استنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس تصرفات شرطة الاحتلال واذرعها الأمنية ومن خلفها مجموعات الـمتطرفين التي بلغت حداً من الصلافة والغطرسة كل مبلغ.
وقال المجلس في بيان له اليوم الثلاثاء "فبعد الدعوات التحريضية التي أطلقتها الجماعات اليهودية الـمتطرفة لاستثمار الـمناسبات الدينية كمنصة لاستباحة الـمسجد الأقصى الـمبارك، وما جنحت اليه شرطة الاحتلال من تنفيذ سلسلة من الإجراءات القمعية والانتهاكات الصارخة ابتداءً من غض الطرف عن هذه الدعوات المقيتة وليس اقل منها خطورةً هو توفير كل أسباب الدعم والحماية لهذه المجموعات المتطرفة في اقتحامها للمسجد وغض الطرف عن أدائهم لصلوات وطقوس تلمودية في رحاب الـمسجد الطاهرة، وكل ذلك عبر تحويل ساحات الـمسجد لى ثكنة عسكرية تعج بمختلف وحداتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية بالتزامن مع فرضها حصاراً مطبقاً على كامل المدينة المقدسة والبلدة القديمة، وتشديد إجراءاتها القمعية على أبواب الـمسجد باحتجاز البطاقات الشخصية للمصلين وغيرها من الممارسات التعسفية".
واكد المجلس انه لا يمكن القبول بمثل هذه الإجراءات التعسفية بحجة الأعياد اليهودية ولن تصبح هذه الممارسات حدثاً عابراً في أي وقت من الأيام.
واعتبر المجلس هذا التصعيد الـممنهج حلقة في سلسلة متصلة من الانتهاكات الهادفة إلى زعزعة الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في الـمسجد الأقصى الـمبارك منذ أمد بعيد، الأمر الذي يستدعي دق نواقيس الخطر ورصّ الصفوف على مستوى حكومات وشعوب العالم الإسلامي وما مناشدتنا اليوم إلا صرخة من الألم على ما ألمّ بالـمسجد الأقصى الـمبارك نخاطب فيها امتنا وشعوبنا أنْ الـمسجد الأقصى أمانة في عنق كل مسلم.
وقال رغم هذا الحصار وهذه الممارسات سنبقى على عهدنا ورباطنا في بيت الـمقدس وأكناف بيت الـمقدس، وسنبقى الأوفياء للقدس وأقصاها على خطى جلالة الـملك عبد الله ابن الحسين صاحب والوصاية والرعاية حفظه الله ورعاه، والذي نشد على أياديه في الذود عن الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف.
واكد المجلس أن الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف هو ملك خالص للمسلمين وحدهم ولن يقبل القسمة ولا الشراكة بمساحته البالغة 144 دونماً.وإننا نناشد شعبنا بشد الرحال إلى الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف لأداء الصلوات فيه وفي كل الأوقات.
[email protected]
أضف تعليق