مؤخرا، وفي أوج اللقاءات التي تجري بين مركبات الأحزاب الأربعة في القائمة المشتركة لإعادة تركيبها، خرج بروفيسور اسعد غانم وهو أكاديمي وناشط اجتماعي بطرح جديد عبارة عن إقامة حزب الى جانب القائمة المشتركة يتألف من عدة أكاديميين وشخصيات سياسية واجتماعية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، تأتي هذه الخطوة مدعمة ببيان عممه الحزب يشرح خلاله أهدافه مثل بناء مشروع متكاملة لإنجاز المساواة التامة وإيجاد حلول لكل قضايا الجماهير العالقة، إعادة بناء لجنة المتابعة كهيئة تمثيلية منتخبة، صندوق وطني وشراكة حقيقية مع بقية الأحزاب.

حتى اللحظة، برزت جهات كثيرة تكشف عن نيتها تشكيل أحزاب منافسة للمشتركة وتنادي بمناهضة الاحتكار الى تقوم به احزابها الأربعة على أساس المصالح الشخصية وشخصنة الأمور في الساحة السياسية، "بكرا" أجرى مقابلة مع بروفيسور اسعد غانم رئيس الحزب الجديد عن اهداف الحزب واختلافاته عن طروحات الأحزاب الأربعة الأكثر جماهيريا ونشاطا على الساحة السياسية ونسبة نجاحه في ظل الحديث حول إعادة تشكيل المشتركة.

من خلال البيان الذي قمتم بإصداره تدعون الى شراكة حقيقية مع باقي الأحزاب لما لا تقومون بهذه الشراكة بدون إقامة حزب جديد؟
الفكرة هي انه بدل ان تغلق أحزاب المشتركة الباب على نفسها وكأنه نادي مغلق للمشتركة اذ ان من صوت للمشتركة نسبة لا تتعدى الى 35% في أحسن تقدير إذا ما اخذنا بعين الاعتبار الاستغاثات والدعوات التي قامت بها المساجد قبل اغلاق الصناديق بساعات، نحن ندعو الى قائمة وطنية تمثل كل شرائح المجتمع، نحن لا نريد ان نأخذ مكان أي حزب او أي مركب ولكننا ندعو كل الأحزاب ان نعمل سويا.

الا تعتقد اننا نسمع نفس الخطاب في كل مرة من أي حزب يعلن ترشيح نفسه حتى من الأحزاب الفاعلة سياسيا؟

هذا غير صحيح، لان أحزاب القائمة المشتركة معظمها تحصل على اموال من جهات خارجية مثل قطر والسعودية وربما السلطة الفلسطينية وهي مغلوبة على امرها ولا يمكن ان تكون مستقلة بقرارها وهو الأهم، وهذا هو الأساس لانطلاق الحركة الوطنية الفلسطينية في أواسط القرن الماضي، نحن لا نريد مصادرة قرارنا السياسي من خلال شخصيات تجلس في الامارات او قطر او رام الله ان يقرر مصيرنا. نحن نتحدث عن برنامج تفصيلي حول حاجات المجتمع العربي سيتم نشره خلال ثلاثة سنوات، ولا نتحدث عن انجازات القائمة المشتركة بعد أربعة سنوات، سيكون هناك برنامج تفصيلي ينشر على الملأ خلال أسابيع ونحن نقولها بشكل واضح ليس لدينا أمور تحت الطاولة نريد ان نخفيها مثل التصويت لمراقب الدولة من تحت الطاولة ولكن إذا كان لدينا أي امر سنضعه امام الجميع ولن نخفي أي شيء.

أنتم تحدثتم في بيانكم عن حكم ذاتي، هل تعتقد انه بالفعل ممكن ان تتولى الجماهير العربية في الداخل مسؤولية ذاتها؟ خصوصا وأنها متعطشة لكل ما هو جديد.
اذا اردنا ان نبني مؤسسات مختلفة في مجتمعنا من شأنها ان تنهض بالمجتمع على كافة المستويات على علينا ان ننتظر من ميري ريغيف ان تعطينا 200 الف شيكل، اذا اردنا ان نبني جامعة هل علينا ان ننتظر تمويل من حكومة إسرائيل، المجتمع بمختلف شرائحه يمكن تمويل هذه المشاريع التعزيزية والإنمائية لو جمعنا من كل شخص مبلغ بسيط نستطيع ان نحكم ذاتيا وندعم اقتصادنا أيضا، المقصود اننا لا يجب ان ننتظر من أي طرف ان يساعدنا او يمولنا، انا شخصيا كنت مشارك بتنفيذ وكتابة كتاب مدنيات بطلب من لجنة المتابعة، لماذا لا نقوم بكتابة كتبنا ومناهجنا الخاصة وتأسيسها لدينا باحثين اكفاء، المسألة تتعلق فقط برغبتنا وارادتنا وقدرتنا على ترك مساحات لأبنائنا تعبر عن هويتنا الوطنية.

هل تعتقد ان الجماهير الفلسطينية في الداخل ممكن ان تتقبل أفكار الحزب؟

اعتقد ان الامر سيأخذ وقتا ولكن نظرا للوضع الموجود اليوم، الخطاب الجديد الذي احتاج سابقا الى فترة طويلة لتنفيذه او تقبله مثل سنوات اليوم يحتاج فقط الى أسابيع للإيمان به، وحسب الاستطلاعات فان 45% من الجماهير العربية تريد حزب جديد الى جانب القائمة المشتركة ونحن امام مجال مفتوح كبير لإقامة حزب كبير اخر خصوصا ان الأرضية جاهزة لحزب وتوجه جديد وغير نمطي، حتى انهم اختلفوا الليلة الماضية من جديد، هم يعدون منذ شهرين بانهم سيخوضون الانتخابات القادمة بقائمة واحدة ولكنهم حتى اللحظة لم يتفقوا على التقسيم، واضح ان الأحزاب في نهاية الامر ستستمر في شخصنة الأمور وتفضيل المصالح الشخصية والفردية على المصلحة العامة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]