في كل انتخابات تتكرر مسرحية الشطب لأحزاب عربية وأخرى يهودية متطرفة ، وباتت هذه الظاهرة المتكررة جزء من الحالة الإنتخابية ، بل تسعى بعض الأحزاب أن تكون في قائمة الشطب كنوع من الدعاية الإنتخابية إن لم نقل أنها الدعاية كلها اذا ما استثنينا الإتكال في الساعات الأخيرة على عشرات الملايين لشراء المقاعد.
لم يتفاجأ احد من العارفين بالشأن السياسي الإسرائيلي بمطالبات شطب الأحزاب ، كما أنه لم يتفاجأ احد بالنتيجة المعروفة سلفاً بأن هذه المسرحية تخدم الطرفين انتخابياً.
ولم يتفاجأ احد من أن المطالبين بشطب أحزاب عربية هم قيادات التطرف اليميني المعادي للعرب ، لكن أن ينضم لهم في هذه الطلبات الحزب الحاكم الذي يريد العودة لسدة الحكم بكل ثمن؟ لم اقل ذلك مستغرباً موقف هذا الحزب حيال العرب في اسرائيل ، بل استهجن السقوط الذي وصل اليه هذا الحزب بتحريضه الخطير ضد العرب حتى وإن كان يندرج في إطار الدعاية الإنتخابية ، حتى وإن كانت مسرحية متفق عليها لكسب الأصوات كما يجري من مسرحيات من على منصة الكنيست وتنتهي بالاحتضان واحتساء القهوة في مطعم الكتيست.
نحن في حزب كرامة ومساواة نقف بطبيعة الحال الى جانب الأخوة في القائمة المشتركة في مسألة الشطب وسنتخذ خطوات جريئة للوقوف في وجه الشطب والإلغاء ، وتضامننا لن يكون فقط بالتصريحات بل سنتخذ القرار بشطب التنافس على الكنيست كله والحفاظ على كرامتنا .
[email protected]
أضف تعليق