نظمت جمعيّة الثّقافة العربيّة يوم الجمعة 3/5/2019 جولة خاصة لطلاب منحة روضة بشارة عطا الله إلى قرية عين غزال المهجّرة في قضاء حيفا، شملت أعمالًا تطوعيّة في القرية.
شارك في الجولة التي تنظمها الجمعية بشكل سنوي تحت عنوان "هذه بلادي"، أكثر من 100 طالب وطالبة من مختلف الجامعات والمعاهد في البلاد.
اُفتتحت الجولة بالوقوف عند مدخل عين غزال وإنشاد النشيد الوطني الفلسطيني "موطني"، ومن ثم بدأت الجولة مع المرشد خليل غرّة من مجموعة جوالة "الصّبار"، قدّم فيها معلومات عن تاريخ عين غزال وقصّة تهجيرها ومقاومتها للاحتلال الصهيوني. كما قدّم غرّة شرحًا مفصلًا عن أساليب الحكومات الإسرائيليّة الاستعماريّة بعد عام 1948 في التعامل مع القرى المهجّرة وتغيير وإخفاء معالمها بالإضافة إلى تشويه الطبيعة وتخريبها وتشجيرها بأشجار لا تلائم بيئة بلادنا. بالإضافة إلى ذلك، سرد غرّة السياقات المختلفة التي أدت إلى وقوع النكبة.
بعد ذلك، تقسّم الطلاب إلى عدة مجموعات تطوعيةّ قامت بأعمال تنظيف وترتيب للشواهد الباقية في القرية مثل مقبرة البلد ومقبرة الأطفال، بالإضافة إلى ترميم مقابر بعض الثوار في القرية. كما عُلّقت لافتة كبيرة عليها خارطة القرية بتطريز فلسطيني وبرسم من الطلاب.
هوية
وقال مركّز مشروع المنح في جمعيّة الثّقافة العربيّة مصطفى ريناوي "إن قصّة بلادنا وتاريخها هما جزء أساسي من هويتنا كشعب عربي فلسطيني، والتواصل مع المكان الذي نقوم فيه هو حفاظٌ على ذاكرتنا، في ظل سياسات تحاول تشويه هويتنا وتغييب قصتنا وذاكرتنا الجماعيّة". وأضاف ريناوي "تكمن أهمية الأعمال التطوعيّة في ترابطنا الحاضر مع القرى التي هُجّرت، ما يشكّل تعزيزًا للوجود الفلسطيني في ظل سياسات السلخ ومحو الهويّة وتأكيدًا على العودة كمفهوم لا يزال يرافقنا".
يُذكر أن مشروع المنح في جمعيّة الثّقافة العربيّة يدعم الطلاب العرب في الجامعات أكاديميًا وثقافيًا من خلال المرافقة وتنظيم العديد من النشاطات وورشات العمل.
[email protected]
أضف تعليق