أسفرت نتائج انتخابات الكنيست الـ22 عن ادخال ثلاثة نوّاب عرب جدد من القائمة المشتركة وهم: جابر عساقلة، سامي ابو شحادة ووليد طه.

وكان لنا هذا الحوار مع النائب الجديد جابر عساقلة حول مخططاته ورؤيته.

وقال في حديثه مع بكرا: اعتقد أن نتائج الانتخابات للقائمة المشتركة انجاز كبير، الحصول على أكثر من 470.000 صوت بالرغم من كل ما عصف بالقائمة المشتركة منذ أزمة التناوب مرورا بانقسامها في انتخابات شهر نيسان والنقاشات حول التركيبة والتي استمرت حتى تقديم القائمة يعتبر انجازا كبيرا.

وتابع: كما ان دورنا في اضعاف اليمين ، سقوط قائمة "عوتسما يهوديت" وخسارة "الليكود" و"كولانو" مجتمعتين لـ9 مقاعد، كان مهما حيث كان نتيجة مباشرة لارتفاع نسبة التصويت في المجتمع العربي. كما ان ارتفاع نسبة التصويت لدينا من 49% الى %61 بحد ذاتها انجازا هاما.

رؤية 

وعن رؤيته، قال: انا كمنتخب جمهور أملك رؤية: دولة أكثر ديمقراطية، عادلة، متساوية ومشتركة دون هيمنة لمجموعة واحدة على حساب الاخرى، هذه الرؤية بعيدة الأمد، انشغالنا الأساسي هو بالدفاع عن ما تبقى من مساحة ديمقراطية بعد اقرار القوانين العنصرية وبالعمل على توسيع الحيز الديمقراطي.

وحول القضايا التي تقلقه، قال: اما من حيث القضايا الحارقة فلدي العديد من القضايا التي عملت واعمل عليها سنوات وعلى رأسها كل ما يتعلق بمجال التخطيط والبناء: الخرائط الهيكلية، توسيع مناطق النفوذ، ترخيص الدور محرومة الترخيص، الاعتراف بالقرى مسلوبة الأعتراف، تطوير البنية الاقتصادية لبلداتنا واليوم اصبح واضحا انه لمعالجة قضايا التخطيط وجب علينا تكثيف الجهود لالغاء قانون كمينتس.

ووجه عساقلة رسالة للمواطنين جاء فيها: رسالتي الأساسية هي ضرورة الدمج بين العمل البرلماني والعمل الشعبي- الجماهيري، لا يستطيع النواب العمل على القضايا دون مشاركة اصحاب القضايا فهم رأس الحربة في أي عمل ونشاط، العمل البرلماني لا يأت بدل العمل الجماهيري وانما مكملا وداعما له.

وزاد: رسالتي الثانية هي ضرورة التمسك بوحدتنا التي تتجلى في القائمة المشتركة والمؤسسات الوطنية بالرغم من الاختلافت في وجهات النظر احيانا وفي الخلفية الفكرية لمركباتها.

رسالة إلى الطائفة 

وعن الطائفة المعروفية، قال: رسالتي الثالثة تتعلق بوضع الطائفة العربية المعروفية التي اعتز بالانتماء اليها، وهي الضحية الأكبر لقانون كمينتس وقانون القومية. تعرضت الطائفة المعروفية لمؤامرة منذ قيام اسرائيل هدفت الى سلخها عن باقي المجموعة العربية في البلاد، انه مسؤوليتنا جميعا العمل على افشال هذه المؤامرة وعلى القائمة المشتركة أخذ هذه المهمة على عاتقها بالتعاون مع القوى الفاعلة في الطائفة.

واختتم حديثه: ما يقلقني أكثر من أي شىء هو خطر حكومة يمينية جديدة تواصل سياساتها العنصرية وتواصل سن القوانين العنصرية، كما وتقلقني التهجمات والتخوينات على صفحات التواصل الاجتماعي والتي من شأنها ان ترفع مستويات التوتر والخصومة وتمس بوحدتنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]