اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلية الخاصة في باحاته وعند أبوابه.
ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة لهؤلاء المستوطنين أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى وتجولهم في باحاته، وحتى خروجهم من باب السلسلة.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس إن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة الساعة الحادية عشر صباحًا عقب اقتحام 58 مستوطنًا و7 من عناصر مخابرات الاحتلال اقتحموا للمسجد الأقصى، والتجول في باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وتفرض شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، من خلال التدقيق في هوياتهم الشخصية، واحتجاز بعضها عند بواباته الخارجية.
وكانت ما تسمى بـ "منظمات الهيكل" المزعوم جددت دعواتها لأنصارها وللمستوطنين بالمشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى يوم الأحد الموافق الـ 28 من شهر رمضان الحالي، والثاني من يونيو/ حزيران القادم، وذلك في ذكرى احتلال ما تبقى من مدينة القدس وتوحيده فيما يعرف "إسرائيليًا" باسم "يوم القدس".
ووعد وزير الأمن الداخلي وقيادة شرطة الاحتلال، "جماعات الهيكل المزعوم "بفتح المسجد الأقصى لهم خلال ما يعرف بيوم "توحيد القدس"، الذي يوافق 28 رمضان.
بدورها، استنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية العامة وشؤون المسجد الأقصى بالقدس، تحويل سلطات الاحتلال المسجد لثكنة عسكرية، لتأمين اقتحامات المستوطنين المتطرفين.
وقال مدير عام أوقاف القدس عزام الخطيب في بيان له إن قوات الاحتلال بعناصرها المختلفة وأجهزتها كافة انتشرت في ساحات الأقصى وبشكل خاص عند المصلى القبلي لتأمين اقتحامات المستوطنين عبر باب المغاربة في هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك.
وأشار إلى أنه كان من المفترض إغلاق باب المغاربة كما هو المتعارف عليه منذ عشرات السنين، لكن تعنت شرطة الاحتلال بات واضحًا بهذا الأمر، حيث تقوم بفتحه وتسمح للمستوطنين باقتحامه في استهزاء واستفزاز لمشاعر المسلمين.
وأدان الخطيب التصريحات الاستفزازية للمسؤولين في حكومة وشرطة الاحتلال، حول سعيها لفتح باب المغاربة الأحد القادم فيما يسمى "توحيد القدس" لاقتحامات المستوطنين.
[email protected]
أضف تعليق