استطاعت ايمان خطيب- ياسين ان تكسر القاعدة وتحصد الموقع الرابع من قائمة الحركة الإسلامية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وهي المرأة الأولى التي تصل الى هذا المرحلة بعد ان وضعت وفق اجندتها وعلى سلم أولوياتها قضايا النساء وتمثيلهن العادل والكامل الى جانب قضايا أخرى ستحرص على التطرق إليهم ومحاولة إيجاد حلول في حال وصلت الكنيست ام لم تصل.

خطيب استهلت حديثها ل "بكرا" عن التجربة التي خاضتها في كسر حواجز متفق عليها اجتماعيا وقالت: توجهت قبل أربعة سنوات لمسعود غنايم ود. منصور عباس وطلبت ان يكون لنا بيت قيمي يتماشى مع افكارنا وعقيدتنا داخل الحركة الإسلامية، كنساء ملتزمات ومؤثرات في حياة شعبنا، وبدأت فكرة تغيير الدستور في الحركة، علما انه لم يكتب بشكل واضح انه يمنع ترشح النساء ولكن لم يكن هناك ترشح للنساء وحتى في الهيئات المختلفة في الحركة الإسلامية لم يكن هناك نساء، دور النساء في المجتمع والقيادة القطرية هو موضوع أساسي بالنسبة لي اعمل عليه في كل إطار اتواجد به للمصلحة العامة والطرح الذي أؤمن به في دور النساء ووجودهن في مواقع اتخاذ القرارات.

بالرغم من كل حملات دعم النساء هناك فقط 23 امرأة عربية تشغل عضو سلطة محلية

وعرفت عن نفسها قائلة: انا ناشطة اجتماعية جماهيرية وسياسية من يافة الناصرة، عاملة اجتماعية حاصلة على لقب اول من جامعة حيفا في تخصص الإصلاح مع الشباب والفتيات، لقب ثاني في العمل الاجتماعي في جامعة تل ابيب بتخصص النساء والنوع مع أطروحة ماجستير في موضوع الهوية والأمومة، متزوجة لشريك داعم يؤمن بالحياة المشتركة والعمل المنتج والعادل ام لأربعة أبناء، في ال 20 سنة الاخيرة شغلات منصب مديرة لمراكز جماهيرية في سلسلة المراكز الجماهيري، انهيت برنامج القيادة التربوية من معهد القيادة مندل في القدس.

كما رأت خطيب انه بالفعل على الرغم من كل الجهود والمحاولات لتقديم وتمكين المرأة في مواقع اتخاذ القرار الا انه لا يوجد تمثيل كافي ومساحة اكبر للنساء العربيات وقالت: لا يوجد تمثيل كافي او حقيقي للنساء في مواقع اتخاذ القرار، النسبة ضئيلة جدا لا تتلاءم مع نسبتنا في المجتمع، واعتقد اننا نسير في الاتجاه الصحيح لزيادة التمثيل النسائي في السلطات المحلية والكنيست أيضا بالرغم من كل الحملات التي كانت في الانتخابات الأخيرة لدعم النساء لدينا في السلطات المحلية فقط 23 امرأة عربية تشغل عضو سلطة محلية، علما ان هذا غير مفهوم ضمنا، الطريق مليئة بالعقبات ولكن التحديات أكبر.

الفقر.. الأرض والمسكن.. التعليم وقضايا النساء

وأكدت خطيب من خلال "بكرا" انها ستعمل جاهدة على طرح وحل قضايا عديدة تواجه مجتمعنا العربي من خلال منبر الكنيست او منابر اجتماعية او سياسية أخرى ذكرت منها: انا أعيش هموم الشعب وخصوصا اني شغلت مديرة المراكز الجماهيرية لمدة 23 عاما فإنني اعايش كل هموم شعبنا في المجال التمكين، اما في القضايا السياسية فقضايانا حارقة منها ان 52% من ابناءنا تحت خط الفقر وهو معطى أساسي يجب ان يقلقنا جميعا وان نتعامل معه بطريقة صحيحة، قضايا التربية والتعليم هي قضية جوهرية بحياة كل المجتمعات وحياتنا كمجتمع عربي مع كل ظروفنا كأقلية فلسطينية اصلانية، اذا اردنا ان ننشئ جيل كامل اكثر قيادي يحوي نخب تدرك واقعها وتعطي حلول صحيحة لاحتياجات المجتمع، علينا ان نتبع نهج اخر، جيل يحمل رأي اخر نقدي وهادف، المعدلات والعلامات مهمة ولكن الأهم هي طريقة التفكير وتغيير عملية التلقين التعليمية، يجب ان يكون لدينا برامج تعليمية تربي وتنشئ طلاب متفكرين وباحثين ينظرون الى الأمور من الزاوية النقدية. وقضايا النساء أيضا سأعمل على إيجاد حلول لها وقضايا الأرض والمسكن التي هي مسألة حياة ووجود لذلك سأهتم بها أيضا.

على القيادة ان تنهض سريعا.. الألم يولد فعل إيجابي

كما وجهت خطيب نداء الى القيادات والمواطنين في ظل الإشكاليات القائمة حول مبدا التوحد في اطار وحدوي مشترك مطالبة الوصول الى حل سريع يرضي الجماهير العربية التي تطالب بحل الازمة والاعلان عن الصف الواحد ونوهت: الواقع الذي نعيشه في هذه الظروف هو واقع سيء جدا لا يخدم مصلحة مجتمعنا بتاتا، عمليات هدم تتم لأكثر من 100 بيت، اليس هذا نداء صارخ على جميع القيادات المختلفة اليوم على أمور ليست جوهرية ان تهتم به، نحن أبناء هذا المجتمع وهدفنا خدمة المجتمع، هناك مسؤولية تقع على الطرفين، على القيادة ان تنهض وتأخذ قرار سريع باتجاه قائمة مشتركة لأنه مطلب الشارع، والطرف الثاني هو الجمهور عليه مسؤولية ويجب أن لا يخلي الساحة على الرغم من الوجع ولكن الألم يولد فعل إيجابي هذا ما اؤمن به.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]