علمت مراسلة "بكرا" من مصادر مطلعة ان الخلاف الرئيسي الذي يقف عائقا امام الإعلان عن تشكيل القائمة المشتركة هو ازمة داخلية يشهدها التجمع بعد ان تدخلت أطراف خارجية سببت انقساما في الحزب بين مؤيد لخوض الانتخابات ضمن القائمة المشتركة وبين فكرة خوضها أساسا بدعم من هذه الأطراف.

وأضاف المصدر ان هنالك انقسام في حزب التجمع حول خوض الانتخابات بالأساس والخلاف ليس على المواقع او الإشكالية المتعلقة بمازن غنايم الذي رفض ان يكون في المقعد ال13 بحسب ترتيب لجنة الوفاق الوطني، انما هو بين الكوادر القديمة في التجمع وبين القيادات التي قطعت علاقتها مع عزمي بشارة رئيس الحزب سابقا ومؤسسه والمتواجد في قطر حاليا، حيث انه وبحسب المصدر حاولت الجهات المفاوضة من الأحزاب الأخرى تقديم بعض التنازلات المتعلقة بترتيب المقاعد في القائمة المشتركة والمسؤوليات في الكنيست الا انه قيادات من الحزب "الأسماء محفوظة في التحرير" رفضت الاقتراح بتوجيه من بشارة. ما ساهم بخلق حالة من الغضب بين قيادات التجمع.

ازمة تزامنت مع خروج باسل غطاس من السجن!
وأضاف المصدر ان خروج النائب السابق، باسل غطاس من السجن تزامنا مع انتخابات برلمانية جديدة، غيرالموازين في التجمع وجميع اتجاهات "التجمع الجديد" حيث ان المعركة الأساسية ليست مع لجنة الوفاق او الجبهة وانما المعركة داخلية والقرار بعدم خوض انتخابات جديدة هو للحفاظ على وحدة الحزب. بالمقابل أكد المصدر ان رئيس حزب التجمع الدكتور جمال زحالقة والنائب مطانس شحادة يدعمون وبشدة خوض الانتخابات القادمة ضمن القائمة المشتركة بينما الجانب الرافض بطريقه للانتصار مع إمكانية حدوث انشقاق في الحزب.

تعقيب النائب مطانس شحادة
النائب الدكتور مطانس شحادة بدوره اكد ل "بكرا" انه لا يوجد خلاف وان التجمع موحد وراء قرار المركزية. مضيفا كرد على حقيقة ان الأحزاب الأخرى قدمت تنازلات ان المشكلة في مكانة التجمع وليس المقاعد. ورفض شحادة الإجابة عن أي أسئلة أخرى بما فيهم مستقبل القائمة المشتركة واذا ما كان التجمع سيشارك في المؤتمر الصحفي الخميس للإعلان عن انطلاقها.
يذكر انه كان من المتوقع أمس ان يتم الإعلان عن انطلاقة القائمة المشتركة بحضور لجنة الوفاق الوطني وحزبي الجبهة الديمقراطية والحركة الإسلامية "القائمة الموحدة" الا انه في اللحظة الأخيرة تم تأجيل المؤتمر حتى الخميس القادم بسبب تطورات جديدة وإيجابية في المفاوضات كما صرحت لجنة الوفاق في بيانها امام الصحفيين امس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]