شارك الناشطان ثابت أبو راس ومحمد دراوشة في مؤتمر "الجماهير العربية وانتخابات الكنيست الـ22: مشاركة سياسية فعالة؟" الذي أقيم يوم الخميس الفائت في جامعة تل ابيب.

التأثير العربي في السياسة الاسرائيلية ليس بأمرٍ جديد

وقال مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في چفعات حبيبة - محمد دراوشة لـبكرا: شاركت في هذا المؤتمر للتركيز على بعض النقاط في مداخلتي حول نتائج الانتخابات الاخيره، ومنها: الحديث عن التأثير العربي في السياسة الاسرائيلية ليس بأمرٍ جديد، والذي بدأه في عام 1988 هو عضو الكنيست عبد الوهاب دراوشة، الرئيس السابق للحزب الديمقراطي العربي، وليس أيمن عودة، ولا منصور عباس ولا احمد طيبي. كلهم انضموا لهذا الخطاب في وقت لاحق، وأخيراً استمعوا الى نبض الشارع الذي طالبهم بذلك.

وتابع: المجموعات التي لا تشارك بشكل فعال في الانتخابات هي بالأساس الشباب تحت جيل 30، والنساء العربيات. وهذه مجموعات ترغب بسماع خطاب آخر يتمحور حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية. يجب ان يتعلم اليسار الاسرائيلي من معاقبة المصوتين العرب لميرتس التي لم تدمج العرب في المواقع المناسبة، وأصرت على إبقاء باراك في القائمة رغم تاريخه المشين.

وأوضح: يجب ان نتعلم من تجربة وفشل حزب الوحده الشعبية، وحزب كرامة ومساواة لكي لا نقع في نفس المَطَب مستقبلاً، ولكن لنضمن ايضاً تمثيل للأصوات الجديده في المجتمع. عدم تبني المشتركة للخطاب الواقعي خلال السنوات الأربعة المقبلة سيقود الى خلق بدائل قد تنافسها على الأصوات العربية في الانتخابات المقبلة.

خطر الانزلاق

وزاد: الارتفاع في نسبة التصويت هو إنجاز كبير، ولكن هنالك خطر الانزلاق من جديد الى نسب منخفضة، مع امكانية الارتفاع الى نسب اعلى. هذا سيتأثر بالأساس من اداء المشتركة، ونجاحها في التأثير او عدمه.

واختتم حديثه: أهمية المؤتمر، انه يعطي تلخيصاً علمياً تشاورياً يطرح عدة زوايا ووجهات نظر، وبالأساس حوار مع الجمهور من جهة وبعض القيادات والخبراء من جهةٍ أخرى. هذا العصف الذهني، والتداول الفكري مهمٌ جداً لتقييم حقيقي للصورة السياسية، واستخلاص العبر وبناء استراتيجيات مستقبلية. يجب ان نمتنع فقط من اجترار المواقف بدون الوقوف عند الواقع وتقييمه والاستفادة منه.

دور الاكاديميا وضع الاسس النظري واطلاع الجمهور على ابحاث

بدوره، قال د. ثابت ابو راس لـبكرا: شاركت في مؤتمر في جامعة تل ابيب لتلخيص الانتخابات ومحاولة فهم النتائج والمتغيرات التي طرأت على الخطاب السياسي العربي والاسرائيلي بشكل عام.

وتابع: مثل هذه المؤتمرات تمنحنا الفرصة لسماع وجهات نظر مختلفة وربط العملي في النظري. دور الاكاديميا وضع الاسس النظري واطلاع الجمهور على ابحاث مقارنه وتجارب الشعوب الاخرى. في الوقت التي نرى عمل السياسي ممارسة السياسة وتنفيء ما هو الافضل لشعبنا.
واختتم حديثه: الانسجام بين الاكاديميين والسياسيين من مصلحة شعبنا. انا آمل في تفعيل مجلس استشاري لجانب القائمة المشتركة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]