كشفت صحيفة القدس العربي ان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طلب لقاء خاصا مع العاهل الأردني، لكن الأخير رفض وبشدة إجراء أي ترتيب أو اتصال في هذه المرحلة، ما أثار غضب نتنياهو.

واشارت الصحيفة الى ان العاهل الأردني وعلى هامش استقباله كوشنر، جدد رفضه لتفاصيل صفقة القرن عندما تمسك بخيار حل الدولتين، وقال علنا إن أقل من دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية لا يعني شيئا.

ونقل مصدر مطلع لـ "القدس العربي" عن القرار الأردني بأن عمان لا ترغب في الذهاب إلى كامب ديفيد بهدف "التقاط الصور" فقط، كما حصل في مؤتمر البحرين الاقتصادي المثير للجدل، لكن إذا كان الهدف إجراء حوار مع ترامب وفريقه فالأمر يختلف.

وقالت الصحيفة إن العلاقة بين الأردن وإسرائيل في "أسوأ أحوالها" اليوم على المستوى السياسي، خصوصا أن الانتخابات الإسرائيلية المكررة والمؤجلة أصبحت محطة انتظار بخصوص ترتيبات «صفقة القرن»، وفقا لأرفع المسؤولين الأردنيين.

العاهل الملك عبد الله الثاني شخصيا كان قد ألمح إلى أن "صفقة القرن" تأجلت إلى إشعار آخر، بسبب إخفاق أي طرف في تشكيل حكومة بعد الانتخابات الأخيرة في تل أبيب.

إجراءات لمنع تكرار طقوس يهودية

و يبدو ما فعله وزير الأوقاف الأردني، الدكتور عبد الناصر أبو البصل، مؤشرا جديداً على مستوى الاشتباك خلف الستارة والكواليس بين الأردن وإسرائيل.

الوزير أبو البصل أصدر تعميما بعد مشاورات مكثفة مع الأجهزة الأمنية، مساء الخميس، يقضي بإغلاق مقر "النبي هارون" في مدينة وادي موسى، جنوبي البلاد، بعد قيام مجموعة من السياح الإسرائيليين بطقوس "يهودية" علنية، في خطوة استفزت السلطات الأردنية وأثارت جدلا اجتماعيا.

هذه الطقوس أصبحت سياسيا، مجددا، عنوانا لأزمة داخلية أكبر بين الأردن وإسرائيل عشية التسارع المريب بالنسبة لعمان في برنامج وبروتوكول ما تسمى "صفقة القرن"، ولقاء "كامب ديفيد" الجديد المتسارع.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]