تعيش مدينة القدس في شهر رمضان أجواء روحانية يتدفق اليها مئات الالاف من المصلين في مشهد يعيد للمدينة عبقها الإسلامي رغم المحاولات الإسرائيلية المتكررة لطمس معالمها وتاريخها.
ولليوم الثاني على التوالي من شهر رمضان يؤدي المصلون من القدس والداخل الفلسطيني صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك.
وتنتشر في رحاب المسجد وجبات الإفطار الرمضانية المقامة من قبل عدة مؤسسات وجمعيات فيما تحرص عائلات مقدسية على تناول افطارها في المسجد واداء الصلاة في رحابه.
وتشرف دائرة الأوقاف الإسلامية على توزيع الطعام في تكية خاصكي سلطان داخل البلدة القديمة بالقدس طوال شهر رمضان، حيث توزع مئات الوجبات الساخنة والطازجة يوميا على سكان البلدة القديمة والوافدين الى المسجد الاقصى المبارك.
ومن المعلوم ان تكية خاصكي سلطان قائمة منذ العهد العثماني وتوزع إفطارات رمضانية على الفقراء في القدس.
وكما في كل عام من شهر رمضان تكتسي مدينة القدس خاصة بلدتها القديمة والشوارع والاحياء المتاخمة لها بالزينة والفوانيس الرمضانية علاوة على فرق الأناشيد التي تجوب الشوارع، ويشارك فيها الجميع.
فيما تشهد أسواق القدس وخاصة أسواق البلدة القديمة حركة تجارية نشطة طوال اليوم.
واكد رئيس لجنة القدس حجازي الرشق ل بكرا ان التجار ينتظرون قدوم شهر رمضان المبارك بفارغ الصبر من اجل تسديد ديونهم المترتبة عليهم للمؤسسات الإسرائيلية ويتمنون من شعبنا بالتوجه الى مدينة القدس وأداء الصلاة في الأقصى والتسوق من محلات القدس لانقاذ المدينة من الانهيار الاقتصادي باعتبارها مدينة منكوبة والعمل على انعاشها واحياء أسواقها.
ويفطر المقدسيون على صوت المدفع وهو تقليد موجود منذ عهد الدولة العثمانية، وما زال يعد من ابرز مظاهر شهر الصوم في المدينة المقدسة, حيث يقوم المقدسي رجائي صندوقه على اطلاقه منذ 32 عاما.
ويجوب المسحراتي الذي يتولى مهمة ايقاظ الصائمين في ليالي رمضان قبل اذان الفجر بوقت قصير شوارع القدس وخاصة ازقة البلدة القديمة وهو تقليد تاريخي كان موجود في بلاد المسلمين مثل القاهرة ودمشق.
[email protected]
أضف تعليق