استقبلت صباح اليوم الثلاثاء، عائلة الشيخ صياح الطوري (70 عامًا) ابن قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب، الشيخ من أمام سجن " معسياه" في الرملة، بعد قضاء محكوميته، بالحبس الفعلي 10 أشهر، يوم 25 ديسمبر- كانون الأول الماضي.

وكان الشيخ الطوري قضى سبعة أشهر، وتم حبسه بعد استئنافه للمحكمة العليا ولكنها بقيت على عقوبة السجن 10 أشهر وغرامة مالية قدرها 36 ألف شيكل التي فرضتها محكمة الصلح في بئر السبع ضده.

وأصدرت محكمة الصلح في بئر السبع قرارا بسجن الشيخ صيّاح بعد ادانته بنحو 40 تهمة قضائية نسبت له - بينها 19 تهمة متعلقة بـ"الاعتداء على أراضي الدولة"، و-19 تهمة متعلقة بـ"اقتحام أرض عامة خلافا للقانون الإسرائيلي"، وتهمة "خرق أمر قضائي".


بركة: أبو عزيز جعل من العراقيب رمزا لمعركة الصمود في النقب*

وبدورها، عممت لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، بيانًا مفاده: "  الشيخ صيّاح الطوري (أبو عزيز) شيخ قرية العراقيب، بإنهاء محكومية جائرة فرضت عليه لتسعة أشهر، انتقاما منه، لصموده البطولي والتمسك بقرية العراقيب. وترى "المتابعة" أن الشيخ أبو عزيز قد كسر قيود السجان، ليعود مرفوع الرأس الى قريته، التي تبنى اليوم للمرة 147، بعد دمرتها السلطات أمس الاثنين للمرّة الـ 146".

وقالت "المتابعة"، إن الشيخ أبو عزيز، كان قد رفض اطلاق سراح مشروطا قبل شهرين، بعدم دخوله الى قريته، وفضّل قضبان السجون، وسلب حريته، من أن يكون محظورا عليه دخول قريته، التي يصارع لأجلها منذ عقود، وبمعركة ميدانية مفتوحة، منذ 9 سنوات، إذ كانت جريمة التدمير الأولى في مثل هذه الأيام من العام 2010.

وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إن الشيخ أبو عزيز، جعل من قرية العراقيب، وصموده عليها هو وأهله، رمزا لمعركة الصمود في صحراء النقب، في وجه مشاريع الاقتلاع والتهجير السلطوية، المستمرة في النقب بالذات منذ عام النكبة 1948. وقد جعل هذا الصمود، العراقيب، اسما عالميا، لدى قوى التحرر في العالم، من خلال روايتها، بات يعرف العالم أكثر ما يواجهه أهلنا في النقب، من مؤامرة اقتلاع وحصار، وظروف معيشية بائسة، بحكم سياسات التمييز العنصري.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]