عقدت صباح اليوم الاثنين 2019/9/23 جلسة طارئة لإدارة بلدية الناصرة على أثر مقتل الشاب عنان لوابنة ابن الناصرة الذي طالته يد الغدر في ساعات الليل المتأخرة وهو عائد من عمله بمحاذاة بيته .

ونحن اذ نشارك عائلة المغدور في مصابهم الجلل نندد بالجريمة النكراء التي تفتح جرحا نازفا وتدمر بيتا امنا وتحرم اطفالا من ذويهم .
ان مجتمعنا العربي يئن تحت وطأة الجريمة التي تعبث بأمن الناس وأمانهم وتمزق الروابط والعادات والتقاليد وتمس بالعقائد والشرائع التي تحرم القتل وتنبذ القتلة المجرمين.

لا يمضي اسبوع واحد في الوسط العربي دون جريمة يذهب ضحيتها الابرياء وكأن القتل واطلاق الرصاص هو الحل الوحيد لأي خلاف.
اننا و رغم انخفاض نسبة العنف في الناصرة حسب تقارير الشرطة وهي المدينة الاكبر في الوسط العربي يقلقنا ما حصل ليلة امس من جريمة نكراء راح ضحيتها مواطن يسعى لكسب قوته وقوت ابنائه يعود متأخرا من عمله ليستقبله الرصاص القاتل.
ويقلقنا أن ضحايا القتل في الاسبوع الاخير بلغوا أعداداً مقلقة هذا ما حصل في ام الفحم وبسمة طبعون وكفرياسيف والطيرة .
انتشار السلاح بهذا الشكل أمراً أصبح مخيفاً يهدد الأمن والاستقرار والطمأنينة، ندعو السلطات في الحكومة من سلطة واجهزة أمنية العمل على جمع السلاح وقطع دابر الجريمة ومطاردة المجرمين القتلة ومعاقبتهم وكشف الحقائق حول الجرائم المتعددة والمتكررة.
لا يمكن السكوت على هذه الحالة التي وصلنا اليها لا بد من خطوات ووقفة رجل واحد لكبح هذه الحالة التي تبدو أنها مستديمة.
بلدية الناصرة ستبادر لعقد لقاء موسع تدعو به أعضاء الكنيست وكافة رؤساء السلطات المحلية وعدد من الشخصيات ذات الصفة الرسمية من رجال دين وأعضاء لجنة الاصلاح القطرية وممثلي الشرطة والمؤسسات المعنية لمناقشة هذا الأمر الخطير الذي بدا يهدد استمرارية الحياة الطبيعية في المجتمع العربي.
نحن نسعى الى مجتمع خَيّر يسوده الأمن والأمان والطمأنينة لا مجتمع يصحو كل يوم على جريمة قتل بشعة تهدد صيرورة الحياة العادية وتدخلنا في دوائر من القلق والريبة والخطر.
بلدية الناصرة اذ تترحم على كل من طالتهم يد الجريمة وتشارك ذويهم مصابهم الجلل تدعو الله ان يخرجنا من دائرة الجريمة والدمار والقتل وأن يرحمهم ويدخلهم جناته.
وقفة موحدة تحمي مجتمعنا من القتل والغدر والجريمة .
موقف واحد وبصوت واحد كفى ايها القتلة.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]