قام الدكتور عروة يوسف ناصر نهاية الشهر الماضي ولمدّة أسبوع كامل وفي نطاق تخصّصه في طبّ العيون ، بالتطوّع مجّانًا في نيجيريا ضمن مشروع شامل لإجراء عمليات لاستعادة النظر لدى المكفوفين هناك من طبقة الناس الفقراء والمعدمين . وقد قام الدكتور عروة ناصر خلال هذا المشروع بإجراء أكثر من مائة وعشرين عملية جراحيّة للأطفال وللصغار والكبار ممّن ليست لديهم القدرة على دفع نفقات العملية المذكورة ، وقد أجرى هذه العمليات جميعها مجّانًا ودون أي مقابل . كما قام بإجراء عشر عمليات أخرى لزراعة قرنية للصغار والكبار، وعشرين عملية كتارات وراثي وغير وراثي للصغار، وعشرين عملية جلاوكوما (ضغط العين المرتفع) من النوع الوراثي وغير الوراثي للأطفال والكبار، وسبعين عملية كتاراكت للكبار وغيرها من العمليات الأخرى.
هذا ، ونتيجة للحاجة الماسّة لأولئك المساكين من الناس وما يعانونه من فقر مدقع وأمراض كثيرة ، فقد ساهمت في تكاليف هذا المشروع وتقديم المعدّات والأجهزة اللازمة شركات عالميّة كشركة ألكون التي تبرّعت بعدسات لعمليات الكتاراكت وقطرات العيون، وشركة كورنياجين التي تبرّعت بالقرنيّات، وشركة نيوورلد ميدكال التي تبرعت بأجهزة عمليات الجلاوكوما وجمعيّة دوكسيميتي الأمريكيّة التي تحمّلت كلّ مصاريف السفر من أمريكا إلى نيجيريا وتكاليف الإقامة هناك مدّة أسبوع ، كما قام المشروع بالتعاون مع جمعية سيم العالمية التي تُعنى عادة بشؤون المحتاجين في الدول الفقيرة . هذا وقد عاد الدكتور عروة ناصر من أمريكا قبل أسبوع إلى أرض الوطن لخدمة أبناء شعبه بعد قضاء أربعة أعوام هناك أمضاها في الحصول على التخصصات المختلفة في هذا المجال.
[email protected]
أضف تعليق