حذرت شخصيات مقدسية من خطورة نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي وضعت القدس والمسجد الأقصى على سلم أولوياتها في ضوء التعهدات والوعودات الذي قطعتها بعض الأحزاب وخاصة الليكود للأحزاب الدينية الإسرائيلية بتمكينهم من الاقتحامات وأداء شعائر تلمودية داخل الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري ان المرشحين في الانتخابات الإسرائيلية يركزون في دعاياتهم على المسجد الأقصى من اجل استحواذ اكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين وانهم يريدون بذلك اعطاء وعود لليهود المتطرفين بزيادة ساعات الاقتحام للاقصى ومحاولات السماح لهم بالصلاة في باحاته وتقسيمه كما يزعمون وهذه دعايات مرفوضة وباطلة ولا يجوز ان يكون الأقصى شماعة للمرشحين الإسرائيليين, مضيفا انه لا علاقة أصلا لليهود بهذا المسجد ونرفض مرة أخرى هذه الدعايات الرخيصة التي يتسلقون عليها للوصول الى الكنيست.
وأشار الى ان موقفنا الايماني واضح وجلي لن نسمح ان يكون الأقصى ورقة رابحة للمرشحين كما لن نسمح باي تغيير للوضع القائم في الأقصى منذ عام 67 وحتى الان ولن تتكرر مأساة المسجد الابراهيمي في الخليل بحق الأقصى, وسيكون المقدسيون هم حماة الأقصى والمدافعون عنه ليصدوا أي محاولة تمس بالاقصى محملا المسؤولين الإسرائيليين مسؤولية أي توتر نتيجة تجاوزاتهم تجاه الأقصى بخاصة والقدس بعامة.
عين العاصفة
وقال وزير شؤون القدس السابق حاتم عبد القادر بان القدس والاقصى في عين العاصفة في ضوء النتائج التي سوف تسفر عنها الانتخابات الإسرائيلية بصرف النظر عن المعسكرات التي يمكن ان تفوز في هذه الانتخابات لان كلا المعسكرين الكبيرين يضعان القدس والاقصى على راس اولوياتهما في التهويد وفرض وقائع جديدة على الأرض.
وأشار الى انه لا يوجد في الأحزاب الإسرائيلية أحزاب يسارية ذات وزن حقيقي وان الكتلتين الكبيرتين هما من اليمين, متفقتان على التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى, وقال عبد القادر ان الفترة القادمة بالتأكيد تحمل في طياتها العديد من المخاطر المحدقة بالقدس والاقصى وعلى الفلسطينيين ان يعدوا انفسهم لمرحلة قادمة اكثر خطورة من المرحلة السابقة وهذا يستدعي على السلطة الفلسطينية وضع خطة واستراتيجية من اجل دعم صمود المقدسيين ومواجهة التطورات القادمة التي سوف تسفر عنها الانتخابات الإسرائيلية.
بدوره عقب عضو هيئة العمل الوطني والأهلي راسم عبيدات على الانتخابات الإسرائيلية بقوله بغض النظر عمن يفوز سواء الليكود بقيادة نتنياهو او ابيض وازرق بقيادة غنتس او تشكلت حكومة وحدة وطنية فان انعكاساتها وتداعياتها ستكون خطيرة على مدينة القدس فكلا الطرفين يؤمن ان القدس عاصمة لدولة الاحتلال ولا يمكن تقسيمها والعمل على تهويدها , من خلال تكثيف الاستيطان وزيادة وتيرة هدم المنازل وستزداد عمليات اقتحام المسجد الأقصى لفرض عملية التقسيم المكاني , كما سنشهد مزيدا من عمليات الطرد والترحيل لسكان القدس عبر تشديد الممارسات عليهم ومحاربتهم في حياتهم اليومية والاقتصادية والاجتماعية.
[email protected]
أضف تعليق