بدعوة للمشاركة في مؤتمر " في مهب العنف " :
في ظل تعاظم ظاهرة العنف المجتمعي والجريمة في مجتمعنا العربي في السنوات الأخيرة، كان لا بد لنا للقيام بمسح ودراسة شاملين للأهمية الاستراتيجية في انتاج المعلومات واستخدامها في العمل التنموي والتخطيطي لصالح مجتمعنا الفلسطيني في البلاد. و من أجل تطوير خطط عملية من شأنها أن تساهم في التقليص وحتى التخلص من هذه الظاهرة .
لهذا جاء مؤتمر: "في مهب العنف"، والذي سيعقد في تاريخ 12.06.2019 ، في فندق الجولدن كراون الناصرة. و ليعرض بالأساس نتائج مسح العنف المجتمعي الواسع الذي تم انتاجه في مركز الابحاث الاجتماعية التطبيقية "ركاز" في جمعية الجليل. بالإضافة لمناقشة عدة جوانب متعلقة بالعنف المجتمعي مثل أشكاله، مدى انتشاره وطرق تعامل الجمهور معه. كذلك مناقشة مواقف وآراء الجمهور حول العنف المجتمعي. اضافة الى ورشات عمل وحلقات نقاش تجمع ممثلين عن الأطر السياسية، منظمات المجتمع المدني، الحكم المحلي، الشرطة ولجان الصلح كذلك الجمهور الواسع.
في هذا السياق قال احمد الشيخ، مدير عام جمعية الجليل داعيًا جميع كوادر وأفراد مجتمعنا بالمشاركة في هذا المؤتمر الهام بقوله : " إن هذه الدراسة، مسح العنف المجتمعي، والتي سنستعرضها في مؤتمر " في مهب العنف"، تشخص واقع مجتمعنا من حيث ازدياد ظاهرة العنف. فليس بالخفي على أحد ما آل إليه مجتمعنا من تفاقم لهذه الظاهرة في قرانا ومدننا، في شوارعنا وأحيائنا، مدارسنا ومؤسساتنا وحتى في بيوتنا. مضيفًا: " فقد يكاد لا يمر يوم دون أن نسمع وأحيانًا نشاهد أحداث عنيفة مثيرة للقلق، لذلك رأينا من الأهمية القيام بدراسة شاملة و واسعة من شأنها أن تساهم في تطوير آليات وخطط عمل عملية لنستطيع النهوض بمجتمعنا نحو بر الأمان ".
وأضاف د. محمد خطيب، باحث في جمعية الجليل : " يتميز مسح العنف المجتمعي والذي سنعرضه في تاريخ 12.6.2019 ليس فقط في قياس وتشخيص ظاهرة العنف من حيث التعرض أو المشاهدة انما أيضا الى قياس الميول لممارسة العنف والممارسة الفعلية له. بالإضافة الى كون هذا المسح يوفر كافة المعلومات التي تتيح للمهنيين والباحثين والمختصين التحليل الاحصائي المعمق في ربط وفحص العلاقات بين المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، التربوية والاسرية في سياق العنف ".
تجدر الاشارة الى أن المسح الذي سيتم عرضه ومناقشة نتائجه المركزية يعتبر المسح الأوسع والأشمل الذي أجري في المجتمع العربي في البلاد بكل مكوناته، مناطقه الجغرافية وبلداته المتنوعة. كما يرصد الواقع بمنظور الجمهور العربي نفسه متطرقًا الى الاعتداءات ومدى التعرض لها، مشاهدتها وممارستها، المواقف والآراء حول العنف وطرق التعامل معه والميل لممارسته، الجهات والاطر المسؤولة عن انتشار العنف وعن مكافحته.
[email protected]
أضف تعليق