تسود الأوساط الإسرائيلية، موجة قلق من بوادر تلوح في الأفق، حاملة معها إشارات سلبية تنذر بإقبال إسرائيل على انتخابات ثالثة للكنيست في حال فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة للمرة الثانية على التوالي.
ويسهم تصلب موقف رئيس حزب ”إسرائيل بيتنا“، أفيغدور ليبرمان، من قانون تجنيد اليهود المتدينين، في العجز السياسي الذي يعاني منه نتنياهو نحو تشكيل الحكومة المقبلة، والتوصل لائتلاف حاكم في إسرائيل، إلى جانب قضايا الفساد التي تحيط به من كل حدب.
ويدخل الموقف اليميني للأحزاب المتشددة في إسرائيل كذلك في ذات الدوامة السياسية، خاصة حين يتمترس اليمين خلف سطوته أمام ليبرمان وطلباته التي أبرزها قانون التجنيد، وهو ما ترفضه الأحزاب المتشددة.
ونقلت صحيفة ”يدعوت أحرونوت“ العبرية، اليوم الإثنين، عن عضو الكنيست آفي ديختر من حزب ”الليكود“ قوله إنه ”إذا فشل الليكود في تشكيل حكومة بعد الانتخابات المقبلة، فهناك خطر حقيقي من احتمال الذهاب لجولة ثالثة من الانتخابات بعدها.
وأضاف: ”لقد رأينا في الانتخابات السابقة أننا لا نستطيع الاعتماد على طرف“، على حد تعبيره.
يأتي ذلك، في وقت تحاول الأحزاب الأخرى ترتيب أوضاعها من أجل الظفر بأكبر حصة من مقاعد الكنيست، وتشكيل الكتلة الأكبر.
صراع اليمين
من جهته، قال يواف كيش النائب عن ”الليكود“ إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يرغب في حصول انقسام في أحزاب اليمن، مضيفًا أنه لا يتدخل فيما يحصل لديها.
وأضاف كيش في سياق حديث مع إذاعة ”كان“ اليوم، إن رئيسة اتحاد أحزاب اليمين إييليت شاكيد ليست خصمًا، ولا تشكل تهديدًا على الليكود، لا بل شريكة طبيعية للائتلاف الحكومي.
وفي غضون ذلك، أفيد بأن أقطاب أحزاب اليمين توصلوا إلى توصية رئيس الدولة بإسناد مهمة تشكيل الحكومة بعد الانتخابات إلى بنيامين نتنياهو.
وأعلن الحاخام المتشدد رافي بيريتس، أنه تنازل عن زعامة ”القائمة الدينية المشتركة“ للوزيرة السابقة إيليت شاكيد التي تزعمت مؤخرًا حزب ”اليمين الجديد“.
وأكد بيرتس أن الوحدة هي الهدف المشترك، وأن تفاصيل الاتفاق ستتم صياغتها مساء اليوم.
ليبرمان والعرب
بدوره، شن وزير المواصلات الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، هجومًا على زعيم حزب ”إسرائيل بيتنا“ أفيغدور ليبرمان، متهمًا إياه بالعمل لصالح العرب.
ونقلت القناة العبرية السابعة عن سموتريتش قوله اليوم: ”في العام 2015 تسبب ليبرمان في توحيد العرب في الانتخابات، وحصلوا على المزيد من المقاعد، والآن مرة أخرى بعد الانتخابات الأخيرة كانوا منقسمين وضعفاء، وجرنا إلى انتخابات جديدة يجتمعون فيها ويعودون بقوة“.
يذكر أن ”حزب التجمع الوطني الديمقراطي“ أعلن انضمامه إلى ”القائمة العربية المشتركة“ في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، مع عودة الحياة للقائمة بعد التشرذم الذي ضرب الأحزاب العربية في الانتخابات السابقة.
وكانت ”الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة“ و“الحركة العربية للتغيير“ و“الحركة الإسلامية“ قد أعلنت السبت الماضي إعادة تشكيل ”القائمة المشتركة“.
[email protected]
أضف تعليق