رأى مدير معهد جفعات حفيفة والقيادي محمد دراوشة تصريحات ايمن عودة بشأن الانضمام الى حكومة مركز- يسار ككتلة مانعة رضوخا لرغبة الجماهير العربية وقال: هذا الموقف الجديد يأتي رضوخاً لموقف الجماهير العربية الذي طالما طالبت بالمواقف العقلانية، حيث ان ما يقارب ال- ٨٠٪؜ من ابناء المجتمع العربي تؤيد هذا الموقف.

وتابع دراوشة: آمل ان تكون كل مركبات المشتركة داعمه لهذا الموقف، وليس فقط ايمن عوده والجبهة، وان التصريح يعبر عن تغيير جذري وحقيقي، لا تتلوه تأتأة ولا تقلبات. وأشك ان التصريح يعبر فعلاً عن استراتيجية حقيقية للمشتركة، واعتقد انه لا يتعدى كونه تكتيك مرحلي لمحاولة استقطاب أصوات فقط في الدورة الانتخابية المقبلة علينا. ولكن لم يكن هنالك اي تمهيد او تحضير للرأي العام، مما يزيد التشكيك بمصداقية التصريح، وعليه يتوجب على كل مركبات المشتركة الخروج بتوضيحات دقيقة باللغة العربية ايضاً وليس فقط العبرية، والتحدث للرأي العام العربي وليس فقط اليهودي.

ونوه: واذا لم يسبق هذا التصريح تواصل مع حزب كاحول لاڤان فلا شك انه تصريحٌ واهي لا يتعدى كونه فذلكة إعلامية رغم أهميته التاريخية. من الحري بالمشتركة أخذ هذه القضية بمحمل الجد، والتعامل مع الموضوع بالحجم الجدي الذي يستحقه، والخروج ببيان يلزم كل مركباتها، والتواصل مع حزب كاحول لاڤان فوراً لكي ننظر للأمر بمحمل الجدية. ولكننا ما زلنا نعيش تصريحات رفض توقيع فائض الأصوات مع ميرتس، فكيف لنا ان نصدق بان هذا التغيير هو تغيير استراتيجي عميق، وليس فقط أمنية شخصية للسيد أيمن عودة.

ان الأوان فعلًا للتفكير في الدخول الى ائتلافات مع شروط وحدود واضحة!

بدوره قال المحلل السياسي احمد محاميد لـ "بكرا": اعتقد انّه ان الأوان فعلًا للتفكير في الدخول الى ائتلافات مع شروط وحدود واضحة. يمكن ان تمارس المعارضة من خلال الائتلاف، ولكن وجودك في الائتلاف يعني حصولك على تأثير داخل الوزارات وبالتالي هذا يعني خدمة ابناء شعبك بشكل اخر هذه المرة. كي تكون جزء من اللعبة السياسية عليك فعلًا التكفير في الدخول الى الملعب والتأثير مع خطوط حمراء طبعًا.
واختتم: اعتقد ان ايمن عودة يريد من خلال التصريح رفع نسبة التصويت لان هناك بعض من المواطنين العرب الذي سيفكر في الخروج للتصويت في حال سماع هذا التصريح.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]