يشعر المواطن العربي في البلاد، بالقلق والخوف ازاء ما يحصل من جرائم قتل التي تقضّ مضاجع الكثيرين.

ووصل عدد ضحايا الجرائم، الى 24 ضحيّة من شمال البلاد الى جنوبها. ويعرب الأهالي عن استيائهم من الشعارات والخطابات التي يردّدها السياسيّون العرب.

ويتساءل الجميع عن الحلّ لهذه الأفة؟

رئيس ومؤسس مركز " أمان" لمجتمع امن - الشيخ كامل ريّان قال لـبكرا:" نحن الأن لسنا في مرحلة من يتحمل المسؤولية بقدر ما عسانا ممكن أن نعمله لأن المسؤولية، مسؤولية الجميع وعلينا جميعا أن عترف أننا فشلنا في لجم هذه الظاهرة وكما تعلم اني انادي منذ أكثر من عشر سنوات بضرورة النهوض سوية من أجل استئصال هذا الطاعون ولكن لا حياة لمن تنادي حيث أنّ الشرطة ومن ورائها السلطات الاسرائيليه غضت الطرف عن عصابات الاجرام فترعرعت وتقوت الجريمه في هذا الجو".

أرضيّة خصبة


وأضاف:" ونحن ايضا كقيادات وكمؤسسات عربيّة تجاهلنا تلك الصرخات مما جعل قرانا ومدننا دفيئات للعنف الذي هو بمثابة الأرضيّة الخصبة للجريمة".

وتابع:" وعليه لا بدّ من الاعتراف بالفشل وتحديد وتشخيص حجم هذا الوباء في كل بلد وبلد وإقامة طواقم محليّة مهنيّة لمتابعة هذا الوباء والعمل على الحدّ من انتشاره الى جانب تشكيل لجان حراسة
على غرار نموذج فرق الحراسة في مدينة كفر قاسم

استعادة الحيّز

وأردف:" الأهمّ من كلّ ذلك استعادة الحيّز العام الى حضن المؤسسات الشرعيّة في كلّ قرية ومدينة وذلك من خلال نزول العقلاء والحكماء والرؤساء والائمة وممثلي الجمهور الى الشوارع والى الحارات والالتقاء مع عامة الناس والاحتكاك بهم وسماع شكواهم والدخول الى المحلّات العامة والمقاهي واحتضان الشباب هناك قبل انزلاقهم الى ما هو اخطر كما فعل رئيس بلدية ام الفحم في الآونة الاخيره".

عدم التسويف

واستطرد كلامه:" كفى شعارات وكلام إنشائي واجترار حلول يجب علينا جميعا الخروج من البرج العاجي والنزول الى الحارات والأحياء والاستماع مباشرة لنبض الشارع وجعل هذا الموضوع في سلم أولويات كل واحد منا والا يبق على هامش الأوقات وفضلات الجهود وما تبقى من استعداد ونريد أن نرى كبار القوم والأكاديميين والطلاب والمعلمين ورجال الدين والسياسيين ورجال الاجتماع ينظموا وقتهم ويمشوا مع بعضهم البعض دون مناكفات ولا خصومات في شوارع بلدانهم وان يثبتوا انهم هم أصحاب الحقّ والسيادة والشرعيّة في هذه الشوارع وليس مجموعة المارقين من المجرمين القتلة الذي استحوذوا على الحيز العام وأصبحوا يتحكمون به وفق اهوائهم وميولهم ورغباتهم ومصالحهم وهذا كله لا يشكل بديلا عن فعاليات وقرارت ومخططات رسميّة او مدنيّة أعدت لنفس الهدف اذ يمكن الدمج بينهما حتى الوصول الى الهدف بصبر وتأنٍ من غير يأس ولا احباط وانما بتفاؤل وأمل ويقين بان الله سيستجيب لنا ان نحن باشرنا بما هو مطلوب ولَم نعتمد التسويف كما اعتمدناه مع كل اسف سابقا".

اعادة تأهيل

واختتم حديثه:" كذلك لا بد من اعادة تأهيل السجناء الجنائيين من جديد خصوصاً أنّنا نعلم أن السجون تؤهلهم اكثر في كيفية القيام بالأعمال الجنائيه من غير مستمسكات قانونيّة من شأنها ان تدينهم وفي هذا الباب أقترح إقامة اطاقم خاص من قبل مكتب رؤساء المجالس والبلديات لاستقبال هؤلاء السجناء واحتضانهم والتحاور معهم ومحاولة استيعابهم وترشيدهم وتوجيههم لحياة جديدة وبناء جسور من الثقة وتحويل هذا الكم الهائل من ابنائنا الذين جنحوا ولديهم القابليّة لإعادة النظر في مجريات حياتهم من جنود للشر والعنف والجريمة الى جنود وطاقات للخير لهم ولأسرهم ولمجتمعهم وهذا ليس مستحيل وهنالك نماذج ناجحة يمكن الاستعانة بها والتعلم منها ان اردنا ذلك".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]