عقد اليوم الاربعاء في مدينة سخنين وبالتعاون مع المجلس الاقليمي ميسجاف والمنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل، المؤتمر الصحي القطري "المساواة الصحية في الجليل" بمشاركة ممثلين كبار عن وزارة الصحة والاطباء ورؤساء سلطات محلية وعدد من المختصين والمهتمين في الشؤون الصحية. افتتح المؤتمر بعدد من الكلمات الترحيبية لرئيس البلد المضيف د. صفوت ابو ريا، ورئيس مجلس اقليمي ميسجاف، داني عبري ومديرة مجال المجتمع المشترك في الصندوق الجديد لإسرائيل، عبير حلبي ومدير عام جمعية الجليل أحمد شيخ محمد والذين اشادوا بأهمية عقد هذا المؤتمر من أجل تحسين الواقع الصحي في الجليل والتشديد على كيفية توظيف التكنلوجيا واتباع طرق "الطب من بعيد" من أجل سد الفجوات القائمة بين المركز والاطراف. كما وعرضت د. ريم يونس بقلي، عضو المنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل نبذة عن عمل المنتدى وبرنامج عمله وأهمية توحيد الموارد والطاقات بين الجهات المختلفة في مجال الصحة من أجل تعزيز الجهاز الصحي وطرح بديل لمبدأ المنافسة القائم.
تطبيق المساواة بشكل عام
كما وطرح رئيس بلدية سخنين د. صفوت ابو ريا التحديات التي تواجه مدينة سخنين والمناطق المجاورة.
وقدم نبذة عن خطته العملية في تعزيز وتطوير مجال الصحة في سخنين وعزمه على وضع موضوع اقامة مستشفى في مدينة سخنين امام متخذي القرار من وزارة الصحة المشاركين في المؤتمر وبداية الضغط من اجل تحقيق هذا الهدف ودعا الى تطبيق المساواة بشكل عام وفي مجال الصحة بشكل خاص .
توظيف التكنلوجيا و "الطب عن بعد
كما وتخلل المؤتمر حلقة نقاش رئيسية ادارها د. رون جولان بالتعاون مع مدربة الصحة رنين أسعد والتي طرحت موضوع توظيف التكنلوجيا و "الطب عن بعد" من أجل تحسين الخدمات الطبية في الجليل كذلك المخاوف ان تستبدل التكنلوجيا الحديثة الخدمات الصحية الفعلية خاصة وان مسؤولية توظيف التكنلوجيا في الطب و "الطب عن بعد" تقع على صناديق المرضى حسب التعليمات الاخيرة التي اصدرها مدير عام وزارة الصحة. كما وطرحت أيضا التحديات المقلقة التي تتعلق بالخصوصية حين يتم التواصل مع المريض عبر الفيديو ومخاوف ان تكون هذه الخطوة نعمة ونقمة في نفس الوقت، على حد تعبير "حوبيب يناي" مطّور السياسات في المنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل الذي طالب ان تؤدي هذه الخطوة الى توسيع سلة الخدمات لسكان الجليل وأن لا تؤدي الى الغاء خدمات صحية قائمة كذلك تحميل وزارة الصحة مسؤولية تنفيذ التعليمات وعدم وضع المسؤولية كلها على صناديق المرضى.
الاختلاف بين الرجال والنساء في العلاج الطبي
كما وشمل المؤتمر عدد من الجلسات المتوازية في مواضيع مختلفة أهمها: انتشار السمنة في الجليل، الصحة الجندرية والاختلاف بين الرجال والنساء في العلاج الطبي الذي يتجاوز الامراض النسائية، خدمات الصحة في الجليل من المنظور الجماهيري والتكنلوجي والتحديات الصحية في الجليل وخاصة في سخنين وميسجاف كحالة دراسة والتي برز خلالها حضور ملموس لأعضاء بلدية سخنين وميسجاف أشادوا خلالها على ضرورة اقامة مستشفى في المنطقة سحنين وميسجاف.
اقامة مستشفى
من جهته بارك رئيس جمعية تطوير صحة المجتمع العربي، بروفيسور بشارة بشارات على انعقاد هذا المؤتمر وكان قد عرض من خلال توصياته الصحية أهمية اقامة مستشفى في جنوب البلاد واخر في قلب الجليل (ما بين مستشفى نهاريا ومستشفى بوريا) وشدد على اهمية ان يكون هذا المستشفى في بلدة عربية مثل سخنين أو غيرها مشيرا الى ان هذه الخطوة من شأنها ان تقلل من الفجوات الصحية بين المجتمع العربي والوسط العام وبين المركز والاطراف بشكل ملحوظ. كون غالبية السكان في هذه المنطقة هم من العرب ومن العدل ان يكون المستشفى في قلب الجليل وفي مدينة عربية لتوفر عناء السفر الى مستشفى نهاريا او مستشفى بوريا.
يذكر ان المنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل، مكون من مهنيين وخبراء من مختلف المجالات والمؤسسات الصحية والاجتماعية، أقيم عام 2014 بمبادرة خريجي برنامج قيادات للتغيير الصحي في الشمال، وكل من جمعية الجليل، جمعية حقوق المواطن، منظمة شتيل، "الكا" معهد القيادة والحكم في الجوينت، ويعمل المنتدى على تطوير الخدمات والمستوى الصحي في الشمال من خلال التغيير الاجتماعي وتغيير السياسات"،
[email protected]
أضف تعليق