بمبادرة مركز السلطات المحلية،عقد اليوم الثلاثاء،المؤتمر الأول من نوعه لبحث تداعيات العنف والجريمة المستفحلة في المجتمع العربي.وخلص عدد من الأبحاث الى نتائج مقلقة بخصوص الجريمة لدى العرب الأمر الذي يستدعي المعالجة الفورية وتضافر الجهود بين رؤساء السلطات المحلية العربية والوزارات الحكومية ذات الصلة.

وعقد المؤتمر في المركز الجماهيري في قرية كفرقرع،بمشاركة حاييم بيباس رئيس مركز السلطات المحلية ورئيس بلدية موديعين مكابيم رعوت، اللواء جمال حكروش رئيس مديرية تحسين خدمات الشرطة للمجتمع العربي،داني شاحر رئيس السلطة لمكافحة العنف السموم والكحول، موشيه ادري المدير العام لوزارة الأمن الداخلي، وممثلين عن وزارات القضاء،التربية والتعليم ورؤساء سلطات محلية عربية من المثلث الشمالي والجنوبي.وتم خلال المؤتمر تقديم إستعراض شامل لقضية العنف والجريمة في المجتمع العربي بطريقة الطاولة المستديرة أدار الحوار فيها خيام قعدان نائب المدير العام لشؤون السلطات المحلية في مركز الحكم المحلي، وعرض الشيخ كمال ريان مستشار رئيس مركز السلطات المحلية معطيات مقلقة لنتائج بحث بهذا الخصوص.وخلصت الجلسة لتقديم إقتراحات لحلول وآليات لتقليص هذه الظاهرة والحد منها.ويستدل من نتائج البحث أن جرائم القتل في المجتمع العربي في العام 2015 بلغت 59% ومحاولات القتل بلغت 55% رغم أن المواطنين العرب في إسرائيل يشكلون ما نسبته 20.9% من مجمل السكان.ومن المعطيات المقلقة أيضا بحسب البحث أن 95.2% من حوادث اطلاق النار تم تنفيذها على يد مواطنين عرب.وقال حاييم بيباس رئيس مركز السلطات المحلية خلال كلمته أن الجريمة تضر بالأساس بالإنسان وتفقد الفرد والمجتمع الشعور بالأمان،كما أنها هدمت عائلات كثيرة.وتابع بيباس أن الجريمة وللأسف الشديد تحولت في المجتمع العربي الى ظاهرة عادية وأزهقت أرواح كثيرة وعطلت مجرى حياة الكثيرين.وأشار بيباس الى انه بحسب بحث الأمن القومي في جامعة تل ابيب لعام 2018 أظهرت المعطيات أن 45% من مجمل جرائم القتل حدثت في المجتمع العربي وان 65% من النساء اللواتي تم قتلهن من قبل أزواجهن هن نساء عربيات. واثنى بيباس على أداء رؤساء المحلية العربية الذين يواجهون العنف في بلداتهم مؤكداً انه ستبذل جهود مشتركة مع الشرطة ووزارة الأمن الداخلي حتى يشعر كل مواطن بالحماية والأمن في بيته.وختم بيباس كلمته بقوله:"لقد حان الوقت لمعالجة ظاهرة العنف والجريمة في المجتمع العربي من جذورها والتعاون مع كل الجهات ذات العلاقة بهدف الحد من هذه الظاهرة".وأكد رؤساء السلطات المحلية الذين تحدثوا بالمؤتمر على الحكومة الإعلان عن جريمة سرقة السلاحه وبيعه وحيازته كعملية ارهابية وإنزال عقوبة 5 سنوات سجن فعلي على الأقل على مرتكبها،لافتين ان ما يجري في المجتمع العربي من جرائم قتل هي بمثابة ارهاب منظم بكل ما تعنيه الكلمة ويجب وضع الخطط والبرامج المناسبة للحد من مظاهر العنف والجريمة وإجتثاثها من جذورها وعلى الشرطة أداء واجبها وتحقيق الأمن والأمان للمواطنين.وكانت خلال المؤتمر مداخلات لكل من عادل بدير رئيس بلدية كفرقاسم،درويش رابي رئيس مجلس جلجولية،محمد وتد رئيس مجلس جت،رائد كبها رئيس مجلس بسمة، فراس بدحي رئيس مجلس كفرقرع،محمود عاصي رئيس مجلس كفربرا،د.سمير محاميد رئيس بلدية أم الفحم،محمود جبارين رئيس مجلس طلعة عارة،مضر يونس رئيس مجلس عارة عرعرة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.وقال موشيه ادري مدير عام وزارة الأمن الداخلي:ان وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان يولي اهمية كبيرة لهذه المؤتمر ويهمه سماع اقتراحات من الميدان وأشار أيضا الى أن 44% من ضحايا الحرائق هم من المجتمع العربي،و33% من قتلى حوادث الطرق هم من المجتمع العربي.وأوضح ادري ان وزارته رصدت الميزانيات حيث اقيمت في السنوات الاخيرة 7 مراكز شرطة جديدة في المجتمع العربي و4 محطات اطفاء اضافة لتفعيل خطة شرطة المدينة في عدد من السلطات المحلية العربية.وأشار ادري الى ان فقط 5% من الميزانيات المرصود في الوزارة تم استغلالها من رؤساء السلطات المحلية ومن هنا ادعوهم لإستغلالها والتوجه الينا دائمًا.وقال اللواء جمال حكروش الى ان المجتمع العربي ليس عنيفا بل هو مجتمع يعاني من العنف،وغالبية المواطنين في المجتمع العربي ملتزمون بالقانون ويعانون من عنف لدى فئة قليلة.واضاف حكروش ان اليوم متفائل وارى التغيير في الميدان واستعداد اكبر لقبول الشرطة،خلال عام 2018 نسبة العنف في المجتمع العربي ارتفعت بنسبة 8% ولكن في البلدات التي تواجدت فيها الشرطة انخفضت نسبة العنف. وسبق انعقاد المؤتمر جولة في مدينة أم الفحم تخللها اجتماع عمل مع رئيس بلدية أم الفحم د.سمير محاميد،وجلسة مع العاملين الإجتماعيين في قسم الخدمات الاجتماعية بالمدينة حول العنف داخل العائلة وضد النساء،وجلسة أخرى مع مجلس الشبيبة حول العنف في أوساط أبناء الشبيبة ولقاء مع سهام أبو هيكل التي فقدت زوجها واثنين من ابنائنا جراء جريمة قتل بشعة قبل نحو 8 سنوات وحتى الآن لم يكشف لغز هذه الجريمة النكراء.وقال بيباس خلال حديثه مع سهام ان على الشرطة التواجد في البلدات العربية لمعالجة اعمال العنف لن نسمح بأن تكون دولة داخل دولة،ونحن هنا اليوم حتى نؤكد ان الوزارات الحكومية ذات العلاقة مع الشرطة ومركز السلطات المحلية لبحث معالجة مظاهر العنف بشكل جذري وشامل.ويشار الى ان مركز السلطات المحلية سينظم مؤتمرا مماثلاً لرؤساء السلطات المحلية العربية في منطقتي الشمال والنقب


للتفاصيل إضافية: هيلا شاي فزان رئيسة دائرة الإعلام في مركز السلطات المحلية
0543220866




 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]