أظهرت دراسة أجراها معهد أهارون للسياسة الاقتصادية بالتعاون مع القسم الاقتصادي الرئيسي في وزارة المالية، أنّ هناك مصاعب كثيرة تقف أمام الطالب العربي وتمنعه من الدراسة في الجامعات الاسرائيليّة نسبة للطلّاب اليهود.

وبحسب المعطيات الأخيرة، فان 35% من الطلاب اليهود سيتم قبولهم لدراسة الطب في اسرائيل بينما يتم قبول 23% من الطلاب العرب فقط.

ويستدلّ من الدراسة، ان الكثير من الشبّان العرب يفكّرون ان الحل لهذه المصاعب هو دراسة الطب خارج البلاد اذ يتوجّه معظمهم لدراسة هذا الموضوع في الجامعة العربيّة الامريكيّة في جنين حيث يدرس 81% من الطلاب العرب هناك، المواضيع الطبيّة.

وقالت مريان تحاوخو من القائمين على الدراسة لـبكرا: الهدف هو تحديد العوائق الرئيسية لتطوير وتنمية الاقتصاد بالمجتمع العربي وخاصّة تحليل وفهم الفجوات بالدخل او الأجور بين الاسر العربية والاسر اليهودية. هذا بحث مشترك مع قسم الاقتصادي الرئيسي (אגף הכלכלן הראשי) بوزارة الاقتصاد وبمرافقة لجنه استشارية يترأسها القاضي المتقاعد سليم جبران. الهدف من ذلك هو كتابة ورق خطّة سياسة مع توصيات لإقناع الوزارات الحكومية ذات الصلة مثل وزارة المالية وهيئة التنمية الاقتصادية للأقليات بهدف التأثير على القرارات الحكومية وتطبيق سياسة اقتصادية طويلة الأمد.

نتائج البحث 

وفي ردّها على السؤال بخصوص نتائج البحث الرئيسية أجابت: وجدنا أن دخل الأسرة العربية يشكل نصف دخل الأسرة اليهودية (غير المتدينين المتشددين). تبين من فحص مصادر الفجوات أن الاختلاف في الموارد البشرية هو المسؤول عن حوالي 60 ٪ من فجوات الدخل، أي الفجوات في مستويات التعليم وجودة التعليم. لذلك، قررنا التركيز في البحث عن إمكانيات تطوير الموارد البشرية.

وتابعت: تبدأ الفجوات في رأس الموارد البشرية بين المجتمعين في سن مبكرة،- بالمدرسه، بإمكاننا رؤية ذلك في نتائج الاختبارات المقارنة ، مثل امتحان "ميتساب" في المدارس الابتدائية أو الاختبارات الدولية ، مثل امتحانات "بيزا" التي تمرر لطلاب المدارس في سن ال 15.

وزادت: نتيجة ذلك، نرى فرق وفجوات بنسبة الحصول على شهادات البجروت، بنوعية البجروت وبنتائج امتحان البسيخومتري. كل هذا يضعف قدرة السكان العرب على الاندماج والنجاح في المؤسسات الأكاديمية في إسرائيل. واحدة من أبرز الظواهر في هذا السياق هو العدد المتزايد من الشباب العرب الذين يضطرون السفر إلى خارج البلاد للحصول على شهادة جامعية، لا سيما في مجالات الطب، الصيدلة، التمريض والى ما ذلك، حيث عدد المقاعد الدراسية المتوفرة في إسرائيل اقل بكثير مقارنة بالطلب.

في دراساتنا، قمنا بفحص نجاعة برامج جمعية "يخولوت" التي تعمل على زيادة نسبة الحصول على شهادة البجروت في المدارس الثانوية الدرزية، ووجدنا أن البرنامج نجح في زيادة نسبة الحاصلين على شهادة بجروت في المدارس الثانوية عن طريق الاستثمار في الطلاب الأضعف في المدارس الثانوية.

اهمية البحث 

وقالت عن اهميّة البحث: نريد أن نضع مسألة الدمج الاجتماعي والاقتصادي للسكان العرب في إسرائيل في محور النقاش بمختلف الوزارات الحكومية واقتراح مقترحات سياسية ملموسة من شأنها إقناعهم باتخاذ قرارات حكومية لتنفيذ سياسة اقتصادية طويلة الأمد.

واختتمت حديثها عن التوصيات: تفعيل برامج جمعية "يخولوت" في المدارس الثانوية العربية بهدف رفع نسبة الحصول على شهادة بجروت عن طريق الاستثمار بالطلاب الضعفاء وزيادة عدد مقاعد الدراسة للمهن الطبية المساعدة في المؤسسات الأكاديمية، يمكن تمويل الزيادة في مقاعد الدراسية من مصادر خاصة و / أو عامة، عن طريق توسيع الكليات القائمة أو عن طريق إنشاء مؤسسة اكاديمية جديدة متخصصة في هذه المجالات. 

تصوير: مركز اهران، المركز متعدد المجالات. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]