لا تزال اصداء بيع البطريركية الارثوذكسية لأملاكها تتردد وتثير الجدل، لا سيما بعد الأنباء الأخيرة عن بيع أملاك في منطقة الناصرة "مجمع دودج سنتر" ..

وجاء في بيان صادر عن المجلس المركزي الأرثوذكسي في فلسطين

المجلس المركزي الأرثوذكسي يدين صفقة "مجمع الدودج"
ويرفض بيان البطريركية ويطالب منظمة التحرير بالتحقيق بالصفقة
ويستهجن أداء اللجنة الرئاسية ازاء ألأوقاف الأرثوذكسية الفلسطينية

بعد أن اتطلع أعضاء المجلس المركزي الأرثوذكسي على صفقة "مجمه الدودج" في الناصرة والتي باع فيها البطريرك المعزول وطنيا وشعبيا "ثيوفيلوس الثالث" حقوق كنيستنا الأرثوذكسية في ما يقارب ال 75 دونما في ناصرة البشارة لصالح شركات التهويد والاستيطان التي تسعى ليل نهار لطمس كل معلم عربي مسيحيي كان أو اسلامي لتغيير هوية أرض بشارة المسيح وموطئ قدميه، وفي الوقت الذي يخرج علينا مستشاريه القانونيين عبر فئة مرتزقة تسعى لجني فتات صفقات الغدر والخيانة ببيان تضليلي يصف اراضي الناصرة بالاستثمارية وليست الوقفية وكأن هذا التوصيف مقبول لتبرير مثل تلك الخيانات. وان كان حقا كذلك فلماذا اذا لم تستثمر أراضي الطالبية ورحافيا وبقيت ملكا لبطريركية الروم الأرثوذكس حاضرا ومستقبلا والى أبد الأبدين بدلا من بيعها وتحويل ملكيتها.
لقد آن الآوان وقد يكون متأخرا جدا، لوقف التعاطي ومجاملة الفاسدين في هذه المؤسسة بداعي الاحترام لثوب الكهنوت أو بداعي البروتوكول والستاتسكو. فالأرض والوجود هما أصل كل بروتوكول وستاتسكو، فلا وجود لمن لا أرض له ولا بروتوكول لمن يفقد وجوده المتمثل بالأرض وضمن هذه المعادلة يجب أن تدار الأمور وتحكم العقول . وقد أدرك الاحتلال المعادلة جيدا ونجح في اختراق بطريركيتنا ظانا منا أن احترام الثوب الأسود سيخدر عقولنا ويحيدنا عن الحفاظ هلى هوية وطن المسيح وعن وجودنا المستهدف.
اننا من خلال هذا البيان نناشد سيادة الرئيس محمود عباس رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الانتصار لشركاء الوطن في الدفاع عن الأوقاف المسيحية الأرثوذكسية والتي تهود بصفقات مشفوعة بالوثائق والشهادات أمام النيابة العامة في رام الله وليتحقق بشخصه من صفقات التهويد التي وقعها ثيوفيلوس ومستشاريه بخط اليد وسجلت في دوائر الطابو وتسجيل الأراضي. فلا يكفي لملح فلسطين أن يبقى ولا يذوب في بيئة ملؤها شعارات الحفاظ على الوجود المسيحي دون الحفاظ على أرضهم وتثبيتهم فيها والتخطيط لمستقبلهم ليكونوا شركاءا حقيقيين في الوطن والعروبة . كما نناشد صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية الهاشمية لوقف نزيف تسريب وتهويد الأوقاف الأرثوذكسية وقفا كان توصيفها أو استثمارا كما يدعي بيان البطريركية لأن الحفاظ على هوية الأرض هو الضمان لعروبة القدس ومقدساتها شاكرين لجلالته تبرعه السخي لترميم كنيسة القيامة وكما هو معهود بجلالته منذي قبل.
كما نطالب لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل بتشكيل لجنة فرعية لمتابعة ملف تسريب وتهويد الأوقاف الأرثوذكسية في البلدات العربية حفاظا على هويتها وانتصارا للقضية الوطنية.

المجلس المركزي الأرثوذكسي
أمانة السر فلسطين

فلسطين الوقفية 7/5/2019

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]