عشية حلول عيد الأضحى المبارك يتوجه المقدسيون الى الأسواق التي تعاني من ركود تجاري لشراء احتياجات العيد.

ويشرح حجازي الرشق رئيس لجنة تجار القدس أسباب الركود التجاري في القدس بقوله يأتي عيد الأضحى في أسوأ ظروف اقتصادية تمر بها مدينة القدس وهذا يعود لعدة أسباب أولا الممارسات الإسرائيلية على الأرض , هذا أدى الى نشوء حالة نفسية سيئة عند المواطنين ثانيا ان المدينة لا تستفيد من الزوار من الضفة الغربية وقطاع غزة حيث ان المستفيد الوحيد هو الاقتصاد الإسرائيلي نظرا لتوجه اغلبيتهم الى التسوق والتنزه في مدن حيفا وتل ابيب ويافا. مشيرا الى ان الأهالي من أراضي 48 يتوجهون الى مدن جنين ونابلس والخليل هذا أدى الى شل الحركة التجارية في المدينة المقدسة.

وتابع ان من الأسباب الأخرى هو نزوح القوة الشرائية المقدسية الى الأسواق الإسرائيلية القريبة من مدينة القدس , بادعاء ارتفاع أسعار البضائع في المحال العربية وهو ما نفاه الرشق مؤكدا ان التاجر المقدسي يعاني معاناة شديدة من الوضع الاقتصادي بسبب نزوح القوة الشرائية وعدم وصولها الى المحال التجارية وخاصة البلدة القديمة من القدس.

واردف الرشق ان التراكمات المالية على التجار مثل ضريبة الارنونا والدخل إضافة الى الالتزامات الشخصية المترتبة عليه مثل تعليم أبنائه في المدارس والاقساط أدى الى ارهاق التاجر.

واوضح ان مدينة القدس وخاصة القطاع التجاري يعاني من معاناة شديدة لعدم وجود خطة استراتيجية لدعم مقومات صمود التاجر في المدينة, مما ينعكس اثاره مستقبلا على مستقبل التاجر والحركة التجارية وسيرفع من نسبة المحال المغلقة وبالتالي ستؤدي الى نتيجة سيئة على القطاع التجاري والتجار.

من جانبه قال التاجر أبو احمد دنديس ان المدينة في حالة يرثى لها تجاريا , انا موجود في محلي بالقرب من باب العامود منذ 60 عاما ولم تمر علينا أيام في الماضي مثل هذه الأيام مؤكدا ان الأوضاع الاقتصادية سيئة حتى انه تمر علينا أيام لا "نستفتح".

وقال ان الركود التجاري أدى الى اغلاق العديد من المحال التجارية مما أدى الى توجه أصحابها للعمل في الأسواق الإسرائيلية كعمال نتيجة للضرائب المفروضة عليهم.

اسباب الركود

وعزا أبو احمد أسباب الركود الاقتصادي الى عدة أسباب أهمها بناء جدار الفصل العنصري بحيث فصلت القدس عن الضفة الغربية, لا توجد مواقف كافية للسيارات مما يعرض السائقين للمخالفات الباهظة, إضافة الى ان السواح لا نستفيد منهم وغالبيتهم يشترون زجاجات المياه المعدنية فقط ويسالون عن الحمامات فقط.

وناشد التاجر أبو احمد المسؤولين بالوقوف الى جانب التاجر المقدسي وتقديم يد العون له لتثبيت صموده على ارضه.

اما عماد عادي صاحب بسطة من بيت امر فعقب على الأوضاع الاقتصادية بقوله انا ابيع في القدس في منطقة باب العامود منذ العام 91 ولم يمر علينا عيد كما هو العيد الحالي بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة عند المواطنين وتلقى الموظفين نصف راتب.

وأشتكى من قيام طواقم البلدية بمصادرة بضائعه يوم الاثنين الماضي ورفضهم تحرير مخالفة له بدلا من المصادرة مؤكدا ان مثل هذه الحملات الإسرائيلية تؤثر على الحركة التجارية في المدينة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]