طالب عشرات النازحين الفلسطينيين في مخيم دير بلوط شمال سوريا في اعتصام لهم، بالهجرة واللجوء الإنساني بسبب استمرار معاناتهم وسوء أوضاعهم المعيشية والصحية والتعليمية.

وحمّل المعتصمون منظمة التحرير الفلسطينية و"أونروا" مسؤولية معاناتهم ومأساة تهجيرهم والإهمال بحقهم.

وعبّروا عن غضبهم من إهمال المؤسسات الدولية لهم وللأطفال، حيث لا يتلقون تعليم ولا مساعدات ويعيشون في خيام لا تقي برد الشتاء ولا حر الصيف، وفق مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.

وذكرت المجموعة أن المهجرين في الشمال السوري الذين أجبروا على مغادرة منازلهم وممتلكاتهم عدة مرات يعيشون أوضاعاً معيشية قاسية، حيث تعاني عجزًا كبيرًا في عدم توفر أدنى مقومات الحياة، وشحّ المساعدات الإغاثية وانتشار البطالة بين صفوفهم، وعدم تقديم أي دعم مادي أو غذائي من قبل المنظمات الإنسانية وتخلي الأونروا عن تحمل مسؤولياتها اتجاههم.

في سياق أخر، قال مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي إن هناك مؤشرات إيجابية من الدولة السورية بأن مخيم اليرموك سيعود كما كان.

وأضاف في كلمة أمام اللجنة الشعبية لمخيم اليرموك وأهالي مخيم اليرموك الموجودين داخله "أن الدراسات المقدمة لمحافظة دمشق من أجل إعادة بناء المخيم ستنتهي قريباً"

الجدير ذكره أن مخيم اليرموك تعرض في التاسع عشر من نيسان أبريل 2018 لعملية عسكرية بهدف طرد تنظيم "داعش"، بدعم جوي روسي استخدم فيها جميع صنوف الأسلحة البرية والجوية، ما أدى إلى تدمير 60 % من مخيم اليرموك وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين.

وفي ملف الهجرة، يشكو عشرات اللاجئين الفلسطينيين الفارين من الحرب السورية في ضواحي مدينة كاستوريا شمال غرب اليونان من نقص التعليم المقدّم للأطفال اللاجئين وإهمال ونقص الطبابة لهم.

وقالت مجموعة العمل إن المهاجرين الفلسطينيين والذي يقدر عددهم بــ70 لاجئاً يشكون أيضاً من بُعد السكن الموفر لهم ضمن فنادق عن مركز المدينة، والتي توفره لهم منظمة #Iom الإنسانية.

وأشارت إلى برودة المنطقة حيث يبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر (700) متر، وتقع المدينة على امتداد صخري ضمن البحيرة، وتتجمد البحيرة في فصل الشتاء، وتبعد عن الحدود الألبانية مسافة 24 كيلومتر.

ويقدر عدد العالقين من فلسطينيي سورية في اليونان بحوالي 4 ألاف لاجئ غالبيتهم يتواجدون في الجزر "لسبوس - متليني - خيوس - ليروس - كوس " بينهم عائلات وأطفال ونساء ومسنون، ويتوزعون على مخيمات اللاجئين بعضهم يسكن في خيم والآخر في صالات كبيرة أو كرفانات.

إلى ذلك، وثقت مجموعة العمل اعتقال 98 لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب خلال الفترة الممتدة ما بين آذار/ مارس 2011 ولغاية منتصف أيلول 2019، كما وثقت قضاء عدد من أبناء المخيم داخل سجون النظام السوري نتيجة التعذيب الممارس ضد المعتقلين.

يشار أن مجموعة العمل استطاعت توثيق معلومات (607) فلسطينيين قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري، فيما تشير إحصاءات المجموعة إلى وجود (1768") معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام السوري ممن تمكنت المجموعة من توثيقهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]