أظهرت المعطيات الصادرة عن اتحاد مراكز العون لضحايا الاعتداءات الجنسية ، أن 58% من الضحايا هم من القاصرات والقاصرين ، وأن 31 % من التوجهات الى المراكز المذكورة وردت باسم قاصرات وقاصرين تترواح أعمارهم ما بين 13-18 عاماً ، بينما ورد 26 % من هذه التوجهات باسم اطفال تترواح أعمارهم ما بين صفر -12 عاماً .

كما تبين من المعطيات ان المعتدي في كثير من الحالات هو شخص يُفترض ان يكون الانسان الأقرب لأولئك الضحايا من الاطفال والاحداث : فمن بين مجمل القاصرات والقاصرين الذين توجهو الى مراكز العون – أفاد 71 % منهم بأنهم تعرضوا للاعتداء من جهة أحد أفراد الأسرة ، بينما كان المعتدي في 19 % من الحالات أحد الجيران أو أحد معارف العائلة ، وفي 3% من الحالات ذي صلاحية تربوية أو دينية . تعرّض الاولاد للأذى والاعتداء من قبل شخص أما نسبة الحالات التي كان المعتدي فيها شخصاً غريباً ، فبلغت 4 %

اسكات وكتمان
ويفيد الخبراء في هذا المجال ، بأنه طرأ في السنوات الأخيرة ارتفاع كبير في عدد الضحايا في أوساط الشبيبة والاحداث نتيجة للانتشار الواسع للصور والمعلومات : ففي حين بلغت نسبة هذه الفئة من الضحايا عام 2014 حوالي 6،1 % فقد ارتفعت عام 2017 الى 10% .
كما يشير الخبراء الى ظاهرة شائعة في حالات الاعتداءات الجنسية ، وخاصة عندما يقع الاعتداء على الضحية في سن الطفولة والصبا – وهي ظاهرة الاسكات والكتمان والنكران ، ذلك ان كثيرين من الأولاد لا يتوجهون طالبين المساعدة ، وتتجلى نتيجة هذه الظاهرة في المعطيات الصادرة عن مراكز العون.
ووفقاً للمعطيات – فان 43% من المتوجهات والمتوجهين الذين تعرضوا للاعتداء يوم كانت أعمارهم دون سن (12) عاماً – قد بادروا للتوجه طلباً للمساعدة ، لاول مرة ، بعد مرور عشر سنوات أو أكثر على الاعتداء ، بينما تبلغ نسبة المتوجهين طلباً للمساعدة الفورية – 6 % فقط . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]