حيا وزير شؤون القدس فادي الهدمي مئات الاف الفلسطينيين الذين اموا مدينة القدس على مدار الساعة خلال شهر رمضان المبارك برغم قيود الاحتلال الإسرائيلي واستفزازات المستوطنين.
وقال الهدمي إن زحف مئات الاف الفلسطينيين إلى المدينة كانت بمثابة رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي ومن خلفه بأن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية وإن الفلسطينيين لن يتخلوا عن المسجد الأقصى.
وأضاف لقد هدفت القيود الإسرائيلية التي حالت دون تمكن عشرات الاف الفلسطينيين دون سن الاربعين عاما من سكان الضفة الغربية وجميع سكان قطاع غزة من الوصول إلى المسجد الأقصى إلى الحد من اعداد الفلسطينيين في المسجد الأقصى وشوارع وأزقة القدس واليت بالتأكيد فاقت تقديرات الحكومة الاسرائيلية واقلقت المستوطنين.
وأشار الهدمي إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ردت على هذه الرسالة الفلسطينية الحضارية بأبشع ما يكون وذلك عبر إطلاق العنان لاعمال عربدة وانفلات تنم فقط عن عقلية احتلال.
واستهجن الهدمي في هذا الصدد تشجيع شرطة الاحتلال الإسرائيلي لمئات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى في واحد من أكثر أيام المسلمين قداسة.
وقال لقد توافد على المسجد الأقصى مئات الاف المصلين خلال شهر رمضان وبإمكانيات دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس والمتطوعين من أبناء مدينة القدس وسارت الأمور بشكل هاديء.
واضاف اختار الاحتلال أن ينغص على الهدوء الفلسطيني فأطلق العنان لقطعان المستوطنين لاقتحام باحات المسجد تحت غطاء اقتحام عسكري واسع تخلله إطلاق قنابل الغاز على المصلين الصائمين.
وتابع إن ما جرى في المسجد الأقصى ولاحقا في باب العامود هو فضلا عن كونه إنتهاكا خطيرا للوضع القائم في المسجد الأقصى ولللقانون الدولي إنما يشكل أيضا رسالة بأن الاحتلال هو نقيض الامن والاستقرار في المدينة المقدسة، ما يستدعي من العالم التحرك لنجدة الفلسطينيين من هذا الاحتلال.
وشدد الهدمي على أن الفلسطينيين اكدوا تمسكهم بمدينتهم من خلال الصلوات والعبادات والنشاطات الثقافية والفنية التي ابهجت قلوب المقدسيين في حين اختارت إسرائيل، حكومة ومستوطنين، العربدة كأسلوب للتأكيد على أن المدينة محتلة.
[email protected]
أضف تعليق