وافقت بلدية القدس على تسمية شوارع جديدة في بلدة سلوان، في القدس بأسماء حاخامات يهود. وجاء القرار مخالفًا لرأي اللجنة المهنية التي قالت إنه "من غير المناسب تسمية الشوارع بأسماء يهودية في الأحياء التي تسكنها أغلبية كبيرة من السكان العرب".

وقد وافقت لجنة "الأسماء" في البلدية، برئاسة موشيه ليون، رئيس البلدية، على تسمية خمسة أزقة وشوارع صغيرة في حي بطن الهوا في سلوان. وتعيش في هذا الحي حاليا، حوالي 12 عائلة يهودية مقابل مئات العائلات الفلسطينية.

وأسماء الشوارع المعتمدة هي: "عزرات نيدحيم"، على اسم الشركة المالية التي أسسها إسرائيل دوف فرومكين في نهاية القرن التاسع عشر؛ الحاخام مدموني، الحاخام أبراهام إيلنداف؛ الحاخام يحيى يتسحاق هليفي والحاخام شالوم الشيخ هليفي.

اتخاذ القرار

وتم اتخاذ القرار بأغلبية ثمانية أعضاء في المجلس ضد اثنين. كما اتخذت لجنة الأسماء القرار خلافًا لرأي اللجنة المهنية التي تفحص أسماء الشوارع قبل الموافقة عليها. وينص قرار اللجنة المهنية على أنه "من غير المناسب تسمية الشوارع بأسماء يهودية وأسماء حاخامات في الأحياء التي تسكنها غالبية من السكان العرب. هذا يخلق توترات غير ضرورية ولن يخدم السكان، ولذلك لن يتحقق الهدف. توصي اللجنة بعدم الموافقة على الطلبات وتوصي بأن يطلق على الشوارع أسماء محايدة حتى يتمكن جميع السكان من التعايش بسلام معها".

وقد عارض القرار عضوي الائتلاف في المجلس البلدي، لورا فيرتون، من ميرتس، ويوسي حافيلاف. وقال حافيلاف ردا على ذلك: "أنا أعارض بشدة هذه الخطوة، المقصود غرس إصبع في عيون العرب. المنطقة المعنية يسكنها بشكل رئيسي السكان العرب، وليس هناك سبب لتسمية الشوارع هناك بأسماء الحاخامات. هذا سيؤدي إلى الغليان ويؤجج الشارع من دون أي مبرر".

ردود فعل مقدسية

وعقب حاتم عبد القادر وزير القدس السابق على قرار البلدية وقال ل بكرا انها جريمة جديدة تضاف الى جرائم التهويد الثقافي وتشويه الهوية العربية للمدينة المقدسة , الحديث يدور عن تغيير شوارع بأسماء حاخامات في منطقة بطن الهوا الذي تقطنه اكثر من مئة عائلة فلسطينية , معتبرا ذلك سرقة للتاريخ العربي والإسلامي للمدينة المقدسة وتزييف هذا الطابع ووضع الطابع اليهودي عليه.

وأشار الى انه منذ العام 67 قامت إسرائيل بتزوير اكثر من خمسة الاف اسم لأزقة وشوارع وحارات وساحات عامة وابنية تاريخية واثرية ودينية إسلامية ومسيحية في القدس من اجل كي الوعي الفلسطيني وتشويه وثقافة المدينة المقدسة, على الرغم من قرارات اليونيسكو التي أصدرت عشرت القرارات والتي تدين فيها إسرائيل على هذا التحريف والتزييف لمعالم مدينة القدس الا ان إسرائيل حتى الان لم ترتدع ولم تتراجع عن هذه المواقف.

واكد عبد القادر ان هذا التزوير لن يخلق لا حق سياسي ولا قانوني ولا ديني ولا ثقافي للإسرائيليين فهي مدينة محتلة وكل ما تقوم به إسرائيل لن يكون له أي تأثير على ارض الواقع.

تهويد سلوان

بدوره قال فخري أبو دياب رئيس لجنة الدفاع عن أراضي سلوان ل بكرا ان سلطات الاحتلال تريد تهويد القدس بشكل عام وتحديدا في سلوان . فاستولت على المنازل وتريد الان عبرنة هذه الشوارع لانها تريد ان تستنزف العقلية وربطها بأسماء توراتية وحاخامات يهود لدلالات ايدولوجية مشيرا الى ان كل الذين وردت أسمائهم ذكروا بانهم عاشوا خلال زمن حقبة الهيكل المزعوم.

وأوضح ان البلدية قامت بفرض امر واقع من خلال تسجيل هذه الأسماء في جميع المؤسسات الإسرائيلية لتهويد منطقة سلوان مشيرا الى انه سيتم الإعادة لهذه الشوارع عروبتها واسمائها الحقيقية بوضع يافطات تدلل على الهوية العربية لها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]