انهار السور الجنوبي لمقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك من جانب المصلى المرواني من الخارج، وهي المنطقة المستهدفة منذ سنوات من قبل سلطات الاحتلال والتي صنفتها الآثار الإسرائيلية ضمن ما يسمى ب(الحديقة الوطنية)و ضمن المسارات التوراتية التي تشرف عليها الجمعيات الاستيطانية التي تنشط في منطقة سلوان وفي مقدمتها جمعية "العاد" الاستيطانية.

وشرعت لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس فور معرفتها بإعادة بناء الجدار فحضر عناصر من الشرطة والبلدية وسلطة الطبيعة الإسرائيلية واوقفوا العمل وقالوا أن البلدية ستقوم ببناء الجدار يوم الاحد المقبل وطالبوا موظفي لجنة المقابر بالمغادرة .

وادعوا بأن سلطة الطبيعة قامت ببناء هذا الجدار في السابق وأن سبب انهياره هو الاشجار الموجودة في المكان !

ويذكر ان هذه المنطقة القريبة من الشارع الرئيسي الملتف حول اسوار البلدة القديمة والتي هي جزء من اسوار المسجد الأقصى المبارك باتجاه سلوان وباب المغاربة تعرضت للعديد من الاعتداءات، كان اخرها قيام مستوطنون بتدمير شواهد القبور هناك في الوقت الذي ابتدعوا خدعة تتمثل في زراعة قبور وهمية مقابلها في أراضي الأوقاف المساه ب(السلودحة) والتي أصبحت ضمن المسارات التوراتية والمناطق المستهدفة للمستوطنين في جولاتهم.

وقبل عدة سنوات قاموا برش شعارات عنصرية على قبور قريبة من السور الجنوبي لمقبرة باب الرحمة، ودمروا بعض شواهدها، ولم يتم معاقبتهم او الكشف عن هذه الجريمة ومرتكبيها رغم وجود عشرات الكاميرات التي زرعتها شرطة الاحتلال في هذه المنطقة الحساسة.

وقال رئيس لجنة رعاية المقابر بدائرة الأوقاف الإسلامية مصطفى أبو زهرة بأن السور الجنوبي انهار بفعل تضخم جذور الأشجار الملاصقة للسور، وإن موظفين من سلطة الطبيعة والمباني الخطيرة في بلدية القدس حضروا، ورفضوا قيام لجنة رعاية المقابر بترميم السور أو الاقتراب منه.

واضاف أن مؤسسات بلدية القدس تمنع منذ نحو ١٥ عاما المسلمين من دفن موتاهم بالقرب من السور الجنوبي للمقبرة في محاولة للاستيلاء على هذه المنطقة وعلى الثلث الجنوبي لمقبرة الرحمة.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]