تعمّ قرية عرعرة في المثلثّ الشمالي، حالة من الغضب والحزن بعد مقتل عميد جشّ (23 عاماً) لتعرّضه لعيارات ناريّة من قبل مجهولين.
وتشهد عرعرة منذ ساعات انتصاف الليلة قبل الماضية، اجواء مشحونة بسبب الجريمة التي أفجعت الكثيرين.
ويطالب المواطنون، الشرطة بعدم التقاعس والتخاذل في مكافحة الجرائم.
سرطان العنف
وقال عضو المجلس المحلي عرعرة - عارة - مؤنس وشاحي لـبكرا":حدث مؤسف يطال اليوم عارة عرعرة كباقي السرطان الذي الذي يجتاح مجتمعنا ما علينا جميعاً في عرعرة الا التحلي بالصبر والهدوء وعدم ادخال هذا البلد الى دوّامة يصعب الخروج منها ، كم نطلب له الرحمة ولأهله الصبر على مصابهم.
وأنهى حديثه بالقول: من المفروض أن نتواجد جميعنا اليوم في يافا لنصرخ صرخة واحدة وعلينا محاربة الصمت والخروج عنه.
بدوره، قال المحامي جلال أبو واصل :" لا أعرف الشاب لكنني أعرف عائلته هو من بيت طيب جدا واخلاقهم عالية وهذه الجرائم والاحداث غريبة جدا عن اهل بلدنا الذي يمتاز بطيبة اهله وبحسن علاقتم مع بعض ومع الغير".
وزاد: هذه الجريمة النكراء تعكر الاجواء في هذه الايام الفضيلة وأدعو كل اهالي عارة وعرعرة الى الوقوف وقفة رجل واحد ضد الجريمة والاجرام وان لا نسمح ان تكون بلدنا مسرحا للجريمة والى محاربة ظاهرة السلاح بمختلف أنواعه.
واختتم حديثه: وجود السلاح بكثرة ووفرة هو اكثر شيء مقلق فالسلاح اما هو سلاح جريمة او سلاح خيانة ووجوده مرفوض بيننا".
وقال المحامي سامي ملحم (مرشّح رئاسي سابق) لـبكرا: نرجو من الله أن يهدّي البال ولا يعقل ما نعانيه بهذا الشهر الفضيل وأعجز عن الكلام فنحن بوضع لا نحسد عليه.
بيان المجلس
وعمّم المجلس المحلي عارة عرعرة، بيانا صحفيّاً حول الموضوع جاء فيه: بقلق شديد تلقينا الليلة الماضية خبر مقتل الشاب عميد الجشي من عرعرة اولا نتقدم باحر التعازي لآل الفقيد واهله عظَّم الله اجركم ورحم الله فقيدكم والهمكم الصبر والسلوان وشُلت ايادي المجرمين الذين ابوا الا وان تنضم عرعرة لكثير من القرى التي تعاني من جرح الجريمة والقتل".
وتابع: نحن اولا وقبل كل شيء نُحمل المسؤولية لمن من واجبهم توفير الامن والامان للمواطنين. لقد قلنا في الماضي ونقولها الان علينا ما علينا ونحن نتحمل مسؤولية ذلك ولكن اين نحن مما عليهم ونحن نطلقها صرخة مدوية.
وتساءل المجلس: الى متى سيبقى السلاح القاتل بين ايادي الناس بكل سهولة اين الشرطة من ذلك؟الى متى ستبقى هذه الحماية لأوكار الجريمة في قرانا والشرطة والحكومة لا تحرك ساكنا بالموضوع؟؟.
وأكدّ المجلس في بيانه: ان آفة الجريمة والقتل التي تجتاح مدننا وقرانا هي ظاهرة مقلقة وتشكل تهديد خطير جدا لتماسك نسيجنا الاجتماعي والسياسي ونحن جزء لا يتجزأ من جماهير شعبنا وهيئاته الشعبية والتمثيلية، لذلك الجريمة اليوم في عرعرة تزيدنا تمسكا في هذه القرارات والعمل على تنفيذها والرد الطبيعي ان تكون مشاركتنا قوية في المظاهرة القطرية في تل ابيب. (التجمع عند المجلس المحلي الساعه الواحده ظهرا ).
وخلُص البيان بالقول الى انّ:نعم نحن ليس فقط نصرخ نحن نتهم ايضا ما دامت الجريمة بلا عقاب تبقى هي سيدة الموقف.هذه الجريمة تستلزم منا ان نتوحد اكثر ان نتسامح اكثر وان نتعاضد ونتكاتف اكثر واكثر لأننا اهل بلد واحد كأسرة واحدة . يجب ان نحافظ على اهلنا ونسيجهم الاجتماعي المتآخي والمحب والمتكافل كبؤبؤ العين والرحمة لفقيدنا وشلت ايادي المجرمين ونعم لتقوم الشرطة والحكومة على توفير الامن للمواطن وسحب السلاح من الشارع".
حكومية عنصرية
من ناحيته، قال النائب السابق وائل يونس لـبكرا: هذه جريمة نكراء فعلها خفافيش الليل ، تدمع لها العين ويندى لها الجبين لهذا الحال الذي وصلنا اليه !!المشكله هنا ليست مشكلة عرعرة او اي بلد آخر !! فهذا الحدث يمكن أن يكون في اي بلد وأي منطقة !.
وأضاف: المشكلة هنا، مشكلة مجتمع بأسره ، مشكلة اقلية قومية تعيش تحت ظل حكومة عنصرية لا تأبه لحالها ! مشكلة مجتمع فقد الاحترام والمودة بين أفراده ، ومجتمع لا ينظر الى قيادته باحترام ولا يرى في قراراته أيّ مصداقيّة.
واختتم كلامه: للأسف فالجميع ابتعد كل البعد عن القيم والاخلاق والتكاتف والتعاضد حتى اصبح الفرد يغلق بابه ولا يعنيه ما يدور بحيّه".
يذكر أنّ الجريمة وقعت قبل ساعات من المظاهرة القطريّة المزمع إجراؤها اليوم مقابل مقر الشرطة القطريّة في يافا تل أبيب احتجاجاً على العنف المتفشّي بدعوة من لجنة المتابعة العليا برئاسة محمد بركة.
[email protected]
أضف تعليق