انتخب مجلس أمناء الجامعة العبرية في القدس، السيدة سماح سلايمة لتكون عضوة فيه. وعلم "بكرا" أن سلايمة هي أول سيدة عربية تتبوأ هذا المنصب وجاء انتخابها تقديراً لعطائها للمجتمع.
ولاقى انتخاب الناشطة النسوية المعروفة، ترحيب واسع من قبل جمهور النساء في المجتمع العربي.
للتعرف أكثر على هذا المنصب والفوائد التي تعود على الطلاب العرب منه، كان لمراسل "بكرا" هذا الحوار مع سلايمة التي قالت فيه: تخرجت من الجامعة العبرية قبل23 عاماً، كأي فتاة عربية جليلة، ورفيقاتي القلائل، وصلنا مع طموح عال، ومخاوف كبيرة من هذا الصرح الأكاديمي العريق، الذي لم يكن مستعداً لإستقبال الطالبات والطلاب العرب، الساعيين وراء العلم. وهم على يقين انه المفتاح للنجاح في مجتمع تحولنا فيه لأقلية، وسُلبنا فيه أبسط الحقوق وكان التعليم المخرج الأساسي للنهوض الفردي والجماعي.
وتابعت: تعلمت الخدمة الاجتماعية وأنهيت اللقب الأول والثاني من الجامعة العبرية. وعملت كمستشارة للطالبات العربيات فيها، مساعدة أبحاث ومرشدة وشققت طريقي للعمل الاجتماعي النسوي في القدس والرملة واللد.
الترشيح
وأضافت سلايمة: قبل عدة أشهر اتصل بي عميد الجامعة وأخبرني انهم قرروا ترشيحي للمنصب الإداري تقديراً واعترافاً بإنجازات النساء العربيات ومسيرة تقدمهن وتقديرا للنضال النسوي، وجهودي في مجال تطوير الحياة المشتركة والقيم الديمقراطية وبصفتي خريجة الجامعة وافقت رغم أن المنصب ليس منصب تنفيذي، إنما إداري تطوعي وتوجهي لسياسات الجامعة وتوجهاتها الأكاديمية للسنوات المقبلة.
صوت المهمشين
وفي ردها على السؤال بخصوص خطة عملها، أجابت: سأحاول ان أوصل من خلال المجلس المرموق الذي يشمل أعضاء وأصدقاء للجامعة من كل أنحاء العالم، ان أوصل صوت المرأة العربية والبيئات المهمشة بالمجتمع وسأحاول دفع الجامعة العبرية نحو فتح أبوابها وفرصة التعلم بها لكل طالب علم وأتمنى ان أستطيع الدفاع عن حرية التعبير عن الرأي وحرية البحث وتطوير الفكر الناقد والإبداعي في مشاريع الجامعة المختلفة.
وحول إمكانية ادخال المزيد من النساء، قالت: لقد فهمت لاحقاً مع استلامي للتعيين الرسمي بعد الانتخابات للمجلس، الذي انعقد الاسبوع المنصرم أني اول النساء العربيات في المجلس وسيتم تعيين أخريات لاحقاً ضمن تعديلات إدارة الجامعة لتشمل أكثر نساء وأكثر ممثلين عن فئات مجتمعية مختلفة.
وأنهت حديثها: أوجه رسالتي لكل الطالبات والطلاب الجامعيين المتوجهين للجامعة العبرية وغيرها من المرافق الأكاديمية، أن يستمروا برحلة البحث عن الذات، ان يخترقوا الحواجز وأن يحاولوا اختيار مواضيع جديدة، مجتمعنا بحاجة ماسة لها، وبها نطور كوادر مهنية ونضخ طاقاتنا الإيجابية فيها، رغم كل ما نمر به في هذه الدولة، ما زال العالم الأكاديمي مكاناً يسود العدل فيه، ومن يجتهد به ينجح بغض النظر عن قوميته دينه او جنسه وأتمنى أن اكون عضو فعاله في المجلس وان انجح بالمهمة على أحسن وجه.
[email protected]
أضف تعليق