اكد المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية، طارق زياد وهبي وهو فرنسي من أصول لبنانية، ان الأحداث التي تشهدها مصر ضد السيسي مفاجئة للغاية.

وقال لبكرا: اكبر مفاجأة في مصر هي هذه التجمعات التي كانت تهتف برحيل السيسي، والأهم الهتافات ضد حكم الجيش أو النظام العسكري. مصر منذ ثورة 1952 وهي ترزح تحت الحكم العسكري لان المجتمع لا يمكن ضبطه الا بقوة السلاح هذا ما تعتقده دائرة الحكم، الرئيس السيسي في طريقه لأول زعزعة في حكمه وهذا باعتقادي من طرفين: الشعب الذي ملّ من الوعود الكاذبة والطبقة المتوسطة التي أضحت اكثر فقراً، الطرف الثاني هو الطبقة المثقفة والتي تنقسم منالإسلاميين أو الليبرالين وهي ترى بالتعديلات الدستورية التي مررها الرئيس السيسي عودة الى حكم مبارك.

وتابع: مصر مرت بتجارب ديمقراطية صعبة وكان مخاضها الوصول الى الحكم الحالي والجيش التف حول الرئيس السيسي لحصوله على امتيازات تجعله فوق الدولة وبأبعد حد هو ضامن الدولة الحقيقي وليس الديمقراطية التي يتباها بها بعض أبواق الحكم الحالي من منظرين أو إعلامين.

المصريون محبطون 

وأوضح: المصريون محبطون وهناك خلل كبير في المجتمع وبالتحديد الإرهاب الذي تشكله التجمعات الإسلامية التي تريد احباط حتى فكرة الدين السميح والمتسامح والقابل ان يتجاوب مع النظام الديمقراطي.

وفي ردّه على سؤالنا حول الانقلاب على السيسي، أجاب: مصر لن تعزل حاكمها ولكنها ستشكل من جديد ضغط شعبي حقيقي لتصحيح المسار قد يكون تغير حكومي هو المطلوب لتخفيف الضغط ولكنني لا اعتقد ان السيسي سيمشي بسيناريو هرب على شاكلة بن علي في تونس.


واختتم حديثه: مصر تبحث عن مجتمعها المدني والواعي لكي تعطينا ما حصل في السودان لانه خير العقل ولكن الثقافة الشعبية بعيدة عن ارساء طرح سياسي جديد لذلك، الرئيس السيسي سيقوم بعملية تطهير في الإدارة والجيش ليصل الى خط سياسي جديد يعطي بعد انفع للمواطن المصري.واحمد شوقي قالها في هذه الابيات:أيها السائل ما الحرية سالتَ عن جوهرة سنيه ....تضئ أرواحا لنا زكيه يا نعمت الحياة بالحرية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]