تعم مدينة امّ الفحم حالة من الغضب والخوف والرعب وذلك في أعقاب جرائم القتل المتكررة وحالات إطلاق النار اليومية.
وتشهد امّ الفحم بالأيام الأخيرة، أعمال عنف وإطلاق نار متكررة، آخرها الجريمة التي أسفر عن مقتل الشاب ابراهيم محمد عارف كيوان في العشرينيات من عمره يوم أمس.
الشارع الفحماوي يطالب الجهات المسؤولة بالعمل على تدارك المشكلات ومنعها من التفاقم وذلك لوقف سفك الدماء.
وقال المواطن الفحماوي شاهر محاميد لـبكرا: في الآونة الأخيرة نلاحظ ارتفاع وتيرة الجريمة والعنف وازدياد ملحوظ في حالات القتل وقتل الأبرياء الذي يصادف وجودهم في موقع الجريمة باعتقادي آن الأوان على السلطات المختصة والحكومة اعلان حالة الطوارئ لدى المجتمع العربي ومكافحة الجريمة بكافة الوسائل وعليها تحمل مسؤولية انتشار المجرمين وفوضى السلاح لان الشرطة والدولة هي الوحيدة المسؤولة عن مواطنيها .
وتابع: كما أوجه نداء إلى اهالينا والمواطنين بتحكيم لغة العقل والتسامح والحوار الأخلاقي في خلافاتنا وحث أبناءنا على نبذ العنف بجميع أشكاله وصفاته .
وأنهى حديثه: ما حصل أمس من جريمة قتل راح ضحيتها شاب في ريعان شبابه ولم يكن له اي ضلع او خلاف مع أحد يؤشر الى ناقوس خطر يهدد الجميع.
ام الفحم في خطر
من جانبه، قال الشاب احمد ابو ساجد جبارين لـبكرا: ام الفحم في خطر، كل يوم نسمع عن اصابات وللأسف اصبح الوضع عادي جدا حيث نسمع الاخبار يومياً من قتل وعنف جسدي وعنف بشكل عام وردنا دام سطحياً اصواتنا اصبحت على مواقع التواصل، وهذه الحالة تسمى بلايدولوجية الصوتيه كوننا ضد العنف بجميع اشكاله علينا ان نقف وقفة المواطن الواحد، كل يوم نسمع عن قتل وعن اطلاق نار على مبنى والخ.
وأضاف: أصبحت حياتنا مهددة بلا تهديد، وفي الوسط العربي وام الفحم بالذات كوني احد ابنائها اصبحت مهدد بلقتل بدون تهديد، حيث انني معرض للقتل والموت عن طريق اطلاق النار أكبر من الموت الطبيعي او بسبب مرض.
واختتم كلامه: أدعو جميع اهالي البلد التصدي للعنف المزري في البلد والمنطقة، بعدة امور التربية والتوجيه للابناء وتعليمهم حرفة الاسلام ومضامينه ومن شيم المسلم المغفرة والتسامح . أوجه أصابع الاتهام للآباء قبل الابناء ولي ولنا كمجتمع داعم للقتل والعنف بشكل عام حيث لم نقف ضده.
موقف واضح
وقال السيّد احمد شريم اغبارية لـبكرا:موقفنا من العنف واضح جدا من البداية على انه غريب عن الأخلاق الحميدة وانه زرع ليشتت مجتمعنا ويقضي على التعاضد بين ابناء البلد الواحد وبأعتقادي ان الشرطة والمؤسسة الاسرائيلية عموما استطاعت ان تخترق مجتمعنا في كثير من الابواب بسبب تراكم الضغط في كثير من القضايا واهمها المسكن والعمل والتعليم والحياه اليوميه مما ادى الى تفاقم العلاقات الأسرية والعائلية .
واختتم حديثه: أما ما يتعلق بحوادث الجريمة الجديدة فهي مسلسل خطير يجب وقفه بكل الطرق لأنه سيفتح نار ستأكل الاخضر واليابس ان تحرك الشباب السريع وكانت هناك ردة فعل على هذه الجرائم ... هذه الخطوة الأولى لوقف نزيف الدم .
وقال الشاب خالد ترك في حديثه مع بكرا: سئمنا هذا العنف الذي يحاصرنا يومياً، نحن بحاجة إلى حماية من المسؤولين، لا يعقل أن تشهد مدينة امّ الفحم يوميا عشرات الحوادث العنيفة. على الجميع الوقوف معاً وذلك لمواجهة وحش العنف الذي يتوغل في امّ الفحم.
واختتم حديثه: على الشباب خاصة الاشتراك بجميع النشاطات الاحتجاجية، لان الشباب هم من سيحمون هذه المدينة.
[email protected]
أضف تعليق