ينتخب المحامون في الثامن عشر من الشهر الجاري، أي بعد اسبوع من اليوم، نقيبًا لهم في البلاد، ونقباء في مختلف الألوية، حيث تجرى انتخابات نقابة المحامين وتشهد منافسة شديدة.

في لواء الشمال، وهو اللواء الذي يضم أكبر عدد من المحامين العرب، يترشح المحامي المعروف أحمد مصالحة، مدعومًا من قائمة "نزاهة المهنة" وينافسه المحامي محمد نعامنة من قائمة "ياحد- معًا".

ضمن مواكبتنا في موقع "بـُكرا" لهذه الانتخابات، أجرينا لقاءً صحفيًا شاملًا مع المحامي أحمد مصالحة، تحدث فيه عن ترشحه وأهدافه بالنسبة للنقابة، كما وكشف بعض الأمور الهامة.


وأجاب مصالحة على الاسئلة التالية-


• لمن لا يعرفك بشكل كاف، من هو المحامي أحمد مصالحة، المرشح لرئاسة النقابة بلواء الشمال؟

- المحامي أحمد مصالحة: أسمي احمد مصالحة، من مواليد 5.12.1949، أي أبلغ من العمر 69 عامًا، خريج من الجامعة العبرية، أعمل في المحاماة منذ عام 1973، وقد عملت معيدًا بالجامعة العبرية خلال تعلمي للقب الثاني هناك، وعدد من المحامين العرب كانوا من طلابي، بينهم الرئيس الحالي للنقابة، المحامي خالد زعبي، وقد افتتحت مكتب المحاماة الخاص بي عام 1974 في مدينة العفولة.

وتابع: بعدما أنهيت اللقب الثاني، افتتحت مكتب المحاماة في العفولة، مكتب تأسس وبدأ برجل واحد، وخلال السنوات الماضية كنا 5 محامين واليوم نحن 3، وخلال هذه السنوات أيضًا عملت في قضايا مختلفة، منها قضايا جنائية خصوصًا لأصحاب الياقات البيضاء، متهمون ليس لهم سوابق، وأصحاب مناصب كقضاة وضباط شرطة وموظفين وغير ذلك، كما وعملت في قضايا قضائية ومالية، وكنت لسنوات المحامي الخاص لشركة محمد عبد القدر وشركات كبيرة أخرى، وتخصصت في مواضيع الأراضي والأموال وغيرها من المجالات، وكنت رئيسًا للمحكمة التأديبية في نقابة المحامين لعدة دورات، وكنتُ محاضرا في النقابة والدفاع العام كما وقدمت محاضرات لمساعدي القضاة في كل البلاد، وكنت مركزا اكاديميا لدورات استكمال بالقانون الجنائي في النقابه فرع الشمال، اكتسبت خبرات عديدة، وليس هنالك أي موضوع في مجال القانون لم اعمل به.


• ما الذي دفعك للترشح لرئاسة النقابة في لواء الشمال؟

- في شهر كانون ثاني/يناير من هذا العام، قررت الترشح لرئاسة النقابة في لواء الشمال، وذلك بعدما درست الموضوع كليًا، وزرت كل المكاتب الحكومية، المحاكم، رؤساء المحاكم، دائرة الاجراء، الطابو، المالية والشرطة وغيرها، حتى السجن، وذلك ضمن دراستي لوضع المحامين، وعلاقتهم مع هذه المؤسسات، وسمعت شكاوى ومظالم من المحامين الشباب وغير الشباب، عن سوء المعاملة في بعض هذه الهيئات، وعن العمل غير المهني في بعضها أيضًا; درست كل هذه الأمور عن كثب، ودرست موقف النقابة من التدخل وايجاد الحلول اللازمة لمصالح المحامين، ورأيت أن هذا الموقف وهذا الدور يجب أن يكون أكبر وأكثر تأثيرًا، وما زلت حتى اليوم استمع إلى مشاكل المحامين، كل المحامين بكافة أجيالهم وخصوصًا الشباب منهم، وأتهيأ لبدء العمل على حل هذه الاشكاليات والقضايا فور انتخابي نقيبًا للمحامين في الشمال.


• من بين الأمور التي ادعاها الطرف المنافس، أنك قريب من سن التقاعد، كيف ترد على هذا الأمر؟

- من يعرفني جيدًا، يعرف أنني من أنشط المحامين في منطقة الشمال، إذا لم يكن في البلاد، وبأنني أعمل معظم ساعات اليوم، وأكون في ساعات الصباح الباكر في المحاكم، وأترافع في العديد من القضايا، لمدة ساعات، مع ذاكرة كبيرة، وهي أمور من نعم الله علي، وأحمده وأشكره عليها، وهي كذلك نتاج اجتهاد مستمر ونتاج فكر ناضج ومتجدد; أدير مكتبي ونعمل بنشاط كبير طوال أيام العام، وقد عمل عدد من الزملاء المحامين في مكتبنا ويعرفون هذا، ومن بينهم الزميل المحامي محمد نعامنة، ويعرفون جيدًا أنني لم ولن اتقاعد بمحض ارادتي، إلّا إذا فرضت الظروف علي ذلك، اعمل بحمد الله على كل ملف وملف، أدرسها جيدًا وبتواصل طيّب ووطيد مع كافة الزملاء المحامين.
وتابع مصالحة: موضوع العمر، استغلته اطراف منافسة، مفهوم ومعروف من خلفها، تارة قالوا أن عمري 75 عامًا وتارة 74 وفي مرة أخرى قالوا 73، وأنا أقول أن القيادة والفكر الناضج والمتجدد، وتقبل الآخر والانفتاح والاحترام واستقلالية القرار، هي أمور لا تتعلق بالجيل بقدر ما تتعلق بشخصية المرء نفسه، فكم من انسان شاب وفكره مغلق ومتحجر أو قراراته ليست مستقلة، وكم من انسان متمرس في الحياة والعمل يمتاز بعقل يشعُّ شبابًا ونشاطًا وتجددا.

• ما قصة الترشح، وطرح أسماء أخرى؟ وترشح المحامي خالد زعبي وبعد ذلك الانسحاب ودعوتك إلى ذلك؟ وكل ما ذكر في مقالات عديدة، بينها ما نُشر أخيرًا؟

- بداية يجب أن اذكر نقطة مهمة، أنا أترشح لهذا المنصب، لخدمة الزملاء المحامين ورفع مكانة النقابة أكثر وتقريبها من المحامين أكثر، وليس لألبس "عباءة الزعامة"، فمن يعرفني جيدًا يعرف كم أنا بعيد عن هذه الأمور والأفكار.

وتابع: اتصالي الأول كان للزميل خالد حسني زعبي، رئيس النقابة الحالي، سألته "ما برنامجك بعد 4 عهود، بعد 16 عامًا في هذا المنصب؟" وعندما فهمت أنه يريد حقبة جديدة قلت له أنني سأرشح نفسي إذًن، وهكذا كان، فمن رشّح أحمد مصالحة للانتخابات، كان أحمد مصالحة نفسه، قرار اتخذته بنفسي، لم اترشح بقرار من أحد كما ترشح الزميل نعامنة بقرار من قبل الزميل خالد زعبي ولم اتلق أي قرارات من أي جهة خارجية، ترشحت ووعدت المحامي خالد زعبي واتفقت معه أن تكون المنافسة مهنية ومحترمة، فأنا أحترم المحامي خالد زعبي وأقدّر عمله في النقابة، حتى لو أنني أرى أنه بالإمكان المزيد.

وأضاف: المحامون يعرفون ويفهمون حقيقة أن ما يحصل في النقابة عبارة عن استحواذ على السلطة، وأن هنالك من يشعرون ويتصرفون بأن النقابة ملكهم، والصلاحيات لهم، وأن هنالك من هو مقرّب وهنالك من هو بعيد، وهنالك محسوبيات ومصالح، وقد وصلت الأمور إلى حدّ غير معقول، وهذه أمور طبيعية تحصل عندما تكون نفس الجهة في قيادة المؤسسة لمدة 16 عامًا، تحصل دون أن يُشعر بها، لهذا قررت الترشح، لأنني أغار على مهنتي وعلى زملائي ورأيت أن هذا النظام الحاكم للنقابة يجب أن يتغيّر.

وأكمل مصالحة: بعدما ترشحت انا كمرشح مستقل، وترشح المحامي خالد زعبي، تواصلت معه عبر رسل وأصدقاء، وعرضت عليه أن يفي يتعهداته بالإستقالة التي تعهدها في الانتخابات الأخيرة، وأن يسمح لحليفه المرشح ربيع جهشان من قائمة نزاهة المهنة بالترشح، وأنني سأنسحب في حال كان هذا الأمر، لنفسح المجال لهذا المحامي الشاب، كما واقترحت أيضًا المحامي حسام خوري، وكل الرسل عادوا بجواب قاطع من المحامي خالد زعبي، بأنها سيرشح نفسه ولن يتنازل، بعد ذلك اجتمعت بمدير عام النقابة، ألمحامي فاروق العمري، واقترحت عليه الاقتراحات ذاتها، فذهب ولم يعد بجواب.

• المرشح محمد نعامنة يقول أنك اقترحت اسمه أيضًا؟

- بعدما أكدت للزميل خالد زعبي أنني لا ألهث إلى هذه السلطة، وكل ما أريده هو تغيير النهج، وطرحت اسمي المحاميين جهشان وخوري، ورفضهما، اقترحنا أي اسماء آخرى، ومن بين الاسماء كان اسم المحامي محمد نعامنة كونه مقرب منه، وأمام نعامنة نفسه، لكن رد الزميل خالد زعبي كان واضحًا، بأن نعامنة غير جاهز وغير ناضج لقيادة النقابة، والوحيد القادر على قيادتها هو خالد زعبي. نعم اقترحت اسم نعامنة رغم أني لا أراه مناسبًا، على أمل أن يوافق المحامي خالد زعبي على الانسحاب وافساح الفرصة، ولكنه رفض بشكل قاطع، وهنا أبلغته نهائيًا أنني مستمر في حملتي الانتخابية لأنافسه.

• وماذا حصل بعد ذلك؟

- في تاريخ 8.3 نشر المحامي خالد زعبي بيانًا في موقع "بـُكرا" قال فيه أن باقٍ في منصبه لمدة إضافية، وتحدث عن برنامجه، ووقتها تأكدت أكثر أن المرشح خالد زعبي مستمر بمسيرته وأنه تجاهل كل العروض لطرح مرشح توافقي، فأكدت استمراري بالمنافسة، وفي تلك الفترة بدأت اتصالات مع قائمة "نزاهة المهنة" وهي من أقدم القوائم على الساحة، وبعدما عملت لـ3-4 شهور لوحدي، وكان هدفي واضحًا، شراكة عربية يهودية حقيقية، لتقريب النقابة من المحامين أكثر، قررت قائمة نزاهة المهنة دعمي في الانتخابات، وصرنا في تحالف واحد، قائمة نزاهة المهنة والمحامين التابعين لها، وأنا كمرشح مستقل وكافة المحامين الذين أعلنوا دعمي من عرب ويهود.

وتابع: بعد قرار نزاهة المهنة في 15.3، بدا أن المرشح خالد زعبي شعر بأنه سيخسر هذه الانتخابات، فأصدر بيانًا ناقض فيه ما قاله في بيان 8.3 بأنه مستمر، وقال أنه ينوي عدم الاستمرار، ورشّح المحامي محمد نعامنة في مكانه، لم يقم بإجراء انتخابات داخلية في قائمة "ياحد" ولم يفسح المجال لمرشح توافقي آخر في القائمة، أو لحوار بيننا للتوصل لمرشح توافقي آخر، بل قرر ترشيح المحامي نعامنة، ترشيح بدا وكأنه عملية توريث ليس أكثر.

وأضاف: نعتز بالعمل مع قائمة "نزاهة المهنة" ومع كل المحامين الذين قرروا العمل لتغيير النظام الحاكم في النقابة، فالموضوع ليس موضوع أشخاص بقدر ما هو موضوع تغيير نهج وطريقة تعامل، ولكن الطرف الآخر مستمر بالتضليل وبنشر أنصاف الحقائق، فمثلًا ذكروا في بياناتهم وتقاريرهم الأخيرة عدد من الأسماء بأنهم مرشحين في نزاهة المهنة وبأن هذا لا يعتبر تغييرًا، بينما الحديث يدور هم أعضاء في القائمة وداعمين لها، وفقط الزميل ربيع جهشان يترشح لمرة أخرى، وكذلك الزميلة زيف يائير، التي كانت ضمن قائمة "ياحد" وانضمت إلينا، وباقي المرشحين كلهم جدد.

• هل من رسالة للمحامي نعامنة، وسائر المحامين الداعمين لحملته ولقائمة "ياحد"؟

- الأهم هو استمرار المنافسة بدون عرض انصاف الحقائق فقط واخفاء امور مهمة، مثلًا الزميل محمد نعامنة يقول أنه رشح نفسه، والحقيقة تقول أنه لم يرشح نفسه، بل أن الرئيس الحالي للنقابة رشحه بعدما عرف أنه لن ينجح في الانتخابات، هذا ما حصل، والزميل نعامنة لم يكن ليترشح في ظل ترشح الزميل زعبي.

وتابع: من يعرفني جيدًا يعرف أن لدي عمل كثير ومكتب محاماة كبير، وأنني لست من الباحثين عن "الزعامة"، ولست راغبًا في السلطة، لكن ببساطة، رأيت أن الواقع الحالي يجب أن يتغيّر من منطلق غيرتي على زملائي المحامين وخصوصًا الشباب ومصالحهم، فمعظم الزملاء يشعرون بالغربة أمام النقابة، يجب أن تتحول هذه النقابة إلى بيت دافئ حقيقي للمحامين، لهذا قررت ترشيح نفسي.

وأضاف: لأجل الشاب رشحت نفسي، ولأجل الشباب عرضت في البداية أن نرشح مرشحًا توافقيًا، ولأجل الشباب اكملت مسيرتي في الترشح بعدما رفضت الزميل خالد زعبي أي فكرة لمرشح توافقي، ولأجل الشباب اكملت المسيرة بعدما انسحب المرشح خالد زعبي وغيّر رأيه وموقفه حينما شعر أنه سيخسر وأورث الترشيح للزميل نعامنة، لأجل الشباب، فالرسول أحب الشباب، وكلنا نحب الجيل الشاب وندعمه، وأولادي شباب وزملائي شباب، لأجل الشباب يجب أن يكون نقيب المحامين شخص يملك حرية القرار، يترشح من تلقاء نفسه، وليس شخصًا تم ترشيحه من قبل مرشح قرر التنازل، شخص تم توكيله بمهمة الترشح، كيف سيدير باستقلالية هذه النقابة؟ ترشح الزميل محمد نعامنة هو استمرار للمنظومة الموجودة، والتي ينتقد بعض ممارساتها كل محام في لواء الشمال.

• انتخابات ساخنة، مليئة بالإشاعات؟

- منذ أن بدأت الحملة الانتخابية، اطلقوا اشاعات عديدة ضدي، ونشروا أنصاف الحقائق كما رأيتم مؤخرًا، قالوا أن السلطة الفلسطينية تدعمني، نشروا هذه الاشاعة بين المحامين اليهود، ثم ربطوا بيني وبين التجمع والحركة الإسلامية، في صفوف المحامين اليهود أيضًا، رغم أني اعتز بكل أبناء شعبي لكنني أؤكد أنني لا أنتمي بترشحي لأي حزب سياسي. يكفي اخفاء الحقائق، لماذا اخفوا اقتراحي بترشيح ربيع جهشان أو حسام خوري؟ ولماذا اخفوا ان الزميل زعبي رفض فكرة نعامنة تماما؟ ثم لماذا ربطونا بمرشحي النقابة القُطرية، رغم أننا لم نعلن دعمنا لأي مرشح محدد، فتسيون امير زارني في مكتبي مرتين، وآفي حيمي زاني مرتين أيضًا، ونحن نتواصل مع الجميع.

وتابع: ثم، الزميل نعامنة يقول انجازات في عمله بالنقابة، أي انجازات، لم نسمع عن أي انجاز، ماذا كان دوره كعضو في النقابة؟ أصلًا من اهدافنا أن يكون لأعضاء النقابة فعالية حقيقية، وليس كما هو الوضع الآن. وعن الانجازات، انجازاتي وخبرتي في عملي، أكبر تجربة لصالح جمهور المحامين. الاشاعات التي أطلقوها وما زالوا، هدفها الحد من مسيرتنا، ولكن الحقيقة واضحة كعين الشمس، لكل جمهور المحامين.

• أي تغييرات ستكون في النقابة في عصر احمد مصالحة؟

- وجه النقابة سيتغيّر، البذخ سيتغيّر، سأكون رئيسًأ للنقابة كلها، ليس رئيسًا لناس وناس، لن أتجنى على أحد، سأخدم كل المحامين. أسست المحكمة التأديبية في نقابة المحامين، وكنت 12 سنة رئيسًا لها، ولم اتدخل بالسياسة، وسلمتها كأفضل محكمة تأديبية في البلاد .وسأعمل على فصل الصلاحيات واعادة الاستقلالية للمحكمة التأديبية ولكل مؤسسات وأقسام النقابة.

وتابع: انا اريد أن تكون النقابة كلها جماعة واحدة، كثير من زملاء يشعرون بالغربة تجاه النقابة، النقابة يجب ان تكون محل يحمي المحامين امام الأجهزة الحكومية بما في ذلك المحاكم، أن تعطي الدعم للمحامين امام كل الجهات، وفقط انسان يملك قوة وتجربة باستطاعته ذلك، نقيبٌ يحمي المحامين من الجميع، حتى من الزبائن المبتزين، النقابة يجب أن تكون حماية للزملاء، وتفرق بين الشكاوى الحقيقية وبين الزبائن المبتزين، فقانون نقابة المحامين، يمتاز عن كل النقابات، يعطي نقيب المحامين إمكانية التدخل وحماية المحامين وحماية سلطة القانون ومحكمة العدل العيا. فهدفنا كأقلية حماية سلطة القانون، وحماية محكمة العدل العليا من الأصوات اللي تهدف لهدمها وتقليص قوتها، كل هذه الأمور نقابة المحامين يجب أن تعمل عليها، نقابتنا لم يسمع صوتها لا في القوانين العنصرية ولا غيرها، ولا في حماية سلطة القانون والمحكمة، المستضعفين العرب والفلاشا وكل الأقليات، لم يسمع صوت للنقابة جليًا في الدفاع عنهم، فالنقابة في لواء الشمال منذ سنوات، تهمها المظاهر اكثر من أي شيء آخر، انا سأنادي للتواضع وعدم البذخ وعدم الصرف على "شوفوني يا ناس"، اؤمن بالصرف على المحامين ليكونوا اكثر مثقفين، لتكون استكمالات مهنية، فقد شاركت وحاضرت في عدة استكمالات خارج نقابة المحامين في الشمال، لا يقارن مستواها باستكمالات النقابة، قدمت محاضرات عديدة، لذلك أرى أنه يجب التركيز على استكمالات مع مستوى علمي عالي، يجب الصرف على الأمور المهنية، على الانسان اكثر من البذخ "والكنبايات" والمظاهر .

وأضاف: بالأمس تخرج من منطقة الشمال 67 محاميًا، لا اعتقد أن هنالك لديهم في النقابة دراسة حقيقية لهؤلاء، كيف يمكن أن نستوعب الشباب، نضمهم للمكاتب الحكومية، كيف ممكن نجد أماكن تدريب للمحامين، خلال كل سنين عملي كان مكتبنا مفتوحًا للمحامين، خلال 47 سنة تخرج لدي 40-50 محاميًا، معظمهم افتخر بهم اليوم، ويشار عليهم في البنان. موضوع ايجاد محلات التدريب يجب أن يدرس من قبل اخصائيين، وبالإمكان ايجاد حلول معقولة وعادلة للمحامين تضمن لهم مستقبلهم أو على الأقل تضمن لهم التدرب بشكل مهني.

وقال مصالحة: نقابة المحامين الحالية تدخلت وتتدخل في الانتخابات ، حتى بالانتخابات الحالية، تدعم اليوم محمد نعامنة بطرق مختلفة، وهذا أمر غير مقبول.

وأنهى حديثه حول عمله في النقابة: في النقابة هنالك عمل كبير، ارجاع الزملاء الى النقابة وارجاع النقابة الى الزملاء، هذا هدفنا الأول، لا اعتقد ان النقابة ستحل كل المشاكل، لكن النقابة يجب ان تكون أبوابها مفتوحة للجميع. يجب ان يكون لنقابة المحامين دور كبير في لجنة تعيين القضاة، لتعيين الأشخاص المناسبين بالإماكن المناسبة.

• الخلاصة-

- في 18.3، وصلني كتاب مفتوح من المرشح الزميل خالد زعبي، اعلن فيه الانسحاب وترشيح الزميل محمد نعامنة، ولأنه جاء بعدما رفض زعبي كل توجهاتي لايجاد مرشح توافقي، ولأنه جاء بعدما قررت أن اكمل المسيرة وهو كذلك، ولأنه جاء بعدما شعر الزميل خالد زعبي بأنه سيخسر الانتخابات، قررت عدم الرد على كل نشراتهم، على كل التسويف الذي كان ونشر أنصاف الحقائق، واليوم نحن في آخر المنافسة، ونشر انصاف الحقائق مستمر، وهذا ما أجبرني ان أوضح الحقيقة للجمهور، ان نعامنة لم يرشح نفسه، وخالد حسني زعبي رفض هذه الفكرة في البداية أصلًا، لكنه فعل ذلك مضطرًا كتوريث، بعدما أحس بخسارته.


وأختتم حديثه : لا أدعي معرفة كل شيء، لكنني جاهز لأتعلم واسمع الأفكار، أريد من زملائي المحامين أن تكونوا في جانبي وأن تساعدوني ، واذا رأيتم مني أي اعوجاج، قوموني، فأنا غير كامل، لدي رأس وذهن مفتوح ومتجدد واحترم الآخر وأسمعه، لا اتكبر ولا اتجاهل الطاقات الموجودة لدى الشباب، بل اعتز بها، لكن المرشح الآخر ليس قائدًا، هو استمرار للنهج الحالي، وصار مرشحًا بطريقة التوريث، ومن غير المعقول أن نقابة لجمهور مثقف كجمهور المحامين يتم اختيار مرشحًا لرئاستها بهذه الطريقة. لهذا ادعو جمهور المحامين، أن يصوتوا لبدء عصر جديد في نقابة المحامين، تكون في هذه النقابة بيت لكل الزملاء على حد سواء.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]