضته، ما عمّق الأزمة.
ودعا الحكومة إلى تقديم خطوات إيجابية في اتجاه هذه المطالب، فالنقابة ليست من عُشّاق الإضرابات، ولكن الحكومة لم تستجب لنا.
وقال نديم: إن مجلس النقابة قدّم تنازلاتٍ كثيرة، لكن الحكومة بادلته بالاستدعاءات الأمنية واقتحام المدارس، مبينًا أنّ العطلة فرصة للعودة إلى الحوار قبل بدء إضراب جديد.
دعوى غير صالحة
وكان مجلس نقابة المعلمين وقع الأربعاء كتاباً إلى المحكمة الإدارية يعلن فيه سحب قرار إعلان الإضراب الذي رُفعت عليه الدعوى، ما يعني أن الدعوى لم تعد صالحة بحسب النقابة.
وجاءت هذه الخطوة من نقابة المعلمين بعد أن قررت المحكمة الإدارية العليا، الأربعاء، وقف إضراب المعلمين، معتبرةً إياه “قراراً نافذاً بالحال، ويجب الالتزام به وتنفيذه”، بموجب القانون من تاريخ صدوره وتبليغه للأطراف، باعتباره قراراً مستعجلاً ومؤقتاً ويحمل صفة (النفاذ المعجل قانوناً).
وصباح الخميس شاركت حشود من المعلمين والمتضامنين مع مطالبهم في مهرجان أمام النقابات المهنية بعمان، بدعوةٍ من عدد من النقابات المهنية وفرع نقابة المعلمين الأردنيين في العاصمة عمّان تحت شعار “مهرجان الصمود والإصرار” بعد مرور الأُسبوع الرابع على إضراب المعلمين للتأكيد على مطالبهم المالية.
ورفع المشاركون في الوقفة لوحات تؤيد المعلمين وتتضامن معهم ومع حقهم في الإضراب حتى الحصول على مطالبهم، كما رددوا شعارات ترفع من شأن المعلم وتطالب الحكومة بتقديم الدعم المادي والمعنوي له بما يحفظ كرامته وحقه في العيش الكريم.
[email protected]
أضف تعليق