سلمت لجنة الدفاع عن المباني المعرضة للهدم ولجنة خدمات وادي الحمص والمنطار ودير العامود اليوم مذكرة احتجاج لمبعوث الامم المتحدة في مدينة القدس لمطالبة الاحتلال التراجع عن قراراها الظالم بحق مبانى وادي الحمص ببلدة صور باهر جنوبي القدس المهددة بالهدم بعد الثامن عشر من هذا الشهر بحجة اقتراب المباني بالقرب من جدار الفصل العنصري.
وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة مهندسين وخبراء اقتحمت اليوم حي وادي الحمص وأخذت قياسات مبنى المواطن محمد ابو طير ووضع علامات تمهيدا لعملية الهدم المزمع تنفيذها خلال الايام القادمة.
يذكر انه في العام 2005 وتحديدا منذ أن بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ببناء جدار الضم والتوسع العنصري في منطقتي القدس وبيت لحم، بدأت معاناة أهالي حي "وادي الحمص" التابع لأراضي قرية صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة تظهر وتتفاقم بشكل تدريجي.
أراضي الحي البالغة مساحتها (6000) دونم، قسمت إلى شطرين مع استكمال بناء الجدار، وقع نصفها داخله ومثله خارجه، وهي منطقة تصل حدودها من صور باهر الى دار صلاح وقريتي النعمان والخاص والعبيدية وبيت ساحور في محافظة بيت لحم.
وأمام قرار الاحتلال الذي صدر قبل حوالي شهر بهدم حوالي 100 شقة سكنية تقع داخل الجدار، نحن أمام تهديد جدي للمواطنين الفلسطينيين بالنزوح والتهجير بسبب الإجراءات العسكرية التعسفية التي تنتهجها حكومة الاحتلال بحقهم، ما خلق تخوفات من أكبر عملية نزوح جماعي منذ العام 1967، إذا ما تم تنفيذ القرار في الثامن عشر من الشهر الجاري.
وقال رئيس لجنة الخدمات في وادي الحمص حمادة حمادة، إنها أراضٍ تخضع للسيادة الفلسطينية حسب اتفاقية أوسلو، وتقع خارج حدود "بلدية القدس" ومصنفة " "A، وB وC ،
وأشار حمادة الى ان أراضي وادي الحمص تضم ثلاثة أحياء وهي: وادي الحمص، ودير العامود، والمنطار، ويبلغ عدد سكانها (6000) نسمة، وأنه مع الحاجة الملحة للتوسع العمراني لجأ عدد من سكان صور باهر الى البناء في أراضيهم التي يملكون فيها أوراق الطابو "كوشان تركي“، وبقيت الأمور عادية دون تنغيص حتى قيام الاحتلال ببناء الجدار، بعدها بدأت المشاكل والمعيقات الاحتلالية بملاحقة المواطنين وإخطارهم بمنع البناء والتهديد بالهدم.
[email protected]
أضف تعليق