انطلق قبل قليل في قاعة العوادية في شفاعمرو المؤتمر الشعبي التأسيسي الاول، لحزب الوحدة الشعبية. ويهدف الى انتخاب مؤسسات الحزب ومرشحيه لانتخابات الكنيست القريبة. وسيتضمن المؤتمر كلمات ترحيبية لرئيس الحزب وأعضاء فيه.
بروفيسور اسعد غانم مؤسس ورئيس الحزب اكد على ان حزب الوحدة الشعبية انطلق من خلال الوضع السابق والراهن لقضايا شعبنا، جاء ليلبي مطالب الجماهير، ليكون العين الساهرة وخصوصا في قضايا العنف والمسكن، والشباب والصبايا في مجال العمل ، فقد آن الأوان لنؤكد ان هذه القضايا هي المركزية، وقال في مقابلة سابقة مع بكرا ان الفكرة هي انه بدل ان تغلق أحزاب المشتركة الباب على نفسها وكأنه نادي مغلق للمشتركة اذ ان من صوت للمشتركة نسبة لا تتعدى الى 35% في أحسن تقدير إذا ما اخذنا بعين الاعتبار الاستغاثات والدعوات التي قامت بها المساجد قبل اغلاق الصناديق بساعات، نحن ندعو الى قائمة وطنية تمثل كل شرائح المجتمع، نحن لا نريد ان نأخذ مكان أي حزب او أي مركب ولكننا ندعو كل الأحزاب ان نعمل سويا.
45% من الجماهير العربية تريد حزب جديد الى جانب القائمة المشتركة
وتابع: أحزاب القائمة المشتركة معظمها تحصل على اموال من جهات خارجية مثل قطر والسعودية وربما السلطة الفلسطينية وهي مغلوبة على امرها ولا يمكن ان تكون مستقلة بقرارها وهو الأهم، وهذا هو الأساس لانطلاق الحركة الوطنية الفلسطينية في أواسط القرن الماضي، نحن لا نريد مصادرة قرارنا السياسي من خلال شخصيات تجلس في الامارات او قطر او رام الله ان يقرر مصيرنا. نحن نتحدث عن برنامج تفصيلي حول حاجات المجتمع العربي سيتم نشره خلال ثلاثة سنوات، ولا نتحدث عن انجازات القائمة المشتركة بعد أربعة سنوات، سيكون هناك برنامج تفصيلي ينشر على الملأ خلال أسابيع ونحن نقولها بشكل واضح ليس لدينا أمور تحت الطاولة نريد ان نخفيها مثل التصويت لمراقب الدولة من تحت الطاولة ولكن إذا كان لدينا أي امر سنضعه امام الجميع ولن نخفي أي شيء.
وقال غانم: اذا اردنا ان نبني مؤسسات مختلفة في مجتمعنا من شأنها ان تنهض بالمجتمع على كافة المستويات على علينا ان ننتظر من ميري ريغيف ان تعطينا 200 الف شيكل، اذا اردنا ان نبني جامعة هل علينا ان ننتظر تمويل من حكومة إسرائيل، المجتمع بمختلف شرائحه يمكن تمويل هذه المشاريع التعزيزية والإنمائية لو جمعنا من كل شخص مبلغ بسيط نستطيع ان نحكم ذاتيا وندعم اقتصادنا أيضا، المقصود اننا لا يجب ان ننتظر من أي طرف ان يساعدنا او يمولنا، انا شخصيا كنت مشارك بتنفيذ وكتابة كتاب مدنيات بطلب من لجنة المتابعة، لماذا لا نقوم بكتابة كتبنا ومناهجنا الخاصة وتأسيسها لدينا باحثين اكفاء، المسألة تتعلق فقط برغبتنا وارادتنا وقدرتنا على ترك مساحات لأبنائنا تعبر عن هويتنا الوطنية.
وختاما قال: اعتقد ان الامر سيأخذ وقتا ولكن نظرا للوضع الموجود اليوم، الخطاب الجديد الذي احتاج سابقا الى فترة طويلة لتنفيذه او تقبله مثل سنوات اليوم يحتاج فقط الى أسابيع للإيمان به، وحسب الاستطلاعات فان 45% من الجماهير العربية تريد حزب جديد الى جانب القائمة المشتركة ونحن امام مجال مفتوح كبير لإقامة حزب كبير اخر خصوصا ان الأرضية جاهزة لحزب وتوجه جديد وغير نمطي، حتى انهم اختلفوا الليلة الماضية من جديد، هم يعدون منذ شهرين بانهم سيخوضون الانتخابات القادمة بقائمة واحدة ولكنهم حتى اللحظة لم يتفقوا على التقسيم، واضح ان الأحزاب في نهاية الامر ستستمر في شخصنة الأمور وتفضيل المصالح الشخصية والفردية على المصلحة العامة.
[email protected]
أضف تعليق