قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء يوم الأحد إن حكومته لن تتردد في شن معركة واسعة ضد قطاع غزة وذلك عقب الانتقادات اللاذعة التي وجهت له لعجزه عن التعامل مع الأحداث الأخيرة.

ووجهت انتقادات لنتنياهو من قبل مستوطني غلاف قطاع غزة ومنافسيه السياسيين على خلفية "تقاعسه" أمام حركة حماس عقب الأحداث الأخيرة والتي تمثلت بإطلاق صواريخ نحو المستوطنات ومحاولات التسلل عبر السياج الأمني من قبل شبان مقاومين، إضافة لتواصل الحرائق في مستوطنات الغلاف.

وقال نتنياهو قبل أن يستقل الطائرة متوجها إلى العاصمة الأوكرانية كييف مساء الأحد: إنني "سمعت ادعاءات كثيرة بأنني امتنع من الخروج إلى معركة بسبب الانتخابات".

وأضاف "هذا ليس صحيحا، إذا لزم الأمر سنخرج إلى معركة عسكرية واسعة".

وأردف نتنياهو "مهمتي هي الحفاظ على الأمن والهدوء، نحن نقوم بجميع الإجراءات اللازمة والجانب الآخر يدرك هذا جيدا، ويشعر جيدًا بوطأتنا".

وتابع "سمعت أقوالا إنني امتنع عن الشروع بعملية عسكرية واسعة بسبب اعتبارات الانتخابات، هذا غير صحيح، كل من يعرفني يدرك أن اعتباراتي موضوعية وحقيقية".

ودافع نتنياهو عن توجهاته تجاه القطاع بالقول إنه يعمل "بتعاون تام مع قوات الأمن الإسرائيلي بحزم وحكمة".

وأضاف قائلا "إن تطلب الأمر سنخرج إلى معركة واسعة بدون أي علاقة للانتخابات، سنفعل ما هو ضروري لدولة إسرائيل".

وتأتي تصريحات نتنياهو في اعقاب سلسلة التصعيدات الأمنية السبت والأسبوع الماضي بالسياج الأمني بين القطاع والكيان الإسرائيلي.

وفي وقت سابق اليوم، قال منافس نتنياهو في الانتخابات المعادة بالأسابيع المقبلة زعيم "حزب كاحول لفان" بيني غانتس إن "نتنياهو ضيع الأمن، وأن الردع الإسرائيلي لم يتآكل وإنما تم محوه كليًا".

ونقلت القناة العبرية السابعة عن غانتس خلال زيارة تفقدية لمستوطنة "سديروت" وللمنزل الذي سقط عليه صاروخ الليلة الماضية قوله إننا: "سنحسم حماس عسكريا وسنجلب الأمن لسكان الجنوب".

وأضاف غانتس "لن نسمح لها (حركة حماس) بالتدحرج إلى الضفة الغربية".

وتابع: "سنفعل ذلك من خلال كابينت (مجلس وزاري إسرائيلي مصغر للشؤون السياسية والأمنية) أمني ومسؤول وليس كابينت يتحصن به نتنياهو".

كما حمل رئيس حزب "يسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان بشدة على نتنياهو واتهمه بتصرف عديم المسؤولية.

وقال إنه "يتوجه إلى أوكرانيا لتصوير شرائط دعائية انتخابية في الوقت الذي أصبح فيه سكان جنوب إسرائيل رهائن للأوضاع الأمنية".

وكتب ليبرمان على صفحته ب"فيسبوك" اليوم إنه على ما يظن فإن هذه أول مرة لم يرد فيها الجيش الإسرائيلي على اطلاق القذائف الصاروخية الثلاث على سديروت وعلى المحاولة الفلسطينية للتسلل إلى إسرائيل الليلة الماضية".

وقال ليبرمان إن "الجيش لم يرد بإيعاز مباشر من رئيس الوزراء وزير الدفاع بنيامين نتنياهو".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]