حذر سفير إيران لدى بريطانيا حميد بعيدي نجاد من خطورة الأزمة الحالية بين طهران ولندن، قائلا إن قوى داخلية في المملكة المتحدة تحاول تأجيج التوتر بين البلدين.

وقال نجاد في تغريدة على "تويتر": "على حكومة المملكة المتحدة ردع تلك القوى السياسية المحلية التي ترغب في تصعيد التوتر بين إيران والمملكة خارج إطار مسألة السفن".

وشدد على أن هذا الأمر خطير وغير حكيم في هذا "الوقت الحساس" بالنسبة للمنطقة، وتابع أن إيران تتخذ موقفا ثابتا بهذا الشأن و"مستعدة لمختلف السيناريوهات".

وتأتي هذه التصريحات على خلفية الأزمة التي اندلعت بين لندن وطهران منذ احتجاز "الحرس الثوري" الإيراني مؤخرا ناقلة Stena Impero البريطانية في مضيق هرمز.

وسبق لسلطات جبل طارق وبريطانيا أوائل الشهر الجاري واحتجزت ناقلة النفط الإيرانية Grace1 التي قيل إنها كانت متوجهة إلى سوريا خرقا للعقوبات الأوروبية ضد دمشق، وهو ما رفضته طهران مطالبة بالإفراج عنها.

 ردا على احتجاز إيران للناقلة البريطانية

قالت وزارة الدفاع البريطانية، يوم الأحد، إن الجميع قلق إزاء احتمال نشوب صراع في الشرق الأوسط، مؤكدة أن المطلوب في الوقت الحالي هو تهدئة الموقف.

وفي رد على سؤال بشأن احتمال فرض عقوبات على إيران بعد احتجازها ناقلة نفط بريطانية، أوضحت الوزارة أنها تبحث عدة خيارات.

وأكدت الوزارة البريطانية، التزامها بالوجود عسكري في الشرق الأوسط للإبقاء على مضيق هرمز مفتوحا أمام حركة الملاحة.

ويوم السبت، نشر الحرس الثوري الإيراني، مقطع فيديو يوثق احتجاز ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني، وظهرت عدد من الزوارق السريعة وهي ترافق السفينة الضخمة في مضيق هرمز.

وجرى احتجاز ناقلة النفط التي تحمل اسم "إمبيرو"، يوم الجمعة، ثم جرى اقتيادها إلى ميناء بندر عباس، جنوبي إيران.

ولم تكن السفينة تحمل أي شحنة من النفط، وكان على متنها طاقم من 23 فردا؛ 18 منهم هنود، وتقول إيران إنها تجري تحقيقا بشأن ما حصل.

وأدانت بريطانيا احتجاز إيران لناقلة النفط، ورفضت مزاعم إيران حول احتجاز الناقلة بسبب كونها طرفا في حادث تصادم.

مزاعم ايران 

وبحسب مزاعم إيران، فإن ناقلة النفط لم تستجب لنداء الإغاثة الذي أطلقه مركب الصيد الإيراني، لكن هذه المزاعم لم تحظ بالقبول لدى الدول الغربية.

وأظهرت اللقطات أفرادا ملثمين من الحرس الثوري وهم يحملون أسلحة آلية وهم ينزلون على سطحها من طائرة هليكوبتر؛ وهو الأسلوب الذي استخدمه مشاة البحرية الملكية البريطانية أثناء احتجاز ناقلة إيرانية قبالة ساحل جبل طارق قبل أسبوعين.

وتنظر عواصم غربية إلى احتجاز الحرس الثوري الإيراني للناقلة في أهم ممر ملاحي في العالم لتجارة النفط، بمثابة تصعيد عسكري بعد ثلاثة أشهر من المواجهات التي دفعت بالفعل الولايات المتحدة وإيران إلى شفا الحرب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]