عممت جمعية القوس للتعددية الجنسية والجندرية في المجتمع الفلسطيني بيانا استنكرت فيه عملية الاعتداء التي حصلت في تل أبيب لشاب عربي من طمرة على خلفية ميوله الجنسية.

وجاء في البيان: الأخبار المتداولة حول طعن الشاب الطمراوي (19 عاما) على خلفية ميوله الجنسية/هويته الجندرية من قبل أخيه بجانب ملجأ للقاصرين المثليين في تل أبيب هو خبر صاعق ومؤلم بالرغم من أنه غير مفاجئ بالنسبة لنا وبالنسبة للكثيرين. العنف المجتمعي ضد اشخاص يعيشون توجهات جنسية وجندرية مختلفة خاصة ضد مثليات/ين، ومتحولات/ين هو ليس بجديد بالرغم من ان هذه هي المرة الاولى التي يظهر بها هذا العنف بهذا الشكل الخطير ويتم نسبه بشكل واضح الى العنف الموجّه الى اشخاص لكونهم مثليين. من خلال عملنا في الميدان نتلقى ونعالج قضايا لا تحصى ولا تعد من العنف العابر الى العنف المستمر، ومن العنف الكلامي والنفسي الى الجسدي الذي يشمل أيضا الاعتداءات الجنسية. نادرا ما يتم تغطية هذه الأحداث اعلاميا او تداولها بشكل مباشر وواضح وذلك لأسباب عديدة على رأسها تعامل العائلة معها والتكتم عليها مما يصعّب تحديدها والتحقق منها والتدخّل لمنعها. حادثة طعن الشاب ألقت ضوء آخر على هذه الظاهرة، وكشفت حجم تماهي مجتمعنا مع هذا العنف.

واضاف البيان: وكأن قسوة الحدث نفسه لا تكفي فسرعان ما انتقل هذا العنف إلى وسائل التواصل الاجتماعي من خلال سيل من تعليقات عنيفة لا تُحتمل على خبر طعن الفتى. هذا التعامل العنيف والمقزز يكشف مدى تورّط المجتمع في شرعنه وتأجيج العنف. نعلم أن البيانات لا تكفي في هذه الحالة ونحن نوجّه دعوة للجميع للتصرف بمسؤولية على وسائل التواصل الاجتماعي ولنبدأ جميعنا برفض الاشتراك والتماهي معه من خلال تعليقات تذنب الضحية، وتشرعن العنف والقتل ضد المثليين والمتحولين، ولنفكر بتأثير ذلك على اصدقائنا واقربائنا من المثليين والمتحولين الذين يقرأون رسائلنا.

على الاعلام بالتصرف بشكل مهني وعدم تداول الخبر بشكل عنيف

وطالبت الجمعية الاعلام بالتصرف بشكل مهني وعدم تداول الخبر بشكل اصفر و/او عنيف وعدم التعاون مع من يستغل المنصات الاعلامية للمشاركة في التحريض وشرعنة العنف ضد المثليات/ين والمتحولات/ين. علينا جميعا أفراد في هذا المجتمع، عائلات، مؤسسات، اخصائيين نفسيين وإعلاميين أن نتصرف بمسؤولية وأن نتصدى للعنف ورفضه علناً وبشكل جلي وقاطع.

اختتم البيان: نتضامن مع الفتى ونتمنى السلامة له، وسنقوم بتقديم الدعم له حسب حاجته ورغبته وكذلك نحن على تواصل مع الطاقم المهني في ملجأ القاصرين المسؤول على مرافقة الشاب في هذه المرحلة. إزاء حدث العنف الذي يثير بنا مشاعر الغضب وربما مشاعر أخرى كالحزن والخوف نحن معكم اليوم بشكل استثنائي على "خط الإصغاء والمعلومات" حتى الساعة التاسعة. بإمكانكم مشاركتنا تساؤلاتكم ومشاعركم حول الحدث المؤسف وبخصوص مواجهتكم العنف وتحقيق الأمان، هاتف رقم 0722220202 او التواصل معنا عبر التشات على الموقع: www.alkhat.org

موقف رافض لما حصل بغض النظر عن الموقف من موضوع الميول الجنسية

بدوره رضا جابر مدير مركز امان لمكافحة العنف والجريمة قال: العنف بكل أشكاله مرفوض ومن يعطي شرعية باستعمال القوة لحل اي حالة مجتمعية فانه يعطي بذلك شرعية لاستعمال العنف كحكم لحل كل مشكلاتنا. لذلك حالة الاعتداء على الشاب في تل ابيب هو مرفوض والتساهل فيه هو خطيئة. مهم ان يكون موقفنا كمجتمع رافض لما حصل بغض النظر عن الموقف من موضوع الميول الجنسية.

العنف الممارس اتجاه الحريات الجنسية والميول والهويات الجنسية جريمة

نائلة عواد مديرة جمعية نساء ضد العنف عقبت بدورها لـ "بكرا": جمعية نساء ضد العنف تندد وتستنكر الجريمة البشعة التي تعرض لها شاب بسبب ميوله الجنسية وكونه مثلي وتتمنى له الشفاء العاجل.

وأضافت: هذه الجريمة هي استمرارية لجرائم العنف التي نندد بها والممارسة ضد النساء لكونهن نساء واستمرارا لجرائم التمييز والعنف على كل اشكالها وقمع الحريات الفردية والحق بالعيش الكريم لكل إنسان وانسانة ان العنف الممارس اتجاه الحريات الجنسية والميول والهويات الجنسية بمثابة جريمة يجب علينا رفع صوتنا عاليا كجمعيات مجتمع مدني حقوقي ونسوي ومحاربتها كذلك نطالب كافة الهيئات التمثيلية والقيادات الحزبية السياسية بأخذ موقف واضح وصريح بدون تأتأة ووضع الموضوع على اجندة العمل البرلماني الجماهيري والسياسي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]