مدربة التنمية البشرية فاطمة مرعي: نحن نملك قوى داخليّة لا نعرفها

تعمل فاطمة مرعي من الفريديس (30 عاماً) مدرّبة في التنمية البشريّة ومحاضرة في هذا المجال، وهي حاصلة على لقب اولّ في علم الاجتماع والموارد البشريّة من كليّة الجليل الغربي لقب معتمد من جامعة بار ايلان، كما وحصلت على شهادة مدرّبة شخصيّة ومدرّبة مجموعات وهي معتمدة من نقابة المدرّبين في البلاد.

قوى داخليّة

وقالت مرعي في حديثها مع بكرا:" شعوري الدائم بإننا نملك قوى داخلية لا نعرفها وطموحي ورغبتي بالوصول الى ذاتي اولاً ومساعدة الأخرين بطريقة مهنية، ثانياً دفعني لخوض مجال التنمية البشرية الذي وجدت به خليط من مجالات عديدة كعلم النفس الإيجابي ، علم الإدارة ، البرمجة اللغوية العصبية ، فن الالقاء والخطابة وغيرها..كلها تساعد بالوصول إلى الذات وتحقيق السلام الداخلي وتحقيق الأهداف".

تنمية مهارات

وتابعت:" التنمية البشرية هي عبارة تنمية مهارات ذاتية تساعدنا على التعامل مع ذاتنا، ومع بيئتنا ومحيطنا، والقدرة على إدارة الذات وتطويرها من خلال خطة عمل واضحة، ادارة الوقت، ادارة التعامل مع الضغوطات والغضب والتحكم بردات الفعل وغيرها ..هي أشبه بمفترق طرق تصل من خلالها إلى منارتك الشخصية".

وتطرّقت الى بداياتها قائلة:" بدايتي كانت بعد تعليمي للمجال في كلية چومي ب2016 ، البداية لم تكن سهلة فكانت كمن يبني بيتاً ولكن روعة الموضوع هو ان تبدأ بذاتك وان تقوم انت بتجربة التدريب كي تستطيع ان تمرره وتدرب الأخرين وبعدها بدأت بتمرير جلسات تدريبية شخصية في أماكن عامة حتى أصبح لدي مكتب تدريبي وعنوانه "تدريب بيشبهك" بإيمان إننا نبعد عن شخصيتنا الحقيقية خلال الحياة بتأثر من محيطنا فحين نعود اليها او نقترب منها أكثر نصل الى ذاتنا، نصل الى السلام الداخلي وبدأت أيضا العمل بمجموعات ضمن ورشات تحفيزية ومحاضرات ومؤخراً قمت بإدارة أُمسية تحفيزية بعنوان "بدنا نسمعك " حيث تخللت قصص واقعية، تحدي ونجاح".

وزادت:" انا عملت لأجد القبول ، وهو موجود الآن بشكل جزئي ولا زال العمل عليه قائم ، تحديداً أن الوعي في مجتمعنا لهذه المواضيع واهميتها يتطلب مجهود أكثر وخاصة حين تكون مبتدأ في مجالك فمطلوب أن يكون مجهودك مضاعفاً، فليس من السهل أن تكسب ثقة الناس وان تثبت لهم المهنية التي تتمتع بها".

كلّنا نستطيع

وتحدّثت عن رسالتها وهدفها:" "كُلنا نستطيع " رسالتي هي ترك أثر من خلال تنمية الطموح والوصول الى الذات والنظر الى النهايات التي نريدها، بمعنى "إبدأ وعينك على النهاية" بدل النظر الى الظروف الصعبة والعقبات وأهدف الى مساعدة الأخرين في إيجاد طريقهم والسير به وإليه".

واختتمت حديثها موجّهة نصائح:" الأيمان بالذات فكل شخص فينا مُميز وعندة بصمة خاصة ليضيفها الى عالمنا، خط البدايه يكون من خلال تقدير الاشياء البسيطة فمنها نتمكن الصعود للقمة والوصول للعظمة".

يذكر أن فاطمة مرعي شاركت في عدّة دورات لفنّ الالقاء والخطابة.