عيّن سليمان العمور، نائب المدير العام السابق لمنظّمة أجيك، مديرًا عامًا شريكًا للمنظّمة، بالشراكة مع أريئيل دلومي الذي يشغل أيضًا المنصب. ويأتي تعيين سليمان العمور خلفًا لخير الباز الذي عيّن رئيسًا للمنظّمة.
هذه التغييرات في إدارة منظّمة أجيك هي نتيجةً لسيرورة النمو والتوسع الكبيرة التي تشهدها المنظّمة في السنوات الأخيرة، بحيث توسّع نشاطها من النقب للعديد من البلدات في مركز وشمال البلاد، مع خلق شراكات ما بين مختلف القطاعات، ابتداءً بالقيادة المحليّة داخل البلدات، ومرورًا بالجمعيات المحلية، وحتى الوزارات الحكومية المختلفة.
ويشار إلى أنّ سليمان العمور، ابن قرية كسيفة، متزوّج وأب لخمسة أبناء، من مجال التربية ومختص في التربية اللامنهجية، حاصل على اللقب الثاني في الإدارة والسياسات العامّة من الجامعة العبرية، وشارك في برنامج معوز للقادة الكبار. ويأتي تعيينه كمدير عام شريك لمنظّمة أجيك، بعد سيرة مهنيّة غنيّة أشغل خلالها عدّة وظائف في المنظّمة، من بينها، مركز سنة تطوع، مدير خيمة المتطوعين، ونائب المدير العام في الخمس سنوات الأخيرة.
وقال سليمان العمور: "كلي فخر وحماس لإشغال منصب مدير عام شريك لمنظّمة أجيك، وأرى به استمرارًا لنشاطي متعدّد السنوات لصالح المجتمع العربي الذي أنتمي اليه، والمجتمع العام في البلاد. بالنسبة لي هذه فرصة لمواصلة البرامج التي بدأتها وتطوير مبادرات جديدة تساعد على اندماج المجتمع البدوي والعربي بالمجتمع العام في البلاد وتطوير الحياة المشتركة ما بين العرب واليهود في كافة أنحاء البلاد".
وقال مولي دور، رئيس اللجنة الإدارية في أجيك: "التغييرات التنظيميّة هذه تمكّن السيد خير من التفرغ لقيادة خطوات استراتيجية، وتمثيل المنظّمة في مختلف المنتديات وفتح الأبواب للتعاون والشراكات الواسعة والجديدة. من ناحيتنا هذه خطوة مطلوبة على ضوء تطوّر المنظّمة واتساع نشاطها للمستوى القطري".
ومن جانبه، قال خير الباز، رئيس المنظّمة: "نحن نرى بتقدّم سليمان على مرّ السنوات كمثال يحتذى به من حيث تقدّمه وترقيته بناءً على مقاييس مهنية تستند على الإنجازات الكبيرة والالتزام الكبير بالمنظّمة وقيمها. بدأ سليمان مشواره في المنظّمة كمركّز شاب، ومن خلال العمل الجاد والمؤهلات والقدرات الشخصيّة نجح بالوصول إلى هذا المنصب المرموق. انا على ثقة أنّه سيواصل مسيرة نجاحه في إطار هذا المنصب".
ويذكر أن أجيك معهد النقب هي منظّمة عربية-يهودية، تعمل على التطوير الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع العربي وخلق الشراكة ما بين اليهود والعرب في البلاد. تعمل المنظّمة منذ العام 2000 بشكل خاص في أوساط المجتمع المدني، وهي إحدى المنظمات المدنية الكبرى في البلاد. يعمل في المنظّمة نحو 200 شخص، إلى جانب نحو 1500 متطوّع ومتطوّعة، وتعمل المنظّمة من خلال العديد من الاستراتيجيات والتي تتضمّن التطوّع المجتمعي، التربية النوعيّة في جيل الطفولة المبكرة، التطوير الاقتصادي والاجتماعي، تطوير الصحة والشراكة العربية-اليهودية. تمّ تطوير غالبية المجالات التي تنشط فيها المنظّمة من خلال التعاون مع الجهات الحكومية والسلطات المحلية. وتعمل المنظّمة في السنوات الأخيرة على توسيع نشاطها وتطبيق نماذج العمل التي قامت بتطويرها والتي ثبت نجاحها في مركز وشمال البلاد.
[email protected]
أضف تعليق